يعقد الآن في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي مؤتمر الأيباك aipac السنوي والذي يُعد أقوى وأكبر لوبي يهودي مؤثر في الولايات المتحدة، من حيث الميزانية التي تقارب السبعين مليون دولار أمريكي أو من حيث تنوع الأعضاء فيه حيث ينحدر أعضاؤه من ديموقراطيين وجمهوريين ومستقلين،وهي طائفة متشددة دينيًا متعصبة للدولة العبرية أكثر من بعض اليهود أنفسهم الذين يعارضون هذه الدولة
في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي أوباما في الأيباك مؤخراً لوّح أنه يريد الدبلوماسية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وتخصيبها لليورانيوم بصدد التسليح، الأمر الذي يجعل نتنياهو وإسرائيل في حيرة من أمرهم
كذلك ففي طيات خطاب الرئيس الأمريكي رسالة لخصومه المرشحين الجمهوريين الذين يتكالبون على الدفاع عن إسرائيل ويتفنون في جعل رئيس الولايات المتحدة يبدو عدواً لإسرائيل بل وصل بأحد المرشحين الجمهوريين قوله وهو ميت رومني " إذا انتخب أوباما مرة أخرى، فإيران سوف تمتلك سلاحاً نووياً"
إن كانت إسرائيل فعلاً سوف تقوم بشن هجمة عسكرية ضد إيران فما الذي يجعلها تعلن في كل مناسبة عن "نيتها" المهاجمة، أليست مهاجمة كتلك ينبغي أن تحيطها بالسرية ؟ وهذا ما يجعلنا نقارن حادثين مشابهين في تاريخ إسرائيل وخوفها على أمنها وقيامها بمهاجمة مفاعلين نوويين من دون إعلان مسبق، أولاً عام 1981 حين قامت إسرائيل بتدمير المفاعل النووي لصدام حسين في العراق جاء قرارهم هذا بناء على معلومات استخباراتية غير مؤكدة، وقامت إسرائيل بدون سابق إنذار بضرب المفاعل، وبرر مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أن العراق يسعى لتدمير إسرائيل وخلق "محرقة " أخرى لليهود، طبعاً ذكر المحرقة لاستدرارالعطف، ثانياً : هاجمت إسرائيل المفاعل الموجود في دير الزور في سوريا ودمرته عام 2007، أيضا بدون مناقشة الأمر هذا علانية، حتى إن البعض لم يعلم أن نظام الأسد كان يطور مفاعلا نووياً .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-03-07, 21:57
الأيباك بين دبلوماسية أوباما وعسكرية نتنياهو
العرض العادي
