![]() |
|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() قطر الصغيرة في لعبة الكبار بدأت المؤامرة على سوريا مباشرة بعد أن أنهت الولايات المتخدة إحتلال العراق ورفض الرئيس السوري بشار الأسد الشروط الأميركية التي حملها إليه وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، كولن باول، والتي تفرض على سوريا التخلي عن المقاومة اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية وفك التحالف مع ايران ووقف دعم المقاومة العراقية مقابل أن تسلم سوريا من مصير العراق.
الرفض السوري المباشر للشروط الأمريكية اقتضى البدء بحركة التفافية تتمكن الولايات المتحدة من خلالها تطبيق ما جاءت من أجله إلى المنطقة بطريقة غير مباشرة وهو ضرب وتدمير كل قوة يمكن أن تقف يومأ في وجه “اسرائيل” الولاية الواحدة والخمسين ضمن الاتحاد الاميركي. وبالتأكيد فإن سوريا تأتي في طليعة هذه القوى. وتم اختيار قطر لهذه المهمة بحيث يكون الدور القطري ذا شقين. الأول إعلامي عن طريق قناة “الجزيرة” القطرية تصبح بموجبه “الجزيرة” المصدر الرئيسي للأخبار عن سورية. اما الشق الثاني فهو إقتصادي ويقتضي خلق تعاون اقتصادي متين بين قطر وسوريا تتمكن من خلاله قطر من الدخول إلى سوريا عن طريق مشاريع اقتصادية تفتح المجال لبحبوحة اقتصادية تجعل سوريا “مستعمَرة” اقتصادية قطرية في فترة قصيرة بحيث لن يمكن لسوريا رفض المتطلبات القطرية والتي هي في الأصل أميركية بعباءة قطرية. وقد نجحت شبه جزيرة قطر في الشق الأول من الخطة في وقت قياسي وأقصر بكثير من المتوقع. فكان دور قناة “الجزيرة” بارزا في تغطية الاجتياح الأميركي لأفغانستان، والعلاقة المميزة مع تنظيم القاعدة، والغزو الأميركي للعراق عام 2003، والحرب “الاسرائيلية” على المقاومة في لبنان عام 2006، ومحاولة اجتياح قطاع غزة عام 2008 . كما استحدثت “الجزيرة” عدداً من البرامج الحوارية المباشرة التي أضافت إلى صدقيتها واستضافت على مدى سنوات الشيخ يوسف القرضاوي في برنامج “الشريعة والحياة” بحيث نجحت في تقريب وجهة نظر الأخوان المسلمين للمواطنين العرب واظهارهم مؤمنين بالمساواة وبالديمقرطية والعدالة الاجتماعية. وفي سياق المؤامرة جاء الانسحاب الاقتصادي القطري من سوريا ليتزامن مع بدء “الجزيرة” القطرية فجأة وبدون أي سابق إنذار هجوماً لاذعاً على الحكومة السورية مباشرة بعد أحداث مدينة درعا ممهدة لموقف سلبي لدولة قطر لفت انتباه الكثير من الخبراء الاعلاميين وحتى المواطنين العاديين. هنا يأتي السؤال المهم: “هل نجحت الخطة الأميركية القطرية في تطويع سورية؟ والجواب هو كما يقول أحد المطلعين على المشاريع القطرية في سورية، أن الخطة كانت لتنجح لولا التعامل السوري الحذر منذ البداية تجاه الود القطري الاقتصادي من جهة حيث لم تتح الحكومة السورية الفرصة لقطر بالتغلغل الاقتصادي في البلد، وإدراك الشعب السوري حجم الضخ التحريضي الإعلامي الخبيث الذي بدأته قناة “الجزيرة” ضد سوريا فجأة ودون مبررات، وأن نتائج هذه الحرب الاعلامية التي أعلنتها قطر على سوريا ستنعكس سلباً عليها بعد أن تنتهي الأزمة وتتفرغ الحكومة السورية للرد على مؤامرة الحَمَدَيْن القطرييْن، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم. منقول للأمانة
آخر تعديل '' أمة الرحمن '' 2012-03-23 في 16:00.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعبة, الصغيرة, الكبار |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc