من خصال الرجال التي غابت في هذا الوقت ( خصلة الإنصاف ) إنصاف العدو قبل الصديق .ونحن إذا أنصفنا نقابات التربية الفاعلةفي الميدان أقصد unpef و cnapest نقول بكل إنصاف أنها تقوم بكل ما أوتيت من قوة بدور فعال في الدفاع عن عمال التربية بغض النظر عن وجود أخطاء التي هي من لوازم العمل ( فمن يعمل يخطأ ومن لايريد الخطأ يقف مكتف الأيدي ) ولعل اعتراف الكثير من القطاعات بما يقوم به رجا ل التربية لدليل قوي على ذلك رغم استفادة القطاعات الأخرى أكثر منا وهذا ليس ذنب ا لنقابات فما حصلنا عليه كان بعد تضحيات جسام من الأسرة التربوية بقيادة هذه النقابات . قلت ما حصلنا عليه كان بالتضحيات فكيف اذا تركنا هذه التضحيات وتركنا هذه النقابات .لابد أن تستفيق الأسرة التربوية وتدرك الحقيقة فنحن لسنا شرطة ولسنا موظفي صحة أو بلدية أو عدالة حتى نحصل على حقوقنا بسهولة .ما ذنب النقابات اذا كان قضاء الله وقدره أوجدنا في هذا القطاع الذي يكرهه الكل وخاصة النظام لأنه يرى فيه مصدر تنوير للشعب وهو يريد أمة جاهلة لأن الأمةالجاهلة تسهل قيادتها وهذا سبب كره النظام لكم وعلى رأسه الخبيث أويحيى . فيا رجال التربية توحدوا والتفوا حول نقابتكم ولاتتفرقوا فتضعفوا وتفشلوا وتذهب ريحكم . إن الكثير من المتربصين بنا ينتظرون هذه الفرصة لذلك تراهم يزرعون الفتن و الشكوك بين أفراد الأسرة الواحدة فضيعوا عليهم هذه الفرصة بإتحادكم وأنتم الذين أركعتم أويحيى في أكثر من مناسبة ( عندما تراجع عن إلغاء الأثر الرجعي وأعاد فتح قانونكم الخاص تحت اضراباتكم المدوية ). فالحرب سجال بيننا وبينه وهو ينتظر لحظة ضعفكم وتفرقكم لينقض عليكم .فما أنتم فاعلون يا رجال التربية.