الثأر الجميل.. حكاية تجربة زوجــة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الثأر الجميل.. حكاية تجربة زوجــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-26, 13:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










B12 الثأر الجميل.. حكاية تجربة زوجــة


قالت السيدة نور الهدى سعد:

كم أحب قسوتها .. وأسعد بسوء معاملتها لي .. وأتلقى فظاظتها وعبوسها في وجهي بسعادة من جاءته هدية غالية أو تحققت له أمنية طالما انتظرها حتى يئس فإذا بها تتحقق بغتة !
لقد فهمت متأخرة جداً ما كان يجب أن أفهمه ، وكان الأوان قد فات وصار الندم تحصيل حاصل فتمنيت أن يحدث ما يخفف عني وطأة الندم ويجلو عن قلبي سواداً ران عليه سنوات طوال ويخلص عقلي من أسر العناد والغباء .. وحدث ما تمنيته ..وأرسل الله لي هذه السيدة لتقتص مني وتأخذ بثأر الطيبة الراحلة وعجل لي العقاب على يديها في الدنيا .. ولعله غفر لي ذنبي ولذلك أسعد بالقصاص وأهنأ بالثأر !


فمنذ ثلاثين عاماً كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة وتتبنى نظرة مشوهة إلى الزواج فتراه مجرد إجراء اجتماعي يكمل صورة الإنسان ولا يترتب عليه أية واجبات . وشاء الله أن أقيم مع حماتي بعد أن اضطر زوجي لبيع معظم أثاثنا ليمول مشروعاً خاصاً ووعدني أن يوفر لي سكناً مستقلاً بمجرد أن يدر المشروع ربحاً ، طلبت من زوجي سكناً بشروط خاصة مما حمله - وهو الذي كان يحبني كثيراً - على محاولة توفير هذا المسكن ولم يكن هذا ميسوراً في بداية حياتنا ولذلك عشنا بضع سنوات مع أمه .. سنوات أستطيع أن أجزم أنها أسوأ ما عاشته هذه السيدة الصابرة .. وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد فتحت أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية حتى لا تتدخل في حياتي وتحرض عليّ زوجي وكن يرددن على مسامعي دائماً أن " الحماة حمى " ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها وأتسيد على بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة !.
لا أعرف كيف زين لي الشيطان وقتها هذاالجرم وأقنعني بأنني إنما أحافظ على حياتي وأن الغاية تبرر الوسيلة .


كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل فتخرج أقذر مما كانت وأنظف حجرتها كل شهر مرة ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يتناسب ومرضها ، وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق بابها بحدة لتخرج وتأخذها !.. وكان زوجي مشغولاً إلى قمة رأسه في مشروعه ولذلك لم يلحظ شيئاً ولم تشكُ هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية والسعادة و كنت كلما صحا ضميري وتأثرت بصبرها ردتني صديقات السوء إلى ساحة الدهاء وأكدن لي أن هذه السيدة داهية خبيثة " تتمسكن حتى تتمكن " فأظل على عهدي القبيح مع شيطاني وأتفنن في الإساءة إليها وهو لاترد سوى بالدعاء وابتسامة الرثاء التي كانت تغيظني وتستفز عنادي .
ولم أجهد نفسي كثيراً في تفسير صبرها وعدم توجيهها حتى مجرد اللوم لي وعدم شكايتها مني لزوجي بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة وظننت أنني امتلكت زمام الأمر كله وصار البيت وصاحبته تحت ضرسي حتى اشتد عليها المرض ، وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة : لم أكن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظاً على استقرار بيت ابني وأملا في أن ينصلح حالك ، وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى وأؤكد لك يا ابنتي أن معاملتك لي لم تضايقني بقدر ما أشعرتني بالخوف عليك ولذلك أنصحك - كأم - بأن تكفي عن قسوتك ، على الأقل في أيامي الأخيرة لعلي أستطيع أن أسامحك .
قالت كلماتها وراحت في غيبوبة الموت ، فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب .. ماتت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها .. ماتت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني .

وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه وزواج شقيقاته ، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل ، فلم أضجر لأن هذا هو القصاص العادل والعقاب المعجل بل ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر لي الله ويكفيني شر جحيم الآخرة لقاء الجحيم الذي أعيش فيه مع زوجة ابني ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة : هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله .
فهل تكفي النية بديلا عن العمل أم أن الراحلة ستأخذ حسناتي يوم الحساب لأطرح في النار ؟
وكل ما أدريه أن الله يمهل ولا يهمل وأن التاريخ يعيد نفسه وأن المثل الشعبي القائل " مصيرك يا زوجة الابن أن تصبحي حماة " هو أبلغ ما سمعت !

