![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
موسـوعة شاملة في .....؟ادخل و شوف
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته لقد جعلت لكم من خلال هذا الموضوع اجمل الحكم التي قرأتها.و سأبدأ بالابتسلمة التي تشفي القلب من همومه و التي قيل فيها. ![]() ![]() عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على نعمة البقاء .. فلديك يوم في رصيد حياتك لتقضيه في طاعة الرحمن.. عندما ترى والديك أمامك ابتسم.. فهناك الكثير الذين انحرموا من نعمة الوالدين .. عندما تتوجه إلى العمل.. ابتسم فالبعض لا يعمل ويتمنى التواجد مكانك عندما تتذكر بعض الضغوطات التي مررت بها ... ابتسم لأنها مضت ولن تحدث مجددا إن شاء الرحمن .. عندما تمر بموقف صعب .. ابتسم لأنك تملك رباً عظيما تستطيع اللجوء إليه في أي وقت ... (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) عندما تفشل في تجربة معينة .. ابتسم فقد يكفيك شرف المحاولة .. والتعلم عندما يجرحك شخص عزيزا عليك .. ابتسم فهناك العديد من الأشخاص من يحاول يداوي جروحك .. عندما تعرف إن فلانا من الناس لا يحبك.. ابتسم فهناك العديد من الأشخاص الذين يحبونك ويتمنون لك السعادة .. عندما يظلمك من حولك .. ابتسم لأنك لم تظلم أحدا يوما
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ............................... لا تحزن أبدا.. أبدا..أبدا............................ ............ قال الله تبارك و تعالى : ....{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}التوبة 40 .....{وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }الحجر88 .....{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }النحل127 .....{وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }النمل70 ..... {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7 ..... {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }القصص13 ..... {وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }العنكبوت33 ..... {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30 ..... {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ }الزخرف68 ............................... لا تحزن أبدا.. أبدا..أبدا............................... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تـــحــــزن لأن الحزن يُزعجك من الماضي ، ويُخوّفك من المستقبل ويُذهب عليك يومك لا تـــحــــزن لان الحزن يُقبض له القلب ، ويُعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل لا تـــحــــزن لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويُغيِّر عليك الحقائق لا تـــحــــزن لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة لا تـــحــــزن لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً لا تـــحــــزن فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع لا تـــحــــزن إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كُنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون راقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد لا تـــحــــزن إن أذنبت فتب ، وإن أسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة لا تـــحــــزن لأنك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ لا تـــحــــزن لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يُقدم في الواقع شيئاً ولا يُؤخر .... لا تـــحــــزن على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، واشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ(34 لا تـــحــــزن من كتابة أهل الباطل والعلمانية في الصحف والمجلات والجرائد فذاك غثاء كغثاء السيل ولكن قل " موتوا بغيظكم " لا تـــحــــزن من نقد أهل الباطل والحساد ، فإنك مأجور من نقدهم وحسدهم على صبرك ، ثم إن نقدهم يساوي قيمتك ، ثم إن الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً .... لا تـــحــــزن وأكثر من الإستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً " لا تـــحــــزن فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني ........ لا تـــحــــزن ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ولا ثواباً ولا عقاباً ،، وقديماً قيل : من راقب الناس مات همَّاً ........ لا تـــحــــزن ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة لا تـــحــــزن فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها لا تـــحــــزن فأنت من روَّاد التوحيد ، وأهل القبلة ، وعندك أصل حُب الله وحُب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فعندك خير وأنت لا تدري ....... لا تـــحــــزن فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن اصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له " لا تـــحــــزن فإن هناك أسباباً تُسهِّل المصائب على المُصاب من ذلك : 1- إنتظار الأجر والمثوبة من عند الله " إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " . 2- رؤية المصابين من حولك . 3- إن المصيبة أسهل من غيرها . 4- أنها ليست في الدين . 5- إن الخيره لله رب العالمين " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .... " لا تـــحــــزن وعندك القرآن والذكر والدعاء والصلاة والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع المثمر ...... لا تـــحــــزن ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ والعطاله ولكن صَل وسبِّح وأقرأ وأكتب وأعمل وأستقبل وتأمَّل لا تـــحــــزن أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، والليل البهيم كيف ينجلي ، والعاصفة كيف تهدأ ؟ إذاً فشدائدك إلى رخـاء وعيشك إلى صفاء ومستقبلك إلى نعماء ، إن شاء الله لا تـــحــــزن ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل : يا الله .. إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل : يــا الله إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل:يــا الله .. إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل : يــا الله .. إذا اوصدت الأبــواب أمـامــك فـنـادي وقل : يــا الله .. ولقد ذكرتك والخطوبُ كوالحُ *** سودً ووجه الدهر أغبرُ وقاتمُ فهتفت في الأسحار باسمك صارخاً *** فإذا محيَّا كلُ فجرٍ باسمُ إليه تَمدُ الأكفُ في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملمات ، والأسئلة في الحوادث باسمه تشدوا الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ويستقر اليقين " الله لطيف بعباده " الله أحسن الأسماء وأجمل الحروف وأصدق العبارات وأثمن الكلمات " هل تعلم له سميَّا " الله فإذا الغنى والبقاء والقوة والنصر والعز والقدرةُ والتمكين الله فإذا اللطف والعناية والغوثُ والمدد والوُد والإحسان " وما بكم من نعمة فمن الله " الله الجلال والعظمة والهيبة والجبروت مهما رسمنا في جلالك أحرفاً *** قدسيةً تشدو بها الأرواحُ فلأنت أعظمُ والمعاني كُلها *** يـا ربُّ عند جلالكم تنداحُ اللهم فاجعل مكان اللوعة سلوة ، وجزاء الحزن سروراً وعند الخوف أمناً .. اللهم آمين يـــــــــــارب الق على العيون الساهرة نعاساً أمنةً منك وعلى النفوس المضطربة سكينة وأثبها فتحاً قريباً يـــــــــــارب إهدى حيارى البصائر إلى نورك ، وضلاَّل المناهج إلى صراطك والزائغين عن السبيل إلى هُداك ، اللهم أذهب عنّا الحزن ، وأزل عنّا الهم واطرد من نفوسنا القلق ...... نعوذ بك من الخوف إلا منك ، ومن الركون إلا إليك ومن التوكل إلا عليك ومن السؤال إلا منك ومن الإستعانة إلا بك أنت ولينا نعم المولى ونعم النصير ....... للشيخ / عبدالله الدوسري وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا (28)النساء |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() ![]() ![]() الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، أما بعد: فإن للصحبة آداباً قلّ من يراعيها. ولذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة والصداقة تنقلب إلى بغضاء وخصومة، ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الصحبة لما حدثت الفرقة بينهما ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما. ومن آداب الصحبة التي يجب مراعاتها: 1- أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل. 2- أن يكون الصاحب ذا خلق ودين، فقد قال صلي الله عليه وسلم : { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } [أخرجه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني]. 3- أن يكون الصاحب ذا عقل راجح. 4- أن يكون عدلاً غير فاسق، متبعاً غير مبتدع. 5- ومن آداب الصاحب: أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها. 6- أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول. 7- أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح. 8- أن يصبر على أذى صاحبه. 9- أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف. 10- أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية. 11- أن يسأل عليه إذا غاب، ويتفقد عياله إذا سافر. 12- أن يعوده إذا مرض، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، وينصح له إذا استنصحه، ويشمته إذا عطس، ويتبعه إذا مات. 13- أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله. 14- أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه. 15- أن يعلمه ما جهله من أمور دينه، ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه. 16- أن يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس. 17- أن ينصره ظالماً أو مظلوماً. ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه. 18- ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته، فالصديق وقت الضيق. 19- أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه، ويرضى من بره بالقليل. 20- أن يؤثره على نفسه ويقدمه على غيره. 21- أن يشاركه في أفراحه، ويواسيه في أحزانه وأتراحه. 22- أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب. 23- أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف. 24- ألا ينسى مودته، فالحرّ من راعى وداد لحظة. 25- ألا يكثر عليه اللوم والعتاب 26- أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار. وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع 17- أن يقبل معاذيره إذا اعتذر 28- أن ينسى زلاته، ويتجاوز عن هفواته. 29- ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه. 30- ألا يعيّره بذنب فعله، ولا بجرم ارتكبه. 31- أن يتواضع له ولا يتكبر عليه, قال تعالى: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء:215]. 32- ألا يكثر معه المُماراة والمجادلة، ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه. 33- ألا يسيء به الظن. قال صلي الله عليه وسلم : { إياكم والظن، فإن الظنأكذب الحديث } [رواه مسلم]. 34- ألا يفشي له سراً، ولا يخلف معه وعداً، ولا يطيع فيه عدواً. 35- أن يسارع في تهنئته وتبشيره بالخير. 36- ألا يحقر شيئاً من معروفه ولو كان قليلاً. 37- أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح. والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() إذا ضاقت بك الدنيا........ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() ![]() ![]() لابدللإنسان عامة والشباب خاصة أن تكون لهم علاقات وصداقات وأصحاب وأحبابيأنسون إليهم في وقت فراغهم ويساعدونهم عند شدتهم ويستشيرونهم فيما يلمبهم، وهذا أمر قد جبلت وفطرت عليه النفس البشرية فلا يمكن لها أن تنفك عنه. ومن المسلم به أن الناس يختلفون في اختيار الصديق والجليس باختلاف أفكارهم وآرائهم وطبائعهم وعاداتهم وميولهم. ضرورة وجود وقواعد وأسس لاختيار الصديق ونظرالخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لا بد أن تكون هناك ضوابطوقواعد لاختياره وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت ولذا يحذر القرآن الكريممن صديق السوء في غير ما موضع من كتاب الله في إشارة إلى ضرورة اختيارالصديق وفق مواصفات معينة يقول سبحانه "ويوميعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتاليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطانللإنسان خذولا" فتأمل حفظك الله كيف كان هذا الصديق والخليل سببا لدخول هذا البائس عذاب الله، وبعده عن رحمته. والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد هذا المعنى في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه حيث قال: إنمامثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسكإما أن يحذيك – أي يعطيك – وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة،ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة". واعلمأن قضية الصحبة قضية دين وليست دنيا فقط وتأمل ما رواه أبو هريرة رضي اللهعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :: الرجل على دين خليله فلينظر أحدكممن يخالل من أقوال الحكماء في الصحبة هذهالمثال الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم جدير باستحضار الإنسان لهدائما ليبني عليه الأسس التي من خلالها يقيم علاقته مع الآخرين ، إذ أنقضية الصحبة ليست قضية عابرة وقديما قال الشاعر: عن المرء لا تسل وسل عن قرينه*** فكل قرين بالمقارن يقتدي وقال الآخر: إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم***ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي ووعظبعضهم ابنه فقال له: إياك وإخوان السوء، فإنهم يخونون من رافقهم، ويفسدونمن صادقهم، وقربهم أعدى من الجرب،ورفضهم والبعد عنهم من استكمال الأدبوالدين، والمرء يعرف بقرينه، والإخوان اثنان فمحافظ عليك عند البلاء،وصديق لك في الرخاء، فاحفظ صديق البلية، وتجنب صديق العافية فإنه أعدىالأعداء. الأصدقاء ثلاثة والأصدقاءليسوا كلهم على درجة واحدة بل إنهم يختلفون فبعضهم أنت بحاجة له دائماوهذا أخطرها وبعضهم تفرضه عليك الظروف وطبيعة الحياة وإن كنت لا تريدهوبعضهم شر ووبال عليك وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه، والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت،والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط. وقال أحد السلف الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير. ويقول الإمام الشافعي رحمه الله – لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار. معايير اختيار الجليس فثمةصفات لا بد من توافرها في الصديق الذي تبحث عنه وتختاره لتكون صداقتكقائمة على أساس متين قوي ولتجني من خلالها ما ترجوه وتأمله ولتحقيق ذلك لابد أن تضع أمامك دائما معيار الدين والتقوى والصلاح في اختيار الصديق فإنالنبي صلى الله عليه وسلم قد أرشد إلى ذلك بقوله "لا تصاحب إلا مؤمنا " والله جل وعلا يقول "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" يقولعمر بن الخطاب رضي الله عنه: عليك بإخوان الصدق تعش في أكفانهم، فإنهمزينة في الرخاء وعدة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك مايبغضك منه، واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشىالله، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمركالذين يخشون الله تعالى. العاقل اللبيب خير صديق الصديقالعاقل اللبيب أمر أساسي في اختيار الأصدقاء فإنه ينفعك بعقله ولا يضركبتصرفاته ويفيدك عند المشورة وأخذ الرأي، واحذر كل الحذر من مصاحبة الأحمقالمغفل فتجلب لنفسك كثيرا من ا لأضرار والمصاعب وكيف تصاحب من لا يفرق بينالنافع والضار وليكنفي صديقك الذي تختاره مع ما سبق حسن خلق ينفعك في وقت عسرك ويواسيك بمالهورأيه ومشورته ويقف معك في الملمات ويعفو عن الزلات ويملك نفسه عند الغضبفكم من صديق في اليسر لا تحمله أخلاقه على مواساة أصدقائه ولا على إيثارهموقت شدتهم وعسرهم وكم من صديق سريع الغضب والضيق يغلب غضبه عقله ويقدمهواه على غيره، وكم من صحبة وصداقة ومودة أفسدها سوء الخلق وقبح الكلاموسوء التعبير وشدة الانفعال. واسمعلقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لولا ثلاث في الدنيا لما أحببت البقاءفيها، لولا أن أحمل أو أجهز جيشا في سبيل الله، ولولا مكابدة الليل، ولولامجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كماينتفي أطايب التمر. الجد والاجتهاد والهمة العالية لا يمكن الاستغناء عنها ولابد في الصديق الذي تختاره أن يكون جادا سويا ذا همة عالية مبتعدا عن سفاسفالأمور وصغائر الأعمال لا يمارس ما يكون سببا للحكم عليه بالفسق أو قلةالعقل والسفاهة والانحراف فإن ذلك كله له أثر على سمعتك وقد تتأثر من طولصبحته ببعض أخلاقه وصفاته الذميمة. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]()
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا على الرد
