كف الجوارحِ عن المعاصي وفتنةِ الدنيا... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كف الجوارحِ عن المعاصي وفتنةِ الدنيا...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-19, 21:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ليديان
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي كف الجوارحِ عن المعاصي وفتنةِ الدنيا...

بسم الله الرحمن الرحيم

على المريدِ أن يجتهدَ في كفِّ جوارحِه عن المعاصي والآثامِ، ولا يُحركَ شيئاً منها إلا في طاعةٍ،
ولا يعملَ بها إلا شيئاً يعودُ عليه نفعُه في الآخرةِ.
وليبالغ في حفظِ اللسانِ
فإن جِرمَه صغيرٌ وجُرمَه كبيرٌ، فليكفَّه عن الكذبِ والغيبةِ وسائرِ الكلامِ المحظورِ،
وليحترز من الكلامِ الفاحشِ،
ومن الخوض فيما لا يعنيه،
وإن لم يكن مُحرماً فإنه يقسي القلبَ
ويكون فيه ضياعُ الوقتِ،
بل ينبغي للمريدِ أن لا يحركَ لسانَه
إلا بتلاوةٍ أو ذكرٍ أو نُصحٍ لمسلم
أو أمرٍ بمعروف أو نهي عن منكرٍ أو شيءٍ من حاجات دنياهُ التي يستعين بها على أخراهُ،
وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ :
"كلُ كلامِ ابنِ آدمَ عليه لا له إلا ذكرُ اللهِ أو أمرٌ بمعروفٍ أو نهيٌ عن منكرٍ".

واعلم أن السمعَ والبصرَ
بابانِ مفتوحانِ إلى القلبِ يصيرُ إليه
كلُ ما يدخلُ منهما،
وكم من شيءٍ يسمعُه الإنسانُ أو يراه مما لا ينبغي يصل منه أثرٌ إلى القلبِ تعسُرُ إزالتُه عنه
فإن القلبَ سريعُ التأثرِ بكل ما يردُ عليه،
وإذا تأثر بشيءٍ يعسُر محوُه عنه،
فليكن المريدُ حريصاً على حفظِ سمعِه وبصرِه مجتهداً في كفِ جميعِ جوارحِه عن الآثامِ والفضولِ
(أي الشيء الذي ما فيه فائدة)،
وليحذر من النظرِ بعين الاستحسانِ إلى زهرةِ الدنيا وزينتِها فإن ظاهرها فتنةٌ، وباطنَها عبرةٌ.

والعينُ تنظر إلى ظاهرِ فتنتها
والقلبُ ينظر إلى باطنِ عبرتِها،
وكم من مريدٍ نظر إلى شيءٍ من زخارفِ الدنيا فمال بقلبِه إلى محبتِها والسعي في جمعِها وعمارتِها،
فينبغي لك أيها المريدُ أن تغُض بصرَك عن جميع الكائنات ولا تنظر إلى شيءٍ منها إلا على قصدِ الاعتبارِ،
ومعناه أن تذكر عند النظرِ إليها أنها تفنى وتذهبُ وأنها قد كانت من قبلُ معدومةً،
وأنه كم نظر إليها أحدٌ من الآدميين
فذهبَ وبقيت هي، وكم توارثَها خَلفٌ عن سلفٌ.

وإذا نظرت إلى الموجوداتِ فانظر إليها نظر المستدلِ بها على كمالِ قدرةِ مُوجدِها وبارئِها سبحانَه،
فإن جميع الموجودات تنادي بلسانِ حالها نداءً يسمعُه أهل القلوبِ المنوَّرةِ، الناظرون بنور اللهِ
أن لا إله إلا اللهُ العزيزُ الحكيمُ.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-01-20, 06:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بنت الحاج
مشرف سابق
 
الأوسمة
أحسن مشرف لسنة 2013 الوسام الأول 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختي ليديان جزاك الله بكل حرف كتبتيه حسنة










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-20, 10:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو الرباب عبدالرحمن
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

نفع الله بكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-02, 22:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ليديان
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورين على الردود الطيبة

جوزيتم خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-17, 16:30   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله
للرفع لعل فيه ذكرى










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاصي, الجوارحِ, الدنيا..., وفتنةِ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc