السلام عليكم ورحمة الله اما بعد موضوعي ان شاء الله يكون مفيد لأي شخص عنده مرض السكري او احد من أهلك واصدقائك وهي معلومات عامة لا اكثر..ونسأل الله الفائدة
.................................................. .................................................. .....................
كثير من مرضى السكري لا يولون أهمية لصحة الفم، ما يؤدي إلى حدوث التهابات وتورمات لثوية وتسوس في الأسنان وآلام شديدة ورائحة كريهة تخرج من الفم.
وعامة بحد سواء ان كنت صحيح ام مصاب بمرض مزمن فيجب علينا الإعتناء بصحة اجسادنا مع العلم ان الفم مترابط مع امراض اخرى فتظهر اما على الاسنان او اللثه او النسيج الفموي ....
- الأعـــــــــراض:
تكون اللثة محمرة ومتورمة وسريعة النزف في احد أشكال التهابها، وهناك ايضا التهاب اللثة وهو ما يسمى باللثة المتليفة، وتتميز بلونها الباهت وملمسها القوي.
وتعالج هذه الالتهابات بمعرفة العوامل المسببة لها وإزالة هذه العوامل وبالتالي يكون العلاج حسب العوامل المسببة فمثلاً:
‘ذا كانت الرواسب الجيرية هي المسبب للالتهاب يتم إزالتها ويتم تدريب المريض على التفريش الصحيح لتجنب عودة الرواسب مرة أخرى وإعطاء جرعات علاجية في بعض الحالات الصعبة كعامل مساعد لإلتئام النسيج والعوده الى الوضع الطبيعي .
ذا كانت الالتهابات بسبب نقص الفيتامينات يتم تعويضه بإعطائه جرعات منها،و ننصحه بالتغذية الجيدة والإكثار من تناول الخضروات والفواكه.
اذا كانت الأمراض الباطنية هي السبب فيتم تحويل المريض مباشرة إلى اختصاصي باطني.
أما بالنسبة للمدخنين فان أنسجة الفم لديهم أقل استجابة للإجراءات العلاجية.
- بالنسبة لمريض السكري:
تميز المريض المصاب بالسكري بأنه أكثر عرضة للإصابة بالتهابات اللثة من غيره. حيث تتحول الالتهابات بشكل متسارع إلى التهابات مزمنة في الأربطة السنية، ما يؤدي إلى حركة الأسنان وبالتالي سقوطها.. وكذلك بطء التئام الجروح نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم وقلة الإمدادات الدموية للثة.
ـ غالباً ما تكون الالتهابات في المنطقة الأمامية للأسنان السفلية بسبب تواجد فتحات الغدد اللعابية تحت اللسان في الجهة اللسانية للأسنان السفلية الأمامية. وفي المنطقة الخدية من الطاحن الأول العلوي لوجود فتحة الغدة اللعابية هناك، ولان المعادن هي من مكونات اللعاب فإنها تترسب على أسطح الأسنان مكونة الرواسب الجيرية، وبسبب تواجد فتحات الغدد اللعابية تحت اللسان ولان اللعاب يحتوي على المعادن فإنها تترسب على سطح السن المغطى بطبقة البلاك
اذا كنت مصابا بالسكر كيف احافظ على صحة فمي:
اولاً بتنظيم مستوى السكر في الدم.
ثانياً: تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين في اليوم لا يقل وقت التفريش عن ثلاث دقائق حتى يتأكد من تنظيف كل سن من كل الاتجاهات ايضا استخدام خيط الأسنان الطبي بعد الوجبات لإزالة مخلفات الأكل من مناطق الجيوب اللثوية.
( ملاحظة: عند استخدام الخيط يجب ان تكون حذرا والتعامل برف حتى لا تجرح اللثة)
ثالثاً: إزالة الرواسب الجيرية ان وجدت عبر جلسة تنظيف عند طبيب الأسنان.
رابعاً: حشو الأسنان المتسوسة لتجنب تراكم وتجمع مخلفات الأكل فيها.
خامساً: ايقاف التدخين و الامتناع تعاطي القات والشمة والتمبل حتى يقلل من سوء حال اللثة. فالتدخين على سبيل المثال يقوم بتأخير من عملية الشفاء.
مظاهر التهاب اللثة عند المصاب بالسكر :
يتميز المصاب بالسكر بجفاف الفم وقلة إفراز اللعاب ما يؤدي إلى:
1/ التسوس والتهابات لثوية مثل الفطريات والتشققات والتقرحات اللثوية.
2/ نشوء حزازيات منبسطة وتأثيرات حزازية.
3/ تراجع مستوى اللثة عن الأسنان ما يؤدي إلى تعرية جذور الأسنان وبالتالي اهتزازها ثم فقدانها بالخلع. وهذا ناتج بسبب قلة الاصال بسبب الضعف و انخفاض مستوى التغذية الدموية للأنسجة اللثوية
4/ اضطراب في حاسة التذوق.
5/ تأخر التئام الجروح الناتجة عن الخلع مثلاً والأطقم التعويضية أو غيرها.
