حياكم الله
كثير من الجزائريين والعرب والمسلمين يتعاطفون مع الثورة السورية وكثير منهم تعاطفوا مع الثورة الليبية وقليل منهم تعاطف مع الثورة التونسية والمصرية .
وهذا شيئ طبيعي فلا أظن أن يختلف إثنان حول ظلم الحكام العرب وجبروتهم وإستلائهم على الحكم بالقوة والبقاء في السلطة من المهد إلى اللحد إضافة إلى بدعة التوريث الجديدة التي خرجت عن النظم الملكية ووصلت إلى الجمهوريات مثل سوريا وكانت أيضا ستقع في مصر وليبيا والعراق واليمن .
لكن في المقابل لماذا يرفض هؤلاء المتعاطفين مع الثورة السورية يرفضون الثورة في بلدانهم . وكلما ذكرت المعارضة يمطرونها بكل أنواع الكلام القبيح سواء في الجزائر أو السعودية أو البحرين أو المغرب . فيتهمونها تارة بالأجندات الخارجية أو بالولاء لايران أو لفرنسا ... وهنا لا أقصد ما يقوله النظام ولكن ما يقوله المواطنون
لماذا عندما نذكر في الجزائر اسم الجبهة الاسلامية يتعوذ البعض من الشيطان الرجيم رغم أن الفيس نجح بانتخابات يشهد الجميع بصحتها .- ورغم أن النظام الجزائري فعل بهم أكثر مافعله بشار بأهل حمص -من نقلهم إلى محتشدات نووية وسجون عسكرية ومحاكمات واعدامات وشرد 3 ملايين متعاطف ومنخرط .
من كان يريد دعم الثورة في سوريا عليه أن يخرج إلى شوارع بلده للتظاهر ومن أراد أن يجاهد ليس شرطا الذهاب لبابا عمرو بل عليه الخروج إلى أقرب قاعدة عسكرية أمريكية (بالنسبة لدول الخليج ) ففيها الجهاد والاستشهاد لا نقاش فيه . أوأقرب سفارة اسرائيلية بالنسبة للمصريين والأردنيين أو الخروج على نظام بلدك باعتبار أنه لا يقل سوءا عن نظام بشار ومن مات في الشارع فهو شهيد كما أفتى الشيخ القرضاوي .
ومن يرفض ذلك ويدافع عن نظام بلده فهو شبيحة (شبيحة جزائري وشبيحة قطري وشبيحة سعودي ومغربي وأردني ...)و بالمختصر : كلنا شبيحة .