// من تسخين البندير ورحيل الوزير الى رغاء البعير وصراع الأستاذ والمدير//

[ياسين العربي 24]

سلام الله عليكم
قبل اضراب أكتوبر الذي وصفه البعض بالزلزال . نزلت قيادة الاتحاد الى القاعدة لتبندر بكلمات مدوية كان أبرزها حقوقنا أو رحيل الوزير وتعالت التكبيرات في كل القاعات .وجاء اليوم المشهود وتحقق الهدف المنشود القاعدة أصبحت لا تخالف العهود وقالت بالمدفع لن نعود حتى رجوع العهد المفقود .ويومها قال الوزير من شدة الهول قطاعي الظلم اليه لن يعود ونصب نفسه محامي بكلام غير مقصود وغير معهود .ورد عليه الاتحاد مطالبنا جملة أو لن نعود ويومها فتح باب الحكومة الذي كان علينا مسدود وقال اويحي لوزيره أنا من سيقود أنت فقط عليك بتحضير الوقود . نعم اخواني أحضر الوقود بدل النقود وبدأت اللعبة القذرة وكان اولها تشكيل اللجان اللعبة التي يجيدها لانها تسحر في شكلها والفوز فيها مضمون. هدأت العاصفة وصدر بيان الاتحاد المعهود به كلام عام جله وعود والذي قلنا يومها أنه مردود.
ثم صب الوزير الوقود وأشعل النار وأقسم بأن وحدتنا لن تعود وبدأت حرب النقابات والزعيم الذي يقود مستغلا في ذلك ملف الخدمات التي كان عقل الجميع اليها مشدود. رويدا رويدا دخلنا سوق البازار الذي يبدو أن قيادتنا لا تجيد فيه عملية البيع والشراء وتاهت في أروقته ويكون بذلك قد حقق الوزير ما لم يكن يحلم به يوم 10 اكتوبر والايام التي تلته..ومنها:
*- ربح الوقت الذي كان يومها عملة نادرة كيف لا وهو يشاهد في انظمة عتيدة تنهار الواحدة تلو الاخرى.
*- غير ساحة المعركة التي كانت تدور رحاها في وزارته الى صفحات الجرائد بين أبناء القطاع الواحد.
*- أسترجع الزعامة بعد ان كان يوصف بالوزير الكذاب والفاشل الى الوزير الجاد والمجتهد عندما أصبح يتباهى قادة التنظيمات بمكالمات الوزير الهاتفية في ندواتهم الصحفية وبياناتهم الخرافية.

ولم يكتفى بهذا بل راح الى اخطر من ذلك وهو تشتيت المشتت عندما اصدر مايسمى مسودة القانون الخاص مستغلا التناحر بين التنظيمات حول ملف الخدمات الاجتماعية .هذه المسودة التي كشفت المستور وبينت للعيان هشاشة وحدتنا ويكون بذلك قد أخلط الحابل بالنابل وانقلبت موازين القوى سبحان الله مغير الاحوال من اتحاد قوي بوحدته الى جماعات جماعات كل واحدة تدافع عن نفسها جعل من قيادة الاتحاد جماعة تدافع عن مواقفها امام قاعدة ساخطة على مقتراحاتها التي لم تكن في مستوى تطلعاتها.
وفي الاخير أقول قد اعذر من انذر وان مقولة خذ وطالب فزاعة في زمن تترك فيه ساعة واحدة لهذا النظام يتنفس فيها يتغدى بك قبل ان تتعشى به. خوفي على الاتحاد أن يأخذ حبل المشنقة الرأس ويترك باقي الجسم يتخبط على الارض لا سامع لاهاته ولا منقذ له ينادي رأسي اخذه الوزير وتركني في هذا السعير. أقول لقادتنا ماهذا الشخيرانزلوا الى قواعدكم لنخيط البندير ونرضي الاستاذ والمدير .

وكل عام وانتم بألف خير]