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() اقتل هؤلاء الخمسه لتعيش بسعاده |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() شكراااااااااااااااااااااااااااااا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() الصديق الحميم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() أمثال عاقبة الهوى ركّب الله عز وجل في الإنسان مجموعة من الغرائز , التي يهواها ويميل إليها بفطرته , وذلك لضرورة بقائه على هذه الأرض وعمارتها ،كميله إلى الطعام والشراب والنكاح , وحبه للمال والتملك , وغير ذلك مما هو مركوز في الفطر , فقال سبحانه :{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب } (آل عمران 14) ، وليتحقق أيضاً معنى الابتلاء والامتحان , الذي من أجله أوجد الله الإنسان في هذه الحياة قال تعالى :{إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً } (الانسان 2) , وهذا الميل الذي ركب في الإنسان هو الذي يطلق عليه الهوى , وهو ميل النفس إلى ما تحبه وتهواه من الخير أو الشر ، فالهوى في الأصل ليس مذموماً بإطلاق , وإنما المذموم منه ما تجاوز الحد المشروع ، فإن مالت النفس إلى ما يخالف الشرع فهو الهوى المذموم , وإن مالت إلى ما يوافق الشرع فهو الممدوح . ولما كان الغالب على متبع الهوى, أنه لا يقف عند الحد الشرعي الجائز , أطلق ذم اتباع الأهواء والشهوات في النصوص الشرعية ، وصار علامة على كل ما خالف الحق ، وللنفس فيه حظ ورغبة من الأقوال والأفعال والمقاصد ، ولذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : " ما ذكر الهوى في موضع من كتاب الله إلا ذمه " . واتباع الهوى المذموم قد يكون في أمور الدين والمعتقد وهي الشبهات, وقد يكون في أمور المنهيات والمحرمات وهي الشهوات, فهوى الشبهة يوصل صاحبه إلى البدعة والإحداث في الدين, وهوى الشهوة يوصل صاحبه إلى المعصية والخطيئة . وقد تظافرت النصوص الشرعية والآثار عن السلف على ذم الأهواء , والتحذير من اتباعها , وضرب النبي - صلى الله عليه وسلم – في عدد من الأحاديث الأمثال , التي تبين خطورة اتباع الهوى , وعاقبة ذلك . ومن هذه الأحاديث ما رواه الإمام مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً ، كالكوز مجخياً لا يعرف معروفا ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ) . فقد مثل النبي - صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث الأهواء ومواقف القلوب منها, وهو يشمل أهواء الشبهات والشهوات , فشبه تتابع الفتن وتكررها على القلوب بأعواد الحصير التي ينسجها الناسج , وكلما صنع عوداً أخذ آخر ونسجه, وكذلك تعرض الفتن على القلوب واحدة بعد الأخرى , فمن القلوب من تتأثر بهذه الفتن والأهواء وتتشربها , وكلما قبل القلب فتنة نقط فيه نقطة سوداء , ولا يزال كذلك يقبل هذه الفتن فتنة بعد أخرى , ويزداد سواده يوما بعد يوم حتى يسود بالكلية , فإذا وصل إلى هذه المرحلة صار كالكوز الذي يستعمل في شرب الماء إذا قلب ونكس خرج منه جميع الماء , ولم يثبت فيه فيه شيء , وهي إشارة إلى أن الإنسان لا يزال يستمرئ ارتكاب المعاصي واتباع الأهواء حتى ينتكس قلبه والعياذ بالله , فلا يعلق به خير , ولا ينفع فيه نصح , ولا ترجى له توبة , ويصبح صاحب هذا القلب أسيراً للهوى ، هو الذي يقعده ويقيمه ، ويحركه ويسكنه ، فإن تكلم فبهوى , وإذا صمت فلهوى , وإذا فعل فلهوى , وإذا ترك فلهوى , قد أصمه الهوى وأعماه ,فلا يعرف معروفاً , ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه . ومن القلوب من لا تتأثر بهذه الفتن والأهواء ,فتنكرها ولا تقبلها , وكلما أنكر القلب فتنة منها نقط فيه نقطة بيضاء , ولا يزال كذلك يرفض هذه الفتن , ويزداد بياضه يوما بعد يوم حتى يبيض بالكلية , فإذا وصل إلى هذه الدرجة صار كالحجر الأملس الذي لا يعلق به شيء , فلا تؤثر فيه الفتن حينئذ , ولا تضره ما دامت السماوات والأرض . كما بين الحديث أن الهوى لا بد من مجاهدته ومدافعته في أول الأمر , قبل أن يقوى الداعي إليه في نفس العبد , فيعسر عليه أن يقاومه بعد ذلك , فصاحب القلب الأول ربما كان من الأسهل له أن يدفع الفتن في بداية أمرها , أما بعد أن يسود القلب , ويستحكم الهوى , فلن يقاوم أي فتنة تعرض عليه إلا أن يشاء الله ، وفي المقابل فإن صاحب القلب الثاني الذي جاهد الفتن ودافعها في أول أمرها ، ووجد في ذلك مشقة وعناء ، قد جنى ثمرة هذه المشقة والمجاهدة في النهاية حيث قوي قلبه وازداد نوره , وأصبح عنده مناعة ضد الفتن ولم يعد يجد من العناء والمكابدة ما كان يجده في أول أمره . ومن الأحاديث التي ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم- فيها المثل لاتباع أهواء الشبهات ما جاء عن معاوية رضي الله عنه أنه قال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال : ( ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة ، وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله ) رواه أبو داود . فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث افتراق الأمم الكتابية قبلنا إلى فرق كثيرة , على الرغم من إرسال الرسل إليهم , وإنزال الكتب عليهم , ومع ذلك حصل بينهم الافتراق والتنازع ، ثم بين أن هذه الأمة ستقع فيما وقع فيه أهل الكتاب من قبل , وستفترق فيما بينها الافتراق المذموم في المعتقد وأصول الدين , مشيراً إلى أن السبب في الحالتين واحد , وهو اتباع الأهواء , وعدم الاستسلام التام للنصوص الشرعية , والاحتكام للعقول القاصرة والآراء الفاسدة . وأنه لن ينجو من هذه الفرق كلها , إلا فرقة واحدة , تمسكت بما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه , قولا وعملاً واعتقاداً . ثم شبه - صلى الله عليه وسلم - خطر أهواء الشبهات بداء الكَلَب , وهو داء يصيب الإنسان إذا عضه الكلب , فيصبح كالمجنون , وتظهر عليه مجموعة من الأعراض الخطيرة , ويمتنع المصاب بهذا الداء من شرب الماء حتى يموت عطشا ، ومناسبة التمثيل والتشبيه أن صاحب البدعة والهوى يصعب عليه أن يتخلص منهما إلا أن يشاء الله , فإن البدعة تخالط قلبه كما يخالط داء الكَلَب صاحبه ,حتى لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله , كما أنه يؤثر في غيره بما يلقيه من الشبه والشكوك , كما يؤثر المصاب بهذا الداء على غيره إذا عضه ، ولذلك عبر - صلى الله عليه وسلم – بقوله : ( تتجارى بهم تلك الأهواء ) , أي أنها تنتشر بينهم بسرعة كانتشار النار في الهشيم , فيتلقفونها , ويتأثرون بها , وهي سمة مشتركة بين أهل البدع والأهواء , نسأل الله العافية . ومن الأحاديث التي ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم- فيها مثلاً لاتباع أهواء الشهوات , ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه , أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : ( إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وهم يقتحمون فيها ) . وفيه يبين صلى الله عليه وسلم خطر اتباع الشهوات, والانسياق وراء اللذات المحرمة ممثلاً حاله في ذلك مع أمته برجل أوقد ناراً للإضاءة وطلب الدفء , فلما أضاءت ما حوله تهافت الفراش والحشرات على مصدر هذا الضوء , لجهلها وعدم تقديرها لمصالحها , وهي لا تعلم أن فيه حتفها وهلاكها , فجعل الرجل يذودها ويذبها عن النار لئلا تحرقها ، ومع ذلك تأبى إلا أن تتقحم هذه النار . واستخدم - صلى الله عليه وسلم- لفظ الاقتحام , الذي يعبر به عن إلقاء النفس في الهلاك من غير بصر وروية ، والمقصود من المثل تشبيه أصحاب المعاصي والشهوات , الذين يندفعون وراء أهوائهم - من غير تفكير في العاقبة أو نظر في المآلات - بهذه الحشرات التي بهرها ضوء النار , فسعت إلى ما فيه هلاكها . وتشبيه حاله -صلى الله عليه وسم- مع أمته وما بعث به من الهداية والنور ، بالممسك بحُجَزِهِم - وهي معاقد الإزار من وسط الإنسان- لئلا يقعوا في نار جهنم المحفوفة بالشهوات، ومع ذلك يأبى كثير منهم إلا أن يغلبوا أهواءهم ، ويسعوا وراء شهواتهم ، فيتفلتون من يده , ويتقحمون هذه النار. إن هذه الأحاديث والأمثال تبين لنا خطورة اتباع أهواء الشهوات والشبهات وعاقبة ذلك ، وهي تحث المسلم على أن يجاهد هواه ، وأن يكون متيقظا لنفسه حتى لا تقوده إلى مواطن الهلاك , فإن الفتن متلاطمة , والنفوس ضعيفة , وهي كثيرا ما تنساق وراء الأهواء من حيث تشعر أو لا تشعر {فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى } (النازعـات37-41) . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() ¤©><©¤° إنصحني ... ولاتفضحني °¤©><©¤ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() أهمية النصيحة في الله . للنصيحة شأن عظيم في حياة الفرد والأمة على حد سواء , فهي أساس بناء الأمة , وهي السياج الواقي بإذن الله من الفرقة والتنازع والتحريش بين المسلمين ، هذا التحريش الذي رضيه الشيطان بعد أن يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ,كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب , ولكن في التحريش بينهم ) . لقد رضي بالتحريش لأنه بداية طبيعية للعداء والتفرق والتنازع , المؤدي إلى الاقتتال وذهاب الريح . وأعظم