مصابين مرض السكري يشكون من ارتخاء واهتزاز الأسنان، ما هي الأسباب المؤدية لذلك:
ارتفاع مستوى السكر في الدم يقلل مناعة الجسم وهذا يؤثر بشكل كبير على اللثة مع الوقت وينقل التأثير إلى المنطقة المحيطة بالسن ويؤدي الى تراجعها وانحسارها وبالتالي انكشاف الجذور.
2/ ارتفاع مستوى السكر في اللعاب يغذي البكتيريا والفطريات في الفم وبالتالي تتكاثر مسببة التهابات اللثة التي بدورها تنتقل إلى الأربطة السنية المسؤولة عن ثبات السن، وبالتالي اهتزاز الأسنان.
3/ انخفاض مستوى التغذية الدموية للأربطة السنية يؤدي إلى هذه النتيجة أيضا.
4/ جفاف الفم يقلل من المستوى الدفاعي والمناعي للأنسجة الرخوة فيه ما يؤدي إلى تشققها وبالتالي التهابات اللثة التي بدورها تنتشر إلى الأربطة السنية.
5/ تراكم الرواسب الجيرية يؤدي إلى انحسار اللثة وتراجعها وامتصاص العظم المحيط بالأسنان.
ايضا:
بقايا القات تؤدي لتكاثر البكتيريا
كل هذه العوامل تؤدي إلى اهتزاز الأسنان ، كما أن مضغ القات عادة في جهة واحدة من الفم يجعل هذه المنطقة أكثر عرضة للتغيرات النسيجية وتكون الجيوب اللثوية مؤلمة جداً للمريض نتيجة تراكم الأكل وبقايا القات فيها وتكون بؤرة لتكاثر البكتيريا، ما يدفع المريض إلى استخدام العيدان لتنظيفها وبالتالي توسيع هذه الجيوب أكثر، إلى جانب نشوء مشاكل في مفصل الفك نتيجة المضغ المستمر لفترات زمنية طويلة في جهة من الفم.
اهمية التغذية الصحيحة:
يؤدي عامل التغذية دوراً مهماً في صحة الفم والأسنان ، فنقص الفيتامينات يؤثر بشكل سلبي على صحة وتماسك اللثة، وللتدخين دور كبير جداً في تدهور صحة اللثة والأسنان وذلك ناتج عن مادة التبغ أو النيكوتين وكذلك الحرارة المنبعثة من التدخين التي تؤدي إلى:
1/ انخفاض المستوى المناعي للأجسام المضادة في الفم بسبب:
أ- انخفاض مستوى تدفق الدم الذي بدوره يؤدي إلى النتيجة المذكورة سابقاً.
ب- انخفاض معدل إفراز اللعاب.
2/ نشوء تغيرات نسيجية في أنسجة الفم مكونة السرطانات الخبيثة التي تقلل استجابة أنسجة الفم للعلاجات بشكل كبير جداً.
وهذا ينطبق أيضاً على متناولي القات والشمة والتمبل فجميعها عوامل مؤثرة سلباً على صحة الفم. ولأنها جميعها تضعف المستوى المناعي للفم فإن مقاومة الأسنان للبكتيريا المكونة للأحماض التي تذيب أسطح الأسنان تقل و بالتالي يزداد تعرض الأسنان للتسوس.
هل الإجرائات متشابهه لكل مريض عامة؟
ـ لا، بل يعتمد العلاج على المسبب للمرض:
1/ إن كان السبب هو الأملاح الجيرية فنقوم بإزالتها وإعطاء إرشادات للمريض حول تفريش الأسنان.
2/ إن كان ناتجاً عن نقص فيتامينات فنقوم بتعويض هذا النقص.
3/ المدخنون ومتناولو القات والتمبل والشمة ننصحهم بالتوقف عنها.
4/ أما إذا كان ارتفاع نسبة السكر في الدم (داء السكري) هو السبب فننصح المريض بتنظيم مستوى السكر في الدم ومراجعة طبيبه المعالج بشكل دوري، بالإضافة إلى الاهتمام التام بنظافة الفم، والأمراض الباطنية كأعراض جانبية لبعض أنواع الأدوية.
بعض النصائح لمريض السكر:
ـ بالنسبة للمرضى المصابين بالسكري أنصحهم بما يلي:
1/ تنظيم مستوى السكر في الدم.
2/ الزيارات الدورية للطبيب المعالج لتحديد مستوى السكر في الدم من خلال الفحوصات المستمرة والالتزام بالحمية الغذائية الموصوفة لهم.
3/ تنظيف الفم والأسنان بشكل دوري.
4/ زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.
5/ أما بالنسبة لمن يدخنون ويتناولون القات والتمبل والشمة ولا ننسى الذين يشربون الكحول فإن إيقاف هذه العادات هو علاج أمراض الفم والأسنان بل هو مكسب لصحتهم الجسدية ويجنبهم الأورام السرطانية الخبيثة.
وفي الأخير علينا ان نحافظ على اجسادنا فهي امانة من الله رب العالمين وسيسئلنا الله ويحاسبنا في ما اسرفنا فيه هدانا الله واياكم ولأي استفسار اسئل وان شاء الله نجيب عنك وشكرا
اخوكم
د/ إبراهيم الحاج