قصّة جميلة حول اللغة العربية ...! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى اللّغة العربيّة

منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصّة جميلة حول اللغة العربية ...!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-10-15, 14:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
cd_nail
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية cd_nail
 

 

 
إحصائية العضو










B1 قصّة جميلة حول اللغة العربية ...!










هاته القصة منقولة عن الأستاذ يحي مسعودي1 حيث قال:

بعث لسان الدين بن الخطيب2 (وهو شاعر أندلسي ) بديوان شعر يمدح فيه ناقدا عراقيا

وقد كان هذا الناقد صديقا له، إلاّ أنّه بعد قراءته للديوان ردّ عليه ممتدحا إيّاه من كل الجوانب سوى بعض النقائص

التي عابها فيه، حيث إنتقده في خلوّه من العبارات والكلمات الصعبة التي تتوجب البحث والتقصّي من طرف القارئ.

فردّ عليه لسان الدين بن الخطيب بهاته الأبيات :

إِنَّمــــا الـحَيزَبـــونُ وَالـدَردَبـيسُ ..... وَالطَـخـا وَالنُـقـــاخُ وَالـعَطـلَبيسُ

والفطاريس والشقحطــــــــــــب ..... والصقعلب والنطـــــا والطيـــــس.

لُغَـــــةٌ تَنفُــــرُ المَســـــامِعُ مِنهـا ..... حـينَ تُـروى وَتَشمَئِزُّ النُفـــــوسُ


إلاّ أنني وللأمانة العلمية وبعد البحث في النت وجدت أنّها تنسب في رواية أخرى إلى صفي الدين

الحلي
والله أعلم .كما وجدت بعض الإختلافات في الأبيات :



أنمـا الحـيزبون والدردبيـس والطـــخا والنــقاخ والعطلبـيـس

والغطاريس والشقحطبُ والشقب والحربصيص والعيطموس

والجـــراجيح والعفنقس والــعفلق والطرفســان والعسّطوس

لــغة تنفر المســـامع منها حـــين تروي وتشـــمئز النفـــوس

وقبيح أن يُســــلك النافــر الوحشيّ منهــا ويترك المـــأنوس

إن خــــير الألفــاظ ما طـرب السـامع منه وطاب فيه الجليس



وفي رواية أخرى :


إِنَّمــــا الـحَيزَبـــونُ وَالـدَردَبـيسُ ..... وَالطَـخـا وَالنُـقـــاخُ وَالـعَطـلَبيسُ

وَالسَبنَتى وَالـحَقصُ وَالـهِيَقُ ..... وَالهِجرِسُ وَالطِرقَسانُ وَالعَسطـوسُ

لُغَـــــةٌ تَنفُــــرُ المَســـــامِعُ مِنهـا ..... حـينَ تُـروى وَتَشمَئِزُّ النُفـــــوسُ

وَقَبيــــحٌ أَن يُذكَرَ النـــافِرُ الوَحــ ..... ـشِيَ مِنهــــا وَيُتـــرَكَ المَــــأنوسُ

أَيــنَ قَــــولـي هَــذا كَثيـبٌ قَـديـــــمٌ ..... وَمَقــالي عَقَـنـــقَـلٌ قَــــدمــوسُ

لَم نَــجِـد شــــادِياً يُغَـنّي قِفا نَبــ ..... ـكِ عَلى الــــعودِ إِذ تُدارُ الـــكُؤوسُ

لا وَلا مَن شَــــدا أَقيموا بَنـــي أُمَـ .... ـيَ إِذا ما أُديـــرَتِ الــــخَندَريــسُ

أَتُراني إِن قُـــــلتُ لِلحِـــبِّ يا عِلـ ..... ـقٌ دَرى أَنَّهُ الــــعَزيـزُ النَـفيــــسُ

أَو إِذا قُـــــلتُ لِلقِيـــامِ جُــــلوسٌ .... عَلِمَ النــــاسُ مــا يَكونُ الجُـــلوسُ

خَلِّ لِلأَصمَـــعيِّ جَوبَ الفَيــافي ..... في نَشــــافٍ تَخِــــفُّ فيهِ الــرُؤوسُ

وَسُــــؤالَ الأَعرابِ عَن ضَيعَــةِ اللَفـ ..... ـظِ إِذا أُشـكِلَت عَليهِ الأُســوسُ

دَرَسَـــت تِلكُمُ اللُغــاتُ وَأَمســى ..... مَذهَبُ النـــاسِ ما يَقــولُ الرَئـــيسُ

إِنَّمــــا هَــــذِهِ الـقُلـــوبُ حَــــديـدٌ ..... وَلَـــذيذُ الأَلـــفـــــاظِ مِغنـــــاطيـسُ




********************************
1-- الأستاذ الشيخ يحي مسعودي ابن العلامة الامام سي عطية مسعودي( رحمه الله) أحد شعراء المنطقة الفحول وله العديد من الاصدارات الشعرية والكتب وهو لغوي وأديب ، صدر له مؤخرا كتاب " حوار العباقرة قي 419 صفحة " .


2- هو لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن الخطيب، انتقلت أسرته من قرطبة إلى طليطلة بعد وقعة الربض أيام الحكم الأول، ثم رجعت إلى مدينة لوشة واستقرت بها. وبعد ولادة لسان الدين في رجب سنة 713 هـ انتقلت العائلة إلى غرناطة حيث دخل والده في خدمة السلطان أبي الحجاج يوسف، وفي غرناطة درس لسان الدين الطب والفلسفة والشريعة والأدب. ولما قتل والده سنة 741 هـ في معركة طريف كان مترجماً في الثامنة والعشرين، فحل مكان أبيه في أمانة السر للوزير أبي الحسن بن الجيّاب. ثم توفي هذا الأخير بالطاعون الجارف فتولى لسان الدين منصب الوزارة. ولما قتل أبو الحجاج يوسف سنة 755 هـ وانتقل الملك إلى ولده الغني بالله محمد استمر الحاجب رضوان في رئاسة الوزارة وبقي ابن الخطيب وزيراً
ثم وقعت الفتنة في رمضان من سنة 760 هـ، فقتل الحاجب رضوان وأقصي الغني بالله الذي انتقل إلى المغرب وتبعه ابن الخطيب وبعد عامين استعاد الغني بالله الملك وأعاد ابن الخطيب إلى منصبه. ولكن الحسّاد، وفي طليعتهم ابن زمرك، أوقعوا بين الملك وابن الخطيب الذي نفي إلى المغرب حيث مات قتلاً سنة 776 هـ
ترك ابن الخطيب آثاراً متعددة تناول فيها الأدب، والتاريخ، والجغرافيا، والرحلات، والشريعة، والأخلاق، والسياسة والطب، والبيزرة، والموسيقى، والنبات. ومن مؤلفاته المعروفة (الإحاطة في أخبار غرناطة)، (اللمحة البدرية في الدولة النصرية)، (أعمال الأعلام). أما كتبة العلمية فأهمها: (مقنعة السائل عن المرض الهائل)، وهو رسالة في الطاعون الجارف الذي نكبت به الأندلس سنة 749 هـ، ذكر فيها أعراض ظهوره وطرق الوقاية منه. (عمل من طب لمن أحب) وهو مصنف طبي أثنى عليه المقري في (النفح). (الوصول لحفظ الصحة في الفصول) وهي رسالة في الوقاية من الأمراض بحسب الفصول.













 


آخر تعديل cd_nail 2008-10-15 في 14:24.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc