لا تقولوا له ما يحب سماعه ... بل قولوا له ما يجب سماعه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا تقولوا له ما يحب سماعه ... بل قولوا له ما يجب سماعه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-26, 13:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام 12
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Post لا تقولوا له ما يحب سماعه ... بل قولوا له ما يجب سماعه

لا تقولوا له ما يحب سماعه..
بل قولوا له ما يجب سماعه

مأساة بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح وغيرهم من الأمراء والرؤساء والوزراء وحتى المدراء وزعماء الأحزاب وأغلب المسؤولين، أن الحاشية كانت تقول لهم "ما يحبون" سماعه من تطبيل وإطراء وقبول ورضى من عامة الشعب عليهم! ولم تغامر هذه الحاشية يوما لتقول لهم "ما يجب" سماعه عن معاناة شعوبهم وشؤون حياتهم، وعن عيوبهم وتقصيرهم في أداء واجباتهم، فكان الذي حدث ويحدث من غضب وتذمر من فئات عريضة من الشعوب التي أخطأ قادتها عندما أحاطوا أنفسهم بالمطبلين والمزمرين من الانتهازيين والفاشلين، فكان ما كان من خسائر بشرية ومادية، واستفاقت الشعوب على كذبة كبيرة كانت تعيشها باسم وهم الاستقرار، وعلى أكاذيب أخرى تعيش بعضها اليوم باسم الثورة والتغيير والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية..

الطامة الكبرى لا تقتصر على بلد عربي دون غيره، ولا على مسؤول دون آخر، وللأسف ما يزال عندنا أيضا من يقول للرئيس والوزير والمدير ما "يحبون" سماعه، ولا يقولون لهم الحقيقة خوفا وطمعا.. خوفا من غضبهم وطمعا في رضاهم.. ومع مرور الوقت يعتقد المسؤول بأنه على صواب وأنه معصوم من الخطأ، وبأن الرعية راضية عنه وتدين له بحياتها، ومستعدة لتفديه وتحميه وتؤيده في كل الأحوال..

ولكن الحقيقة أنها ليست كذلك، فهي متذمرة من الركود والجمود والمعاناة، وتتحين الفرصة للتعبير عن عدم رضاها، وهي عرضة لأي استغلال أو استثمار ممن يتحينون الفرص، وممن أغلقت في وجوههم كل الأبواب، وصاروا من المغضوب عليهم بسبب اختلافهم في الرأي والرؤى مع المسؤول الذي صادر حق الاختلاف في بلدان تعتقد بأنها ديمقراطية وتكفل الحرية للجميع، ولكنها تحطم كل من يختلف معها وتعتبره خائنا للوطن وضد مصالح الشعب، وتحرّش به الكلاب المسعورة لتسيء إليه وتشوه صورته.. لا لشيء إلا لأنه اختلف معها في موضوع يحتمل أكثر من رأي ووجهة نظر!

من هنا يتولد الحقد والكراهية ويمارس الإقصاء في حق النساء والرجال، وتصبح الدولة والمؤسسة ملكية خاصة، وتتعطل المشاريع ومسيرة التنمية، ثم يتطور الأمر وننزع من الشعب كل شيء حتى لا يبقى له ما يخسره، فيصبح مستعدا للانتقام من الأشخاص والممتلكات ومن كل المؤسسات، ثم تبدأ بعدها ما سُمي بعضها بالثورات العفوية، ويركب الموجة كل انتهازي ومنتقم، وتعود مشاعر بعض المتشائمين إلى الحنين لعهد السلطة المطلقة وعهد المفسدة المطلقة والظلم والقهر والفساد وتكميم الأفواه وتقييد الحريات.

صحيح أن النرجسية والغرور والأنانية أمراض تصيب الكثير من الرؤساء والوزراء والمديرين، ولكنها تستفحل في نفوسهم بفعل المحيطين بهم الذين يصورون لهم الأوطان من دونهم تخلفا وجحيما وظلاما، رغم أن التجارب أثبتت بأن لا أحد يملك لوحده الحقيقة، ولا أحد بإمكانه لوحده قيادة الوطن والمؤسسات، ولا أحد بإمكانه الاستحواذ على الوطنية وتأميمها، وأن النفاق الذي يعشّش في النفوس والعقول والقلوب هو الذي يفسد الرؤساء والوزراء والمديرين، ويقلب الموازين ويفسد الحياة السياسية والاجتماعية ويؤدي إلى التطرف في رد الفعل، ويضيع أبناءنا بين استقرار هش بوعود كاذبة، ووعود أخرى بتغيير قد يكون نحو الأسوأ..

نعلم ويعلم الجميع أن التطرف يؤدي إلى تطرف أكبر، وأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، ولكن الفوضى المطلقة هي أيضا تطرف ومفسدة مطلقة، لذلك وجب على كل واحد منا معرفة قدره وحجمه، وأن يدرك أن الوطن أكبر منا جميعا، وأن الشعب سيقول كلمته آجلا أم عاجلا، وأن التاريخ لن يرحم كل مقصر وظالم، وأن الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع، وأنه حان الوقت لكي نقول للرئيس والوزير والمدير ما يجب سماعه لا ما يحب سماعه، رغم أن الفرق بين "ما يحب" و"ما يجب" هو مجرد نقطة تحت الحاء؛ تقودنا نحو التغيير المنشود دون حقد وكراهية وانتقام، ودون خسائر في الأرواح والممتلكات.. فمتى نضع تلك النقطة ونعود إلى السطر لنكمل المشوار ونحفظ الأمانة؟



المقال لحفيظ دراجي









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-02-26, 14:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلاف26
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سلاف26
 

 

 
الأوسمة
وسام المشرف المميّز عضو متميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

أمثال هؤلاء حين يقال لهم ما يجب سماعه تكون المقصلة هي النتيجة
ليسمع مثل هؤلاء يجب أن يتكلم كل من حولهم بالحق و لا يخافون لومة لائم
مشكور اخي على الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2012-02-26, 20:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
هشام 12
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

عفوا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تقولوا, سماعه, قولوا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc