لماذا تشوهت انبل المشاعر ؟

[اليتيمة العصماء]

كلما دخلت منتدى الاخبار المثيره و عالم الجريمه اجد اغلب المواضيع تتكلم عن الاغتصاب و القتل و غيرها من الجرائم التى يكون القاسم المشترك فيها هو العلاقه التى تنشأ بين بين الشاب و الفتاة تحت مسمى الحب و ان كنت ارى انها علاقات مشوهه تفتقر لابسط معانى الحب


اصبح من النادر أن نجد من الرجال من يتمتعون بحس أخلاقي رفيع يحول بينهم وبين استغلال عواطف الإناث في مجتمعات محافظة جداً تتغاضى عن الرجل وتسامحه و تبرر اخطاؤه ، وتفتك بالمرأة وتسحقها إن هي انجرفت فتعيش البنت حسرتين، الاولى خداع الرجل الذى احبته و الثانيه نبذ المجتمع وظلمه لها .

**

فالحب في بداياته بين الرجل والمرأة يكون جارفاً و اعمى و أصم، ولكنه بعد حين يخفت بريقه وتهدأ عواصفه، و بعدها تكون العواقب وخيمة والنهايات محزنة لأولئك اللواتي ارتبطن بمن لايملكون رصيداً من النبل والرجولة تحملهم على الشعور بالمسؤولية والإحساس بالواجب .

**

فكثيرا ما تكشف لنا قصص الحب المزيف عن مثقف استغل معجبة، ونجم عبث بهائمة ، وكاتب لبس رداء التحرر واستبطن الجاهلية العمياء ومضى يحيك حبائله لفريسة أخرى، ومابين قصة حب شرقية انتهت بإحراق الفتاة وتشويهها مدى الحياة، وأخرى هنديه تمرد فيها المحبان على عائلتيهما و اتفقا على الهروب لتنتهي قصة حبهما بالفضيحه و القتل

**

لماذا اختفت من حياتنا حكايات الحب الطاهر و النقى مثل تلك القصص التى خلدها الأدب الإنساني، وتناقلتها الشعوب وترجمت إلى كل اللغات، عن روميو وجولييت وشاه جهان وممتاز محل وعن ليلى العامرية وقيس بن الملوح، ، فتلك القصص و غيرها تلهمنا وتوقظ فينا أنبل المشاعر وأرقها وأصدق العواطف في لحظات الضعف والحب الزائف و المشاعر ( التيك اوى )

**

ولكن إذا كانت هذه القصص تروى على سبيل التندر والاعتبار فإن مخزون الذاكرة الإنسانية من حكايا الحب الطاهر والنقي كفيل بأن ينسينا تلك الأحزان والوجوه القاتمة للنفوس المظلمة التى تطالعنا بها صفحات الحوادث كل يوم ويحيي فينا نبعاً من الخلود يطري حياتنا ويندي جفاف الكراهية من حولنا.

**

مجرد مشاعر ترجمتها كلماتى و اتمنى ان تشاركونى فى قراءتها و تسعدونى بتعليقاتكم


تقبلوا منى الود و اجمل باقة ورد