حماس بين النفوذالفارسى الايراني وتخاذل النظام الرسمي العربي
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام عل المبعوث رحمةللعالمين وعلى اله وصحبه وسلم تسليما وبعد :
هذه سلسلة مقالات منتقاة من كتب ومقالات نسلط من خلالها الضوء على مجريات الاحداث والمواقف المترتبة على ما افرزته وكشفته معركة الفرقان الاخيرة في غزة ، فكان انتقائنا للكتابات الواعية و المدركة لحقيقة الصراع بين العربي العربي المبنى على المصالح الشخصية وفي احسن الاحوال على الحفاض على الاستقرار الناتج ععن المكاسب الوطنية الضيقة والقومية الاقليمية الموهومة، وبين الصراع على المبادئ المتمثل في الغزو الصهيوني المستمر للمنطقة والهدف منه تحقيق مشروع اسرائيل الكبرى المزعوم ، وبين النفوذ والتغلغل الشيعي الايراني الصفوى المجوسي ، ولا اتكلم في هذهالمقدمة عن فروعه - لبنان والعراق وسوريا - لانها تعتبر الاليات المنفذة لهذا المشروع ، من جهة اخرى
فمعركة الفرقان ايها الاخوةالكرام والاخوات الكريمات ، كشفت النوايا وفضحت المتخاذلين ، ولا اريد ان اتكلم هنا عن بني صهيون لان صراعنا معهم لا يحتاج الى تسليط ضوء ، وكذلك بالنسبة للنظام الرسمي العربي ، فاستبداده وغطرسته وقهره للشعوب العربية والاسلامية لايجادل فيه الا من كان على شاكلتهم ،
فبقي في حلقة هذا الصراع المشروع الايراني وماذا يريد ؟
ولعلى من دواعي الكتابة في هذا المجال هو تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة والمدلسة عند الكثير منا ، وخاصة عند بعض الاخوة الاعضاء الذين يشاركوننا النقاش في هذا ، اسال الله لنا ولهم العلم النافع والعمل الصالح
- مدخل :- ايها الاحباب رغم الاشلاء المتناثرة والبيوت المدمرة ، فنشوة الصمود والثبات ثم النصر جعلها ربي بردا وسلاما على اهلنا في غزة ، وجعلها ربي حسرة وقلقا وريبة في نفوس بني صهيون ، ولا اضن يخالفني في هذا الا جاهل بسنن الله عز وجل في الصراع ، وبقدر ما اثلج هذا النصر صدورنا واذهب عنا غيضنا ، فبقدر ما هو مقلق ومخيف ، يوجب على حماس الحيطة والحذر وعلى الامة من ورائهم ان لاتتركهم عرضة للمتاجرين وفرصة للانتهازيين
فحماس اخوتنا الكرام ليست دولة قائمة بذاتها ، وليست قوة قادرة على صنع التكافء العسكري في المنطقة
ولكن قوتها اولا في الاخذ بالاسباب المتاحة واولها التوكل على الله وثانيها الاعداد المستطاع وثالها دعم الامة لها ، واقصد بالامة هنا الشعوب الاسلامية والعربية والعلماء والدعاة ، اما الحكام فلا ينتظر منهم لعب هذا الدور
فاذا وجدت هذه العوامل ولا بد ان توجد يعود الصراع لسننه والامة لعزها ،
واذا افتقدت هذه العوامل ، وهذ ااذي حصل وللاسف الشديد قبل معركة الفرقان ، فلا يخفى على احد بان الفراغ وسكوت الامة وعلمائها ترك الفرصة لايران لتحتوي حماس سياسيا ومعنويا وماديا ، فايران لها مشروعها ولها ثورة تريد ان تصدرها ولها عقيدة تتحرك بموجبها ، وربما يستغرب بعض الاخوة هذ الطرح وهذ الجفاء والقصوة اتجاه ايرا ن ، ويطرح علينا السؤال التقليدي ، اليست ايران جمهورية اسلامية وتريد ما يريده اهل السنة في النصرة لقضية فلسطين ؟ فنقول وبالله التوفيق الجواب على هذا نورده من اجوبة ومعتقد الشيعة انفسهم :
--- اولا : ما مكانة الاقصى عند الشيعة ، وما هي اولوياتهم في هذه المرحلة
- جاء في افتتاحيةاحد اعداد مجلة المنبر الشيعية ، كتب تحت عنوان قبل القدس حررواكربلاء :
- -.... ان كربلاء هي اقدس واشرف بقاع الارض جميعا – بما فيها مكة والمدينة – بنص المصومين اذ تكتسب قاستها من احتضان ارضها لجثمان ثار الله وبضعة رسوله الامام ابي عبد الله الحسينالذي اختلطت دماؤه الزاكية بذرات رمل هذه البقعة ، فحازت بذلك شرفا مابعده شرفا اذ اصبحت كعبة الاحرار ومهوى الافئدة ومحجة الموالين ومقصد كل ذي حاجة وفاقة الى ان قال والقدس ليست قضيتنا الاولى كربلائ هي القضية الاساسة ، وقبل ان نحرر القدس علينا اننحرر كربلاء ، ومنها ننطلق الى فلسطين ، ومنها ننطلق الى سائر البلاد بمشاعل النور والهداية
- --- وقد سبق لنا بيان ان القدس لايمكن ان تعود الى هذه الامة ، مالم تعد هذه الامة الى محمد وعلي عليهما السلام !!
- واضاف : - عودوا الى محمد وعلى تعود اليكم القدس بالمهدى ... وحرروا كربلاء اولا وقبل كل شيئ ، ثم فكروا في القدس وما سواها – من مجلة المنبر عدد 23 مارس 2002
المستفاد ايها الاخوة الكرام مما جاء في المجلة ، ان معتقد الشيعة في القدس هوالعمل على الوصول باسلام محمد وعلي ، ومن هذ المنطلق يتضح لنا جليا بان الرافضة لا ينتصرون لاهل السنة ابدا ، وما بدى لنا من تعاطفهم لحماس وانتصارهم لقضية فلسطين ، لا يتعدى كونه دغدغة لعواطف السذج منا .
نكتفي في هذه الحلقة بهذ ا القدر ونرجو من الاخوة ان يشاركونا بارائهم ونقاشهم الواعي والمفيد اسال الله عز وجل ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرز قنل اجتنابه ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اعده للتعرية والتوعية اخوكم / ابو ابراهيم