![]() |
|
أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن من أبواب العبادات التي لا يفطن لها بعض الصالحين عبادة كف الأذى عن المسلمين فكثير من الناس يتصور أن الخير محصور في أداء الشعائر وبذل المعروف فحسب. إن كف الأذى عن كل مسلم عبادة جليلة دل الكتاب والسنة على فضلها وعظم منزلتها. قال تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينً). وعن أبي موسى الأشعري قال : قلنا يا رسول الله : أي الإسلام أفضل ؟ قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده). متفق عليه. وقال رسول الله ![]() إن الشارع نهى عن أذى المسلمين لعظم حرمة المسلم ولأن ذلك يفضي إلى وقوع العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع ويؤدي إلى انتشار الفوضى وزعزعة الأمن الاجتماعي وقطيعة الرحم وانصرام حبال المودة بين الأصحاب. إن المسلم كما يؤجر على فعل الطاعات وبذل المعروف كذلك يؤجر على كف الأذى وصرف الشر عن المسلمين لأن ذلك من المعروف وداخل في معنى الصدقة . قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال : (تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك). متفق عليه. إن الله عز وجل كما تعبدنا بفعل الطاعات تعبدنا أيضا بحفظ حرمة المسلمين وعدم التعدي عليها بنوع من الأذى. وبعض الناس هداهم الله لا يستشعر في حسه عظم هذا الأمر فتراه مع حرصه على الصلاة والصيام وسائر العبادات يتعدى على أخيه المسلم ويؤذي المسلمين ويتهاون في هذا الأمر تهاونا شديدا. إن الباعث على الاستخفاف بحرمة المسلم والتساهل في إيذاء المسلمين ناشئ عن الجهل وقلة الوعي وبلادة الطبع وقد تكون البيئة عاملا مؤثرا في تكوين هذه الشخصية العدائية ولا شك أن تربية الأسرة عامل مؤثر أيضا على سلوك الفرد هذا السلوك والتخلق به. إن إيذاء المسلمين ورد فيه وعيد شديد وعقوبة أخروية قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً). وعن أبي هريرة قال : (قال رجل: يا رسول الله إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال : هي في النار. قال : يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وصدقتها وأنها تصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها بلسانها. قال: هي في الجنة). أخرجه أحمد. إن إيذاء الغير يشمل كل أذى حسي ومعنوي فيدخل في ذلك الاعتداء على مال الغير وأهله وولده ودمه والاستيلاء على أملاكه بغير وجه حق ويشمل أيضا الاستهزاء واللمز والسخرية بالغير. ومن الإيذاء الشائع الطعن في أنساب الناس والنقيصة لهم في المجالس على سبيل التشهي واللهو. ومن الإيذاء الذي يستهين فيه البعض التدخل في خصوصيات الأقارب والجيران وتتبع عوراتهم وإبداء الرأي في أحوالهم وإلقاء اللوم عليهم ونقد تصرفاتهم دون استشارة منهم أو إذنهم وعلمهم بذلك في الوقت الذي لا يسمح المتكلم لأحد التدخل في شؤونه. وقد قال الرسول ![]() ومن صور الأذى أن يتفكه بعض الناس في المجالس بغيبة المسلمين والسخرية بهم ويجعل ذلك مادة للضحك والفرفشة وجذب الأنظار إليه واعتبار هذا السلوك من الظرافة وخفة الروح وهو مع تحريمه يدل على سفه العقل ونقص المروءة. ومن الأذى الشائع أن يقف الانسان في طريق أو مكان عام يراقب المارة ويتكلم عليهم ويضايقهم ويلمزهم ويؤذيهم بكل قبيح وقد نهى عن ذلك فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ![]() ومن الإيذاء الذي يجهله بعض الناس التدخل في عمل الغير ومتابعته وتقويمه وهو لا يمت بصلة بهذا العمل من أي جهة وليس مسؤولا ولا مخولا بذلك فترى هذا الشخص إذا رأى موظفا في أي مجال تكلم عليه وأثار المسؤول عليه وتدخل في شؤونه وأفسد عليه بينما كان الواجب عليه أن ينصحه إذا رأى تقصيرا واضحا بعد سؤاله والتثبت في ذلك. ومن الأذى الخطير الذي ينبغي على المسلم الحذر الشديد منه حسد الناس في أموالهم والتطلع لما في أيديهم وسؤال أهل الدنيا عن أحوالهم فإن ذلك يؤذيهم وينغص عليهم. ومن أعظم الأذى الذي يبتلى فيه بعض الجهال تنقص العلماء والحط من قدرهم ولمزهم واتهامهم في نياتهم وإخلاصهم والتطاول عليهم وجحد معروفهم وجهودهم في الأمة. ومن أعظم الأذى أن يكون لسان المسلم سفاحا يلعن المسلمين ويكفرهم ويبدعهم ويفسقهم لأدنى شبهة وأقرب مخالفة لمذهبه وقد قال رسول الله ![]() ومن الأذى العظيم الذي يستخف فيه بعض النساء السفيهات التدخل في المشاكل الزوجية وإفساد المرأة على زوجها وتحريضها على نزع يد الطاعة والخروج من بيت الزوج والنشوز عليه. ومن الأذى الخفي الذي لا يفطن إليه بعض الصالحين أن يبالغ في العقوبة ويفجر في الخصومة مع خصمه وينتصر لنفسه بالباطل ويتجاوز القدر الشرعي المأذون فيه وربما تعدى تصرفه إلى النيل من عرض الظالم والطعن في عرضه وتتبع عورته وإظهار فضائحه بينما كان المباح له أخذ الحق الشرعي والرد بالعقوبة المماثلة. وأفضل له أن يعفو ويصفح ويسامح ابتغاء رضا الله وثوابه. وإن بعض الناس هداه الله مؤذ في طبيعته معتد في طبعه لا يخالط أناسا إلا آذاهم ولا ينزل في مكان إلا حلت فيه المشاكل لا يطيقه أحد فهذا يجب عليه أن يستصلح نفسه ويكف شره فإن شق عليه ذلك أو تعذر فليعتزل الناس في اجتماعاتهم العامة إلا الجمع والجماعات يلزمه المداومة عليها. قيل : يا رسول الله أي الناس أفضل فذكر المجاهد ثم قال: (مؤمن في شعب من الشعاب يتقى الله ويدع الناس من شره). متفق عليه. وكل ما ورد في النصوص في فضل العزلة فمحمول على كون الشخص يتعدى شره للغير ويغلب ذلك على طبعه. إن التقصير في هذا الباب عظيم لا يمكن تداركه في الآخرة فينبغي للمؤمن أن يكون ورعا حريصا على أن لا يلقى الله وقد آذى مسلما وعرض نفسه للخطر وأذهب حسناته وقد قال رسول الله ![]() ![]() خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة </B>
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك اختي فانت حقا نجمة فوق كل النجوم ربي يبارك في حياتك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ما من شيءٍ أثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلقِ ، وإن الله يبغضُ الفاحش البذي)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أحبكم إلى، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أحسانكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلى، وأبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارُون والمتشدقون والمتفيهقون) قالوا : يا رسول الله قد علمنا (الثرثارُون والمتُشدقون) فما المُتفيهقُون؟ قال: ( المتكبرون) رواه الترمذي وقال : حديث حسنٌ. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بارك اله فيك أختي النجمة القطبية على الموضوع المهم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
جعلك الله اميرة للقلوب |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
وهذا اكثر ما يخيفنا فربما نقع فى الخطا دون شعور اللهم اصلحنا شكرااااااااا اخى |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() اللسان فيه من الكبائر مالا يحترس الكثير من الناس منه ...فإذا استقام قلب العبد يستقيم اللسان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكرا على الاضافة اميييين وفقك الله |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() بارك الله فيك اختي وجزاك الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
أين نحن من هذه السنة واين شبابنا واخلاقهم من نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبح الواحد منهم يقوم صباحا تظنه ذاهب لعمل أو قضاء مصلحة مستعجلة ليقف في الطريق يعاكس هذه ويضحك على ذاك وووو الله المستعان |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() مواضيعك وردودك دائما في القمة بارك الله فيك موضوع رائع ومفيد وياليتنا نقتدي بهدي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() ما دفعنى لكتابة هذا الموضوع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
صحيح خاصة نحن النساء والله لا اجد ما اقول الا تكفينا ذنوبنا لنتكلم عن الناس ايضا اللهم انى استغفرك واتوب اليك اللهم اغفر لى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
والمناقشات فى كل ارجاء المنتديات ولا احد منا يخلو منها نحن نريد ان يكون المنتدى مفتاح خير لا مفتاح شر من انا لاتهم فلان وعلان بابشع التهم وانا افقر الناس والله صدقا ولاكون صريحة الوضع فى المنتدى مؤلم مؤلم لا حول ولا قوة الا بالله |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللسان, عبادة, عظيمة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc