لم نقِلد ولا نقلَد؟
هو تساؤل بسيط أكيد لكل واحد منكم رأيه ومنظوره الخاصين.
لا أؤمن بمقولة "المغلوب مولع بتقليد الغالب"، لأنها غير مجسدة في واقع الأمة، فلو كنا كذلك لكنا قد جارينا من جاوزونا حضارة فقلدناهم، حيث لا ننظر للطرف الآخر على أنه مصدر للسلبية وفقط بل لديه من الإيجابيات ما لا حصر لها وحتى أنها تغطي على سلبياته.
ورغم ذلك نُتهَم دائما أننا نقلد غيرنا، لكن لم يسعفنا أحد فقال: نحن نقلد "بضم النون وفتح اللام المشددة".
هل لأننا ننظر أصلا بنظرة الدونية لأنفسنا فيحتقرنا غيرنا؟
أم
هل نحن أصلا نعاني القصور وحب الهروب إلى الوراء فالتأخر؟
أم
كتب علينا أن نبق كذلك، لحين يرث الله الأرض ومن عليها؟
بالمقابل:
أمنكم من يرى بوادر تقدم، نجاح، ولو سقطات جراء محاولات تحقيق النجاح؟
هي أسئلة وانشغالات أراها تتجلى كثيرا في مجالسنا ... فأكيد لها من الوقع في نفوسكم ما يجعلها تنتفض فتثبتها أو تنفيها.
والسلام عليكم