![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() * * السلام عليكم ورحمة الله وبركاته * * فيما مضى من ايام العرب كانت اللغة العربية والفصاحة والبيان هي مرآة ومقياس للعقول بها يعرف الذكي من البليد والبليغ من العيي !! وقد حاولت جمع قليل من كثير من المواقف كانت اللغة والفصاحة فيه هي زبدة الحدث!! يحكى أن تاجراً تعرض له قُطاع الطريق وأخذوا ماله فلجأ إلى المأمون العباسي ليشكو إليه وأقام ببابِه سنةً فلم يؤذَن له بلدخول فارتكَبَ حيلةً وَصَل بها إليه ، وهي .... أنه حضر يوم الجمعة ونادَى يا أهل بغداد إشهدوا علي بما أقول.... وهو... أن لي ما لَيس لله وعندي ما ليس عند الله ومعي ما لم يخلُقه الله وأحب الفتنة وأكره الحق وأشهد بما لم أرَى وأصلي بغير وضوء فلما سمعه الناس حملوه إلى المأمون فقال له : ما الذي بلغني عنك ؟ فقال : صحيح قال : فما حملُك على هذا ؟ قال : قُطع علي وأخُذ مالي ولي ببابك سنة لم يؤذن لي ففعلت ما سمعت لأراك وأبلغك لترد عليَّ مالي قال : لكَ ذلك إن فسَّرتَ ما قلتَ .. قال : نعم أما قولي : إن لي ما ليس لله فلي زوجة ووَلَد ، وليس ذلك لله وقولي عندي ما ليس عند الله فعندي الكذب والخديعة ، والله بريء من ذلك وقولي : معي ما لم يخلقه الله فأنا أحفظ القرآن ، وهو غير مخلوق وقولي :أحب الفتنة فإني أحب المال والولد لقوله تعالى : إنما أموالُكم وأولادكم فتنة وقولي : اكره الحق فأنا أكره الموت وهو حق وقولي :أشهد بما لم أرى فانا أشهد أن محمدا رسول الله , ولم أرَه وقولي : أصلي بغير وضوء فإني أصلي على النبي بغير وضوء * * * * ويحكى أيضاً أن الخليفة العباسي الرشيد ظفر برجل من الخارجين عليه ، فقال له : ماذا تريد أن أصنع بك ؟ قال الرجل : افعل بي ما تريد أن يصنعه الإله بك إذا وقفت بين يديه يوم القيامة ، ولا أحد أذل مني الآن بين يديك . فأطرق امير المؤمنين الرشيد لحظة ، ثم قال : قد عفوت عنك ، فاذهب حيث تشاء . غير أن جلساءه أغروه به ، وحذروه منه ، و حرضوا عليه فأمر برده ، فلما حضر الرجل قال : يا إمام الأئمة لا تطعهم فيّ ، فلو أطاع الله فيك خلقه ما استخلفك عليهم . فعجب الرشيد من قوله ، وكمال فطنته ، وخلى سبيله لقوة حجته ، وتمام ذكائه . وخرج الرجل آمناً ... * * * * * ويروى أن الحجاج بن يوسف اشـتـرى غـلامـيـن أحـدهـمـا أسـود الـبـشـره وآلاخـر أبـيـض الـبـشـره ... فـقـال لـهـمـا فـي أحـد الأيـام : أريـد مـن كـل واحـد مـنـكـمـا أن يـمـدح نـفـسـه ويـذم رفـيـقـه فـي أبـيـات شـعـريـه .. فـقـال الأسـود : ألـم تـر أن الـمـسـك لا شـي مـثـلـه ................. وأن بـيـاض الـلـفت حـمـل بـدرهـم وأن سـواد الـعـيـن لا شـك نـورهـــا ................ وأن بـيـاض الـعـيـن لاشـئ فـأعـلـم - فقــال الأبــيــض : ألـم تـر أن الـبـدر لا شـئ مـثـلـه ................ وأن سـواد الـفـحـم حـمـل بـدرهـم وأن رجـال الـلـه بـيـض وجـوهـهـم ................ ولا شـك أن الـسـود أهـل جـهـنــم فعجب الحجاج من بلاغتهما وفطنتهما فأعتقهما * * * * .بلاغة في الطلب .. جاء أعرابي إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو حاجته فقال .. يا أبا حفص جزيت الجـنه .... اكسو بنياتي و أمهن وكن لنا في ذا الزمان جُنه .... أقــسم بالله لتفـــــعلن فرد عليه عمر قائلا .. أفرأيت إن لم أفعل؟ قال الأعرابي .. إذا أبا حفص لأمضين. فرد عمر .. وإن مضيت ؟ قال الأعرابي .. فوالله عنهن لتســـــألن .... يوم تكون الأعطيات منَه. و موقف المسؤول بينهن.... إما إلى نار وإما جنه. فبكى عمر ودخل الى داره يبحث عن شيء يعطيه للاعرابي فلم يجد الا الثوب الذي عليه فخلعه واعطاه للاعرابي وهو يقول: خذ هذا ليوم تكون فيه الاعطيات منه وموقف المسئول بينهن. اما الى نار و اما الى جنه. * * * * * والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
وفيك بارك الله أختي الكريمة
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() سبحان الله.. ما ابلغ كلامهم و ما أفصح ألسنتهم.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكراً لك أختي وفقك الله لكل خير |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العرب, بلاغة, وفطنة, قديماً |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc