![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته * * * * * * * * وكان لذلك بمنزلةالأخ الأصغر مني ، أحبه محبة الابن، ويُجلّني إجلال الوالد، وكان ينفض إليَّدخيلته، ويكشف لي سريرته، وكان من مزاياه أنه صادق اللهجة، لم أجرب عليه في هذهالمدة الطويلة كذبا قط… * * * * * * * * قال: وبتّ ليلة افتتاحالمدرسة بليلة نابغيّة لم ينطبق فيها جفناي ، من الفكر والوساوس والمخاوف ، فلماأصبح الصباح ذهبت أقدم رجلا وأؤخر أخرى، حتى دخلت المدرسة، فما راعني عند الباب إلاأن فتاتين كاملتي الأنوثة ليستا بالصغيرتين ولا القاصرتين قد دخلتا أمامي، فلماصارتا من داخل ألقتا عنهما الخمار، فعادتا كأنهما في دارهما، وتلفت حولي فإذا ملءالساحة فتيات نواهد نواضج الأجساد ، قد حسرن ورحن يلعبن ويمشين ، شعورهن مهدلات علىالأكتاف، فأحسست كأنما قد صبّ عليّ دلو من الماء الحامي ، فاحترقت منه أعصابي ،فاستدرت راجعا ونفضت يدي من الوظيفة ، وقلت: الرزق على الله! وقصدت بيتي فما وسعنيوالله البيت ، ووسوس إليّ (لا أكتمك) الشيطان ، وزيّن لي تلك المتعة بمعاشرة أولئكالفتيات ، والحياة بينهن، فاستعذت بالله، وأعرضت عنه، وذهبت أفتش عن عمل غير هذا،فسدّت في وجهي الأبواب إلا هذا الباب ، ولاحقتني الوزارة وإدارة المدرسة حتى عدتمكرها.. وأنا رجل رُضْت نفسي علىالعفاف ، وأخذتها بضروب الرياضات حتى سكنت شرّتها ، ولكنها مع ذلك كانت تثور بيكلما سبقت عيني وأنا غافل إلى فتاة في الشارع كاشفة، أو سمعت أذني حديثا من أحاديثالشبان سقط إليّ وأنا لا أطلبه، أو قرأت (وقلما أقرأ) قصة خليعة، أو نظرت (ونادر أنأنظر) مجلة من المجلات الداعرة الخبيثة وما المرأة التي يفتش عنها الشبان ويتحدثونعنها إلا هذه النَّصَف التي تصلح ما أبلى الدهر منها بالثياب والأصباغ وما عندالعطار، والتي تقاذفتها الأيدي حتى صارت كالغصن الذاوي وكالثوب الخرق ، فما بالكبشاب كتب عليه أن يعاشر النهار كله فتيات كزهرة الفلّ، أو كالغلالة الجديدة ، لمتمسسهن يد بشر ، ولم يعرفن من تجارب الحياة ما يتّقين به شباكها ، ويطلب منه مع ذلكأن يكون عفيفا شريفا ، وأن يكنّ هن أيضا عفيفات شريفات، وله في نفوسهن مثل الذي لهنفي نفسه؟ يا أستاذ! إن الخطرأشد مما تتوهمون أنتم معشر الكتاب المعتزلين في بيوتهم أو في أبراجهم العاجيّة–كما يقولون عن أنفسهم- الخطر أشدبكثير…شباب وشابات، يُصبي كلاً منهما أنيشم ريح الآخر من مسيرة فرسخ، يجتمعون على دروس الأدب وقراءة أشعارالغزل…تصور (يا أستاذ) المدرس يلقي علىطالباته حديث ولادة وابن زيدون ، وأنها كتبت كما رووا (كذبا أو صدقا) على حاشيةثوبها أمكن عاشقيمن صحن خدي * * * وأمنح قبلتي من يشتهيها أنا لا أقول أن الآباءكلهم لا يهمهم أعراض بناتهم، وأن كل أب قَرْنان ، معاذ الله أن أقول ذلك، ولكن فيالآباء قوما مغفلين، أعمى أبصارهم بريق الحضارة الغربية فحسبوا كل شيء يجيء منالغرب هو خير وأعظم أجرا، ولو كان ذهاب الأعراض والأديان والأبدان! إن هؤلاءكالنعامة يلحقها الصياد فتفر منه حتى إذا عجزت أغمضت عينيها ودسّت رأسها في الترابلظنها أنها لم تبصر الصياد، فإن الصياد لا يراها! إن هذا الأب يحسب أن كل رجل ينظرإلى ابنته بعينه هو، وطبيعي منه ألا ينظر هو إليها بعين الشهوة، فلذلك يطلقها فيالشارع، ويبعث بها إلى المدرسة على شكل يفتن العابد، ويحرّك الشيخالفاني! * * * * * * * * وكان فيهن طالبةهي…لا.. لست أصفها ولا ينفعك وصفها، وحسبكأن تعلم انها ذكية ومتقدمة في رفيقاتها، وأنها من أسرة من أنبل الأسر، وأنها فوقذلك جميلة جدا.. جدا.. إنها تمثال، وهل رأيت مرة تماثيل الجمالوالفتنة…؟ وكانت كلما نظرتْ إليّ قرأت فيعينيها كتابا مفتوحا، رسالة صريحة لي أنا وحدي، وأحسست منها بمثل شرارات الكهرباءتخرق قلبي…فكنتأزداد عبوسا وإعراضا، فلايردها عبوسي ولا يثنيها إعراضي، وأسرعَت مرة ورائي وأنا خارج وهي تناديني: ((سؤاليا أستاذ))…ولها في صوتهارنّة…يا لطيف..! فوقفت لها فجعلتْ تدنو منيحتى شعرت كأني ألامس…ألامس ماذا؟ لا أجدوالله شيئا أشبهها به، لأنه ليس في الدنيا شيء آخر له مثل هذا التأثير…فهربت منها وأسرعت إلى الدار، وحرصت على ألا أدعها أوأدع غيرها تفعل مثل هذا! وعقدت العزم عقدامبرما على ترك التدريس، وخرجت من الفصل بهذه العزيمة، وكان في الساحة تلميذات فرقةأخرى في درس الرياضة، وقد اصطففن بالشّلْحات، كاشفات الأفخاذ والأذرع، راسخاتالنهود، يقفن كذلك بين الرجال (والمعلمون كلهم رجال)…فكبر رأسي وأسرعت إلى الشارع، وقد حلفت ألا أعود ولو متّجوعا، وبعثت بكتاب الاستقالة! ومرت أيام وكنت وحديفي الدار–وأنا وحدي دائما ليس لي زوجة ولاقريب- فإذا بالباب يقرع، فقمت ففتحت وإذا بها تدخل عليّ، وتغلق الباب وراءها، وترفعالغشاء عن وجهها، وتلقي المعطف عن منكبيها، تحدثني تطلب درسا خصوصيا، وعيناهاتحدثانني تطلبان أو لقد خيّلت لي أعصابي أنهما تطلبان غير الدرس…ولست يا أستاذي رجل سوء ولا أليف دعارة، ولكني رجل علىكل حال…فلما رأيتها في داري…وتحت يدي…والبابمغلق…وهي تريد…ملكني الشيطان…ورأيت الدنيا تدور بي، ولما حاولت أن أتكلم اختنق صوتي ثم خرج وفيه بحّة غريبة كأنيأسمع معها صوت إنسان آخر غيري، وهممت يا أستاذ…ولكن صوت الدين رنّ في أذني، ينادي لآخر مرة كما يصرخالغريق آخر صرخاته…فاستجبت له…ولو أعرضت عنه لحظة لضاعت هذه الفرصة إلى الأبد، ولخسرتأنا والبنت الدنيا والآخرة من أجل لذة لحظة واحدة…ولم أتردد بل قلت لها بصوت بارد كالثلج، قاطع كالسيف،خشن كالمبرد: ((يا آنسة، أنا آسف، إن هذه الزيارة لا تليق بطالبة شريفة، فاخرجيحالا!))…وفتحت لها الباب وأغلقته خلفها،وتم ذلك كله في دقيقة! * * * * * * * * والعفو يا أستاذ إذا صدقتفي تصوير ما وجدت، فأنت أستاذي أشكو إليك، وأنت الرجل الأديب قبل أن تكون الشيخالقاضي، فقل الآن ماذا أصنع؟ إني تركت التدريس واشتغلت بغيره، ولكني لم أستطع أنأنساها، ولو أنا أردت وصالها لقدرت عليه ولكني لا أريد، فماذا أصنع يا أستاذ؟ لقدحاولت الزواج، فرأيت الأب الذي لا يكاد يمنع ابنته حراما لا يمنحها حلالا إلا بمهروتكاليف يستحيل دفعها على مثلي، فأيِسْتُ من الزواج، فماذا أصنع؟ * * * * * * * * من موقع www.islamway.com
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() شوقتني ومن بعد تقلي وش يدير انا نظن هذا الدين و الإلتزام يدير ربي في بالو وخلاص " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " ............ والله أعلى وأعلم ....... sokr@t |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc