فيما تقرر تقديم امتحانات الفصل الثالث بشهر كامل تحسبا للتشريعيات.. تقديم امتحان البكالوريا التجريبية إلى 27 أفريل الداخل
الكاتب: عبد الله ندور
الأحد, 25 مارس 2012
أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن تقديم امتحانات الفصل الثالث من السنة الدراسية الحالية بشهر كامل، وذلك إلى تاريخ 27 أفريل الداخل، بعد أن حدد لها تاريخ 30 ماي، تحسبا للاستحقاقات القادمة في 10 ماي، حسب ما أعلنه الوزارة الوصية. كما أمرت من جهة أخرى بالمتابعة البيداغوجية للثانويات خلال الفصل الثالث.
ومن جهتها بدت نقابات التربية متفاجئة من هذا القرار الذي اتخذته الوصاية، حيث أوضح المكلف بالاتصال في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، أمس في اتصال بـ"الجزائر" أن "إنقاص شهر من السنة الدراسية ليس في مصلحة التلاميذ"، مؤكدا أن هذا الإجراء "لن يسمح باستدراك الدروس الضائعة"، كما شدد على أن التلاميذ الذين لم يكونوا معنيين بعملية الاستدراك سيكونون الأكثر تضررا من هذه العملية، حيث أوضح ذلك بقوله "إن التلاميذ الذين سينتقلون إلى الأقسام العليا هم الضحية" وأضاف "الدروس الأخيرة من السنة الدراسية لها علاقة مباشرة مع السنة الدراسية التي سينتقل إليها التلميذ"، وأنا في ذات السياق "الإجراء المتخذ سيؤثر لا محالة سلبا على التلاميذ" مخصصا بالذكر التلاميذ المتمدرسين في الشعب العلمية، ما يعني حسبهم أيضا تقديم العتبة، التي أثارت من جهتها زوبعة كبيرة حيث أبدى استغرابه من اللجوء الضمني إلى تقليص العتبة.
ومن جهة أخرى، أكد المكلف بالاتصال في المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، أن "هذا القرار لم تستشر فيه النقابات" مؤكدا "القرار لن يخدم تقدم البرنامج" المتعطل أصلا في بعض المناطق التي تضررت بسوء الأحوال الجوية في الشهر الماضي. كما أشار أن النقابة كانت تنتظر فرصة شهر ماي لتعويض ما تبقى من الدروس، وأبدى رفضه لربط الدراسة بالانتخابات قائلا "ما علاقة الانتخابات بالدراسة، وهذا الربط غير مقبول"، كما ذكر بوديبة "أنه كان من المفروض أن تحدد العتبة في 30 أفريل" منبها إلى أن تقديم الامتحانات إلى 27 أفريل "يعني تقديم البكالوريا البيضاء أيضا" وما يعني ضمنيا حسب نفس المتحدث "تقديم عتبة الدروس إلى 26 أفريل"، مجددا موقف النقابة من تحديد العتبة وأن المجلس "ضد تحديد الدروس"، مضيفا أن الأمر "لا يخدم المدرسة الجزائرية، والتلميذ، والشهادة المحصل عليها"، وحذر من "استمرار هذه الإشكالية"، وطالب وزارة التربية بالعمل على إيجاد الحلول لإيقاف هذا الأمر، وأبدى تخوفه من خلق مشاكل عديدة بالنسبة للتلاميذ الذين سينتقلون إلى الأقسام العليا، خاصة وأن "هذا الإجراء سيكسر البناء البيداغوجي للدروس ويؤثر سلبا على مستقبل التلاميذ".
وزارة التربية تشدد على المتابعة البيداغوجية للثانويات
كما أكدت وزارة التربية الوطنية، أن المفتشية العامة للبيداغوجيا وجهت تعليمة بخصوص المتابعة البيداغوجية للثانويات للفصل الدراسي الأخير، حيث طالبت بضرورة وضع مخطط لاستدراك التأخر في تنفيذ البرامج، وشددت على الحرص لإبقاء أبواب المؤسسات مفتوحة ما بعد الساعات الرسمية لاستقبال التلاميذ، وفي ذات السياق دعت المفتشية العامة للبيداغوجيا كافة مفتشيها لتكثيف المتابعة البيداغوجية ومرافقة الأساتذة خصوصا مدرسي الأقسام النهائية، والوقوف ضد الحشو والتسرع في تقديم الدروس، فيما حملت الوزارة الوصية "المسؤولية التامة" لمفتشي التربية في مرافقة أساتذة الأقسام النهائية، قصد التمكن من إنهاء البرامج الدراسية مع الحرص على إجراء كافة الأعمال المقررة.
وطمأنت وزارة التربية في بيان لها، تلاميذ النهائي بمنحهم الوقت الكافي لمراجعة الدروس والتحضير الجيد لامتحانات شهادة البكالوريا، من خلال تخصيص 15 يوما لمراجعة الدروس بصفة شاملة، مذكرة بأن الإجراءات التي تم اتخاذها السنة الماضية بالنسبة لهذه الامتحانات ستبقى سارية المفعول، من بينها اعتماد موضوعين اختياريين في كل مادة، مع إضافة 30 دقيقة للتوقيت الرسمي المخصص لكل مادة، فضلا عن تأجيل العمل بالمقاربة بالكفاءات أو ما يعرف بالوضعية الإدماجية.
للتذكير تم تحديد تاريخ الثالث جوان المقبل موعدا لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا، وتجرى اختبارات امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة 2012 ابتداء من العاشر جوان 2012، في الوقت الذي سيتم تخصيص تاريخ 25 ماي المقبل لتنظيم ندوة وطنية لتحديد الدروس التي سيمتحن فيها المترشحون لاجتياز هذه الامتحانات. وللإشارة فقد حدد يوم إجراء شهادة نهاية التعليم المتوسط الابتدائي للدورة العادية (دورة ماي) يوم 29 ماي 2012، على أن تكون أول يوم إجراء الدورة الاستدراكية (دورة جوان) لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي يوم 26 جوان 2012.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-03-26, 11:54
امتحانات الفصل الثالث في 27 افريل
العرض العادي
