لا زال مسلسل انتحار الأطفال في الجزائر مستمرا، وسط ذهول المختصين وحيرة الأولياء، مما دفع جمعيات أولياء التلاميذ الى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتفعيل المتابعة النفسية للأطفال داخل المؤسسات التربوية وتشديد الرقابة، خاصة بعدما أقدم ثلاثة تلاميذ على محاولة الانتحار في كل من تيارت والجلفة ووهران خلال العشرة أيام الماضية، وقبلها انتحار ثلاثة أطفال بتيزي وزو نهاية مارس الماضي.
أطفال يصارعون الموت والألم في غرفة الإنعاش بعدما أضرموا النار في أجسادهم في لحظة يأس باحثين عن الموت، وآخرون غادروا الحياة دون سابق إنذار بشنق أنفسهم أو الارتماء من مكان عال، هو واقع جديد أرعب المختصين الذين عجزوا عن تفسير دقيق لهذه الظاهرة، مكتفين بتبادل أصابع الاتهام والمطالبة بتسليط الضوء على الحياة الاجتماعية والنفسية لكثير من الأطفال الذين عجز حتى أولياؤهم في فهم تصرفاتهم الغريبة، فأن يبحث الطفل عن الموت ويصر على طلبه بالحرق والشنق والارتماء من أماكن مخيفة فهو الأمر الذي لا يتقبله عقل ولا يرتاح له ضمير، وفي هذا الإطار اتهم رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ السيد خالد أحمد مديري المؤسسات والأساتذة بغلق قنوات الحوار مع التلاميذ، خاصة بعد كشف نقاط الامتحانات حيث يريد التلميذ الاحتجاج على تقييم عمله فيمنعه الأستاذ من ذلك، وإضافة على هذا يوبخه ويطرده من القسم، فلا يجد التلميذ سبيلا للتعبير عن رفضه لهذا السلوك والانتقام منه غير الانتحار، وهذا ما حدث في العديد من المدارس، وطالب المتحدث بتكثيف العمل النفسي والتوعوي في المؤسسات المدرسية بتعيين مكاتب خاصة بالمختصين النفسانيين الذين يذهبون ويتقربون من التلاميذ بشكل يومي وليس في المناسبات، وفي الأخير قال السيد خالد أحمد إن هذه الظاهرة غريبة ودخيلة عن المجتمع الجزائري.
من المسؤول في رأيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