-عن جريدة الحياة (بتصرف بسيط)-









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-02-26, 14:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ام ظافر
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ام ظافر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة رائعة لعلها تصادف القلوب النقية لتزيل ما بها من درن وما على عيونها من غشاوة
صحيح الجزاء من جنس العمل
بارك الله في كاتب هذه الكلمات










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-29, 14:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Lord Gandalf
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Lord Gandalf
 

 

 
إحصائية العضو










Cool

قصة رائعة لعلها تصادف القلوب النقية لتزيل ما بها من درن وما على عيونها من غشاوة
صحيح الجزاء من جنس العمل
بارك الله في كاتب هذه الكلمات










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-29, 15:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نسائم الهدى
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نسائم الهدى
 

 

 
إحصائية العضو










Unhappy بارك الله فيك أخي

يا ليت كل زوجة إبن تقرأ هذا
لتعلم بأن كل ما تفعله مع حماتها ستفعله بها كنتها
وكل ما تفعله بأخوات زوجها ستفعله كنتها ببناتها
وكما أقول أنا دائما
الدنيا سلف ودين
وكما تقول ماما
يا شاري دالة
وكما تدين تداااااااااااااااااااان
ومن يزرع الطيب يحصد الطيب
ومن يزرع الخبيث يحصد الخبيث
بارك الله فيك أستاذي
وجزاك الله كل الخير
وسلااااااااااااااااااااااااااااام










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-29, 18:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فتـ حييةـاة
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخي فعلا هي قصة مؤثرة ومعبرة في آن واحد بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-29, 19:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم أسامة 07
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم أسامة 07
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أستاذي
نعم كما تدين تدان










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-29, 19:54   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رزان.
مُشـرفة عــامّة
 
الصورة الرمزية رزان.
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 أحسن مشرف لسنة 2013 المرتبة الأولى 
إحصائية العضو










افتراضي

يا الله ؟؟؟؟؟؟ لم كل هذه القسوة و سوء المعاملة ؟؟؟؟

الله يمهل و لا يهمل


الله يهدينا



شكراااااااااا على القصة المؤثرة فعلا










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 15:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Star_Times2012
عضو جديد
 
الصورة الرمزية Star_Times2012
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

شكرا لك أستاذ
فعلا هي قصة مؤثرة
فكما تدين تدان
وأصلح العين تصلح السواقي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-03, 15:37   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
هدايات26
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هدايات26
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على القصة الرائعة وفعلا كيما قالوا ناس بكري دالة بدالة










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-04, 09:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
milouboudj
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية milouboudj
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما شاء الله عليك
الله يعطيك العافية على هده القصة
الله يسترنا الله بهدينا
يا رب باعد بيننا و بين الشيطان










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-04, 10:56   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ظافر مشاهدة المشاركة
قصة رائعة لعلها تصادف القلوب النقية لتزيل ما بها من درن وما على عيونها من غشاوة
صحيح الجزاء من جنس العمل
بارك الله في كاتب هذه الكلمات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lord gandalf مشاهدة المشاركة
قصة رائعة لعلها تصادف القلوب النقية لتزيل ما بها من درن وما على عيونها من غشاوة
صحيح الجزاء من جنس العمل
بارك الله في كاتب هذه الكلمات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخت الرجال مشاهدة المشاركة
يا ليت كل زوجة إبن تقرأ هذا
لتعلم بأن كل ما تفعله مع حماتها ستفعله بها كنتها
وكل ما تفعله بأخوات زوجها ستفعله كنتها ببناتها
وكما أقول أنا دائما
الدنيا سلف ودين
وكما تقول ماما
يا شاري دالة
وكما تدين تداااااااااااااااااااان
ومن يزرع الطيب يحصد الطيب
ومن يزرع الخبيث يحصد الخبيث
بارك الله فيك أستاذي
وجزاك الله كل الخير
وسلااااااااااااااااااااااااااااام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amal2000 مشاهدة المشاركة
شكرا اخي فعلا هي قصة مؤثرة ومعبرة في آن واحد بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصرية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أستاذي
نعم كما تدين تدان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour elhoda مشاهدة المشاركة
يا الله ؟؟؟؟؟؟ لم كل هذه القسوة و سوء المعاملة ؟؟؟؟

الله يمهل و لا يهمل


الله يهدينا



شكراااااااااا على القصة المؤثرة فعلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miloubou[size="6"
[/size]dj;9074952]ما شاء الله عليك
الله يعطيك العافية على هده القصة
الله يسترنا الله بهدينا
يا رب باعد بيننا و بين الشيطان


بسم الله، مــا شــــاء الله
بارك الله فيكم أجمعين


لكم مني السلام والاحترام









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التمر, الجميل.., تجربة, حكاية, زوجــة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc