جزائرنا القلوب معك والسيوف عليك
هي ظاهرة نعيشها هاته الايام بسبب حمى الانتخابات . تجد الكثير ممن يحمل افكارا خلاقة وتحررية تشعرك انك تقف امام مثقف او واعي سياسي يتعاطى مع الحدث بإيجابية فائقة فمن مناد الى خيار المقاطعة الى آخر بوجوب اعتبار الصوت الانتحابي امانة الى آخر ممن يدعو الى اختيار البرامج
مما يشعرك بغبطة وسرور وتحس بأننا سنسجل نحن بعملية انتخابية ما دفع في سبيله جيراننا الكثير من الدماء ولكن سرعان ما يصدمك الواقع اذ ان كل مايذكر ماهي الا افكار نؤمن بها وقيم نعتز بها في قلوبنا لكن تطبيقها في الواقع امر مستبعد فذاك رغم افكاره يقع سجينا لقوميته ولا يستطيع الخروج من شرنقة القبيلة والعرش يصدق عليه قول الشاعر
وما أنا إلاّ من غُزيّة إن غزت غزوتُ وإن ترشُد غزية أرشدِ
وهذا ممن له طموح سياسي يبيع فيه شرفه وليس افكاره فحسب من اجل نيل مقصده وآخر من اصحاب مصالح دنيوية واغراض تجارية او طمع في مناصب موعودة او سكن او او او.......... فيكون حاله ليس بأفضل من سابقيه
وبين هذا وذاك ومع ممارسة الكذب من الساسة ومن الجمهور وعدم الصدق والولاء للوطن تبقى جزائرنا الى اشعار آخر