موضوع مميز إخواني أخواتي ... استحلالٌ و براءة . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إخواني أخواتي ... استحلالٌ و براءة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-10, 00:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










B10 إخواني أخواتي ... استحلالٌ و براءة .

بــــسم الله الرحمن الرحيــــم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إخواني أخواتي
قد ينزعج البعض أو يستثقل المواضيعَ التي عليها مسحةُ النصح و سحنة الوعظ
و قد يُتهّم من يتصدّى لذلك ، بادّعاء المثالية ، أو التّدخل في ما لا يعنيه و غير ذلك
و قد يرمى بأنه يفضح و لا ينصح ، و أنه يُجرِّح و لا يُصحح
إخواني أخواتي
الإنزعاج من النّصيحة و الموعظة ، خطوة من خطوات الشيطن ، و مزلق من مزالقه
و الناصح و الواعظ ، ليس معصوما ، و ما ينبغي له ادّعاء ذلك
كيف ، و كل بني آدم خطّاء ... بما فيهم النّاصح و غيره
و قد يُخطىء الناصح أو المرشد طريق النّصيحة ، و لا يلتزم بضوابطها
فهو في كل هذا بشر يُخطىء كما يُخطئون و يصيب كما يُصيبون
إخواني أخواتي
إذا انزعجت من النّصيحة أو استثقلتها ، فاعلم أن الجنة حفت بالمكاره ، و أن الحق مر
إذا جال في الخاطر أن النّاصح مدّع للمثالية و أنه يحشر أنفه فيما لا يعنيه
و رأيته قد فضحك و لم ينصحك ، و أنه لم يلتزم ضوابط النّصح
فتلك أخطاؤه هو فانصحه فيها و تجنّب ما عتِبته عليه و عِبتَه ، لكن انظر في هذا الذي فضحك به
أو جرّحك بسببه أهو حق أو باطل ؟
فإن كان حقا ، فسارع إلى تصحيح مسارك ، قبل انصرام نهارك ، و تب و ارجع عن غيِّك و عوارك
و إن كان باطلا ، فلا سبيل له عليك ، و اعلم أن الخطاب لغيرك لا إليك
إخواني أخواتي
هبوا أن الناصح أخطأ في طريقة نصحه ( لكنّ نفسَ النصيحة حق و صواب ) ، و أن المنصوح أخذته العزة بالإثم ، و أنف من اتباع الحق
أيُّهما أشد جرما و أعظم خطرا ؟!!
من أراد خيرا فأخطأ السبيل ؟!! أو من نُصح على خطئه و بان له الحق ، لكن أخذته العزة بالإثم و أبى الإنقياد للحق ؟!!
و أظن أن منهج العقلاء يقول :
لأن أُخطىء في النّصيحة أحب إلي من أن أرُدَّها
إخواني أخواتي
أغلبنا نتواصل من خلف الشاشات و ألواح الحروف ، و أغلبُنا لا يعرف أغلبَنا في الواقع
بل كثير منّا مستتر خلف إسم مستعار و ملتحف برداء و إزار و متلثّم ببرقع و خمار
فأين الفضيحةُ و نحن لا يعرف بعضنا بعضا إلا من وراء حجاب
و قد يكون أحدكم جاري أو داره بحداء داري و لا يعلم أحدنا عن الآخر شيئا
إخواني أخواتي
لسنا أنبياء و لا رُسلا ، و لا ملائكة و لا مقربين و لا معصومين
قد نزِلُّ و قد نضل ، و قد نظلِم و قد نتعدّى
و من نعم الله علينا ، أن يُقيِّضَ إلينا من يرشدنا و يوجهنا ، و بالرغم من مرارة النصيحة و استثقال الناصح
فهو خير لك من الموافق الذي يزين لك الباطل بل قد يمدحك عليه
[[ لَأَنْ يُطْعَنَ المَرْءُ بِرِمَاحِ النَّصِيحَةِ وَ يُجْلَدَ بِسِيَاطِ الأَمْرِ بِالمِعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُتَوَّجَ بِتَاجٍ مِنْ سَرَابٍ وَ يُرْفَعَ عَلَى عَرْشٍ صَنَعَتْهُ حَنَاجِرِ المَادِحِينَ وَ مَقَالَاتُ المُدَاهِنِينَ ]]
أخي أختي
[[ هَبْ أَنَّ رَجُلاً يَرْجِعُ القَهْقَرَى ، زَائِغَ البَصَرِ شَارِدَ اللُّبِّ ، فِي خَطِّ سَيْرِهِ جُرْفٌ بَعِيدُ القَاعِ شَدِيدُ الغَوْرِ ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِ ،
أَخَذَ بِيَدِهِ آخِذٌ فَجَنَّبَهُ زَلَّةَ الرَّدَّى وَ عَثْرَةَ العَطَبِ ، فَشَكَرَ الرَّجُلَ وَ حَمِدَ ، وَ فَدَّاهُ بِالأُمِّ وَ الأَبِ وَ الوَلَدِ .
إِذَا قَيَّضَ اللهُ لَكَ امْرِءاً مِنْ أَهْلِ النَّصِيحَةِ وَ الرَّشَادِ يَدُلُّكَ عَلَى الخَيْرِ وَ يَنْهَاكَ عَنِ الشَّرِّ ، فَاستحْضِرْ أَنَّكَ الرَّاجِعُ القَهْقَرَى وَ أَنَّهُ الآخِذُ بِاليَدِ ]]

أخي أختي
قد أكونُ مُدّعٍ للمثالية الزائفة و لبَّاسَ أقنعةٍ ، قد أكون ناصحا لا يُحسن فقه النصيحة ، قد أكون امرءا أثقلَ من رحى الطّاحون و أشأم من وحى الطّاعون
....
لكن يبقى النّظرُ فيما قلتُه و نصحتُ به قائما .
إن حقا فالعمل بمقتضاه واجبٌ و لو جاء من غير الطريق ، لأن العبرة بالبلاغ و قد حصل ...
و إنْ باطلا ، فالخطاب لا يعنيك ، و يبقى عليكَ إثباتُ البراءة من مقتضى النّصيحة ، لا الطّعن في باذلها

و أستغفر الله تعالى و أسأله العفو عن خطاياي و ذنوبي و ما كان منّي على غير السّبيل
إخواني أخواتي
إن لكم عليّ حقوقا ، و لي عليكم حقوق
و إن من حقكم عليَّ أن أنصح لكم ، و من حقي عليكم أن تنصحوا لي
و هي حق و واجب
إخواتي أخواتي
أنتم في حل مني ، و قد تصدّقتُ عليكم بعرضي ، فيما كان للآيب التائب
و أسألكم أن تجعلوني في حل مما قد أكون جنيتُه على نفسي في حقكم
فما يدري المرء ما قد خُبِّئ له في علم الله تعالى

العبد المُذنبُ في حق نفسه ، المُستحلُّ من إخوانه
الفقير إلى عفو ربه و مولاه

أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلمي
تبلبـــالة








 


آخر تعديل جَمِيلَة 2016-05-14 في 21:22.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc