يقول الله تعالى: "يا أيها اللذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".. الآية..
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.: "عليكم بالسمع والطاعة ولو تأمر عليكم عبد" حبشي رأسه كزبيبة أو كما قال رسول الله. فقال احد الصحابة وان كان ظالما.فقال رسول الله: "وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع وأطع" هذا كلام الله والرسول صلى الله عليه وسلم.
فالذي لا يقبل بكلام الله ولا بكلام رسول صلى الله عليه وسلم فهو في خطر عظيم عند الله أن لم يتوب وينصاع إلى كلام رسول الله. وان كل مسلم يشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ليس له الحق في الاعتراض على ما أمر به الله ورسوله لمجردان هذه الأوامر تتخالف تنظيماتهم وأفكارهم المأخوذة من اجتهادات بشر مثلهم وعظموا أوامرهم أعظم من أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم..
وقال تعالى "وما كان لمؤمن ولا لمؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرأ أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".. الآية فجعل الإسلام مقام ولي الأمر مقام الأب في الأسرة حيث أن الأب إذا ضرب أولاده أو اخذ ما لهم فلا يحق لهم عصيانه وان فعلوا فقد ارتكبوا كبيرة من الكبائر وتشردت الأسر وتفككت المجتمعات وهذا منافي لأهداف الإسلام القائمة على بناء الفرد والأسرة والمجتمع..
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "السلطان ظل الله في الأرض" فليس شرطا بتشديد الله على طاعة ولي الأمر أن الله يحبه فقد لا يكون الله راضي عن سلطان معين ولكن من باب "جلب المصالح مقدم على درء المفاسد" بل الحكمة من ذلك هي عظمة حرمة دماء المسلمين حيث قال رسول الله صلى الله علية وسلم "لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من سفك دم مسلم" فكانت حرمة دم المسلم أعظم عند الله من بيته الحرام الذي يغفر الله لكل من يزوره حاجاً ويرجعه كيوم ولدته أمه تكريماً لهذا البيت العظيم فلذلك حرّم الله الخروج على الحكام لما يحصل فيه من سفك عظيم للدماء وجعل للخروج ضوابط وشروط مشددة منها أن يكون الحاكم كافراً كفراً بواح بمعنى أنه حرّم ما أحلّ الله علناً أو أحلّ ما حرّم الله وحتى لو توفرت هذه الصفة فلا يجب الخروج إلا بتوفر الاستطاعة.