حديث جامع يبين مفهوم النصيحة الشرعية وحدودها , الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن تميم الدَّاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم ) . فهذا الحديث له شأن عظيم , فهو ينص على أن عماد الدين وقوامه بالنصيحة , فبوجودها يبقى الدين قائما في الأمة , وبعدمها يدخل النقص على الأمة في جميع شؤون حياتها. وقد كان منهج أنبياء الله ورسله مع أممهم مبنياً على النصح لهم والشفقة عليهم ،قال نوح عليه السلام مخاطبا قومه : { أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون } ( الأعراف 62ا ) . وقال صالح لقومه : {يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} ( الأعراف 79ا ) ،وقال هود : { أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين } ( الأعراف 68ا ) . والنصيحة كلمة يعبر بها عن إرادة الخير للمنصوح له , ولا يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غير هذه الكلمة , وأنواعها خمسة وهي التي ذكرت في الحديث : الأول : النصيحة لله : وتكون بالاعتراف بوحدانيته وتفرده بصفات الكمال ونعوت الجلال , والقيام بعبوديته ظاهراً وباطناً ، والإنابة إليه كل وقت ,مع التوبة والاستغفار الدائم , لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من الواجبات و التجرؤ على بعض المحرمات , وبالتوبة والاستغفار ينجبر النقص , ويُسَدُّ الخلل. الثاني : النصيحة لكتاب الله وتكون بحفظه وتدبره ، وتعلم ألفاظه ومعانيه , والاجتهاد في العمل به في نفسه وتعليمه غيره . الثالث : النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم : وتكون بالإيمان به ومحبته ، وتقديمه على النفس والمال والولد ، واتباعه في أصول الدين وفروعه ، وتقديم قوله على قول كل أحد , والاهتداء بهديه ، والنصر لدينه وسنته . الرابع : النصيحة لأئمة المسلمين وهم الولاة , من الإمام الأعظم إلى الأمراء والقضاة وجميع من لهم ولاية عامة أو خاصة , وتكون هذه النصيحة باعتقاد ولايتهم , والسمع والطاعة لهم ، وحث الناس على ذلك ، وبذل ما يستطاع في إرشادهم للقيام بواجبهم , وما ينفعهم وينفع الناس . الخامس النصيحة لعامة المسلمين وتكون بمحبة الخير لهم كما يحب المرء لنفسه , وكراهية الشر لهم كما يكره لنفسه . ولابد في النصيحة من ثلاثة أمور : أولها : الإخلاص لله تعالى في النصيحة لأنه لب الأعمال , ولأن النصيحة من حق المؤمن على المؤمن , فوجب فيها التجرد عن الهوى والأغراض الشخصية والنوايا السيئة التي قد تحبط العمل , وتورث الشحناء وفساد ذات البين . وثانيها : الرفق في النصح ,وإذا خلت النصيحة من الرفق صارت تعنيفا وتوبيخا لا يقبل ، ومن حرم الرفق فقد حرم الخير كله كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام . وثالثها : الحِلْم بعد النصح , لأن الناصح قد يواجه من يتجرأ عليه أو يرد نصيحته , فعليه أن يتحلى بالحلم , ومن مقتضيات الحلم : الستر والحياء وعدم البذاءة , وترك الفحش . وإن من الحكمة والبصيرة في النصيحة معرفة أقدار الناس , وإنزالهم منازلهم ، والترفق مع أهل الفضل والسابقة , وتخير وقت النصح المناسب , وتخير أسلوب النصح المتزن البعيد عن الانفعالات , وانتقاء الكلم الطيب والوجه البشوش والصدر الرحب ، فهو أوقع في النفس وأدعى للقبول وأعظم للأجر عند الله . فهذه هي حدود النصيحة الشرعية , وخلاف ذلك هو الإرجاف والتعيير والغش الذي هو من علامات النفاق عياذا بالله , قال على رضي الله عنه : " المؤمنون نصحة والمنافقون غششة " ، وقال غيره : " المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير" . فالنبي صلى الله عليه وسلم فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة , التي تشمل القيام بحقوق الله ، وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله ، وحقوق جميع المسلمين على اختلاف أحوالهم وطبقاتهم , فشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق منه شيء إلا دخل في هذا الكلام الجامع المحيط , فكان لزاما على المسلمين أخذ النصيحة خلقا بينهم , فهي القاطعة لفساد ذات البين والتحريش , والموصلة لمعاني الأخوة والمحبة في الله ، وهي العامل الأهم في تماسك الجماعة والأمة ، والله الموفق. |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ابتسامة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc