![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
فتاوى العلماء في المذهب الظاهري
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه : الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله فضيلة الشيخ : هل يُعتد بخلاف الظاهرية ويؤثر ذلك على انعقاد الإجماع ؟ الجواب : الغالب إنه لا يُعتد بخلافهم ، الغالب إنه يتم الإجماع ولا يُعتد بخلافهم ، لأن الغالب أن خلافاتهم تكون شاذة ، فلا اعتبار لها . نعم . صوتيا من هنا يتبع إن شاء الله و أعتذر لاقتصاري على فتوى واحدة لضيق الوقت ، و سأجعل هذه الصفحة للتعريف أكثر بهذا المذهب بمنظور علماءنا القدامى و المعاصرين .و سأكتفي فقط بنقل كلام العلماء ومن لم يعجبه كلامهم ـ أي علماءنا ـ فلا داعي للتشغيب و التهويل . و بارك الله في الجميع . و الله الموفق و الهادي وحده سبحانه.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
قال عنه الإمام الحافظ موفق الدين إبن قدامة المقدسي : ( كان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة. وكان صاحب قبول. وكان يدرس الفقه ويصنف فيه. وكان حافظًا للحديث. وصنف فيه، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنة، ولا طريقته فيها. ) ذيل طبقات الحنابلة لإبن رجب عند ترجمة الحافظ ابن الجوزي. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (13/104-108) :
للعلماء قولان في الاعتداد بخلاف داود وأتباعه : فمن اعتدّ بخلافهم قال : ما اعتِدادُنا بخلافهم لأنّ مفرداتهم حجّة، بل لِتُحكى في الجملة، وبعضها سائغ، وبعضها قوي، وبعضها ساقط، ثم ما تفرّدوا به هو شيء من قبيل مخالفة الإجماع الظنّي، وتندُرُ مخالفتهم لإجماع قطعي . ومن أهدرهم ولم يعتدّ بهم، لم يعدَّهم في مسائلهم المفردة خارجين بها من الدين، ولا كفّرهم بها، بل يقول : هؤلاء في حيِّز العوام، أو هم كالشيعة في الفروع، ولا نلتفت إلى أقوالهم، ولا ننصِبُ معهم الخلاف، ولا يُعتنى بتحصيل كتبهم، ولا ندل مستفتياً من العامَّةِ عليهم، وإذا تظاهروا بمسألةٍ معلومة البطلان كمسح الرجلين، أدّبناهم وعزّرناهم وألزمناهم بالغَسل جزماً . قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني : قال الجمهور : إنهم - يعني نُفاة القياس - لا يبلغون رُتبة الاجتهاد، ولا يجوز تقليدهم القضاء . ونقل الأستاذ أبو منصور البغدادي عن أبي علي ابن أبي هريرة وطائفة من الشافعية أنه لا اعتبار بخلاف داود وسائر نُفاة القياس في الفروع دون الأصول . وقال إمام الحرمين أبو المعالي : الذي ذهب إليه أهل التحقيق : أن مُنكري القياس لا يُعَدُّون من علماء الأمّة، ولا من حملة الشريعة، لأنهم معاندون مُباهِتون فيما ثبت استفاضةً وتواتراً، لأن معظم الشريعة صادر عن الاجتهاد، ولا تفي النصوص بعُشر معشارها، وهؤلاء ملتحقون بالعوام . قلتُ : هذا القول من أبي المعالي أدّاه إليه اجتهاده، وهم فأدّاهم اجتهادهم إلى نفي القول بالقياس، فكيف يُرَدُّ الاجتهاد بمثله، وندري بالضرورة أن داود كان يُقرئ مذهبه ويناظرُ عليه ويفتي به في مثل بغداد، وكثرة الأئمّة بها وبغيرها، فلم نرهم قاموا عليه ولا أنكروا فتاويه ولا تدريسه، ولا سعوا في منعه من بثّه، وبالحضرة مثل إسماعيل القاضي - شيخ المالكية -، وعثمان بن بشار الأنماطي - شيخ الشافعية -، والمروذي - شيخ الحنبلية -، وابنَي الإمام أحمد، وأبي العباس أحمد بن محمد البِرتي - شيخ الحنفية -، وأحمد بن أبي عمران القاضي، ومثل عالِم بغداد إبراهيم الحربي . بل سكتوا له، حتى لقد قال قاسم بن أصبغ : ذاكرت الطبري - يعني ابن جرير - وابن سريج، فقلتُ لهما : كتاب ابن قتيبة في الفقه أين هو عندكما؟ قالا : ليس بشيء، ولا كتاب أبي عُبَيد، فإذا أردتَ الفقه؛ فكُتُب الشافعي وداود ونظرائهما . ثم كان بعده ابنه أبو بكر وابن المغلّس، وعدّة من تلامذة داود، وعلى أكتافهم مثل : ابن سُرَيج - شيخ الشافعية -، وأبي بكر الخلال - شيخ الحنبلية -، وأبي الحسن الكرخي - شيخ الحنفية -، وكان أبو جعفر الطحاوي بمصر . بل كانوا يتجالسون ويتناظرون، ويبرز كلٌّ منهم بحججه، ولا يسعون بالداودية إلى السلطان . بل أبلغ من ذلك، ينصِبون معهم الخلاف في تصانيفهم قديماً وحديثاً، وبكلِّ حال، فلهم أشياء أحسنوا فيها، ولهم مسائل مستهجنة يُشغَب عليهم بها، وإلى ذلك يُشيرُ الإمام أبو عمرو بن الصلاح حيث يقول : الذي اختاره الأستاذ أبو منصور - وذكر أنه الصحيح من المذهب - أنه يُعتبر خلاف داود . ثم قال ابن الصلاح : وهذا الذي استقرَّ عليه الأمر آخراً، كما هو الأغلب الأعرف من صفوِ الأئمة المتأخرين الذين أوردوا مذهب داود في مصنّفاتهم المشهورة، كالشيخ أبي حامد الإسفراييني والماوردي والقاضي أبي الطيّب، فلولا اعتدادُهم به لما ذكروا مذهبه في مصنّفاتهم المشهورة . قال : وأرى أن يُعتبر قوله إلاّ فيما خالفَ فيه القياس الجليّ، وما أجمع عليه القياسيّون من أنواعه، أو بناه على أصوله التي قام الدليل القاطع على بُطلانها، فاتفاقُ من سواه إجماعٌ منعقد، كقوله في التغوّطِ في الماء الراكد، وتلك المسائل الشنيعة، وقوله : ( لا ربا إلاّ في الستّة المنصوص عليها )، فخلافه في هذا أو نحوه غيرُ مُعتَدٍّ به، لأنه مبنيٌّ على ما يُقطَع ببطلانه . قلتُ (أي الذهبي) : لا ريبَ أن كل مسألة انفرد بها، وقُطِعَ ببطلان قوله فيها، فإنها هَدرٌ، وإنما نحكيها للتَّعَجُّبِ، وكل مسألة له عَضََدها نصٌّ، وسبقه إليها صاحبٌ أو تابعٌ، فهي من مسائل الخلاف، فلا تُهدَر . [color="red"]وفي الجملة، فداود بن علي بصيرٌ بالفقه، عالِمٌ بالقرآن، حافظٌ للأثر، رأسٌ في معرفة الخلاف، من أوعية العلم، له ذكاءٌ خارقٌ، وفيه دينٌ متينٌ . وكذلك في فقهاء الظاهرية جماعةٌ لهم علمٌ باهرٌ، وذكاءٌ قويٌّ، فالكمالُ عزيزٌ، والله الموفق . ونحن : فنحكي قول ابن عباس في المتعة، وفي الصَّرف، وفي إنكار العَول، وقول طائفة من الصحابة في ترك الغُسل من الإيلاج، وأشباه ذلك، ولا نُجَوِّزُ لأحدٍ تقليدهم في ذلك . انتهى . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() 1/ يقوم هذا المذهب على أن المصدر الفقهي هو ظواهر النصوص من الكتاب والسنة، فلا رأي ولا إعمال للعقل في حكم من أحكام الشرع. فليس في هذا المذهب قياس، ولا استحسان، ولا ذرائع، ولا مصالح مرسلة وإن لم يكن من نص، فيؤخذ بحكم الاستصحاب الذي هو الإباحة الأصلية. 2/ أول من كان ظاهرياً خالصاً، هو داود بن علي وقد كان شافعياً أول أمره، بل هو أول من صنف في مناقب الشافعي. ولد بالكوفة عام 202هـ، وتوفي ببغداد عام 270هـ. 3/ أول من قال بإبطال القياس: هو النَّـظـّام المعتزلي (ت231هـ). 4/ كان عند داود الظاهري رحمه الله حديث كثير. وكان فصيحاً حاضر البديهة، سريع الاستدلال. كما كان جريئاً فيما يعتقد أنه الحق، لا يهاب النطق به، ولا يخشى فيه لومة لائم. وكان مع جرأته ناسكاً عابداً، يعيش على القليل أو أقل القليل. فكان يرد الهدايا ولا يقبلها. وفضلاً عن ذلك فقد كان جم التواضع، لا يتعالى على أحد بعلمه، كما لا يستطيل على الناس بعبادته. 5/ عمل ابن حزم فترة في السياسة محاولاً إعادة إنشاء دولة قوية للمسلمين في الأندلس، بعد أن مزقت دويلات الطوائف الخلافة الأموية وكان أيضاً من المجاهدين الأبطال ضد النصارى بسيفه وقلمه. 6/ أرسل الباجي فقهاء المالكية ليجادلوا ابن حزم، فينهكوه ويستفزوه بالافتراءات والتهجم عليه، حتى يفقد السيطرة على نفسه قبل أن يبدأ الباجي مناظرته. ولكن ألسن المالكية قصرت عن مجادلة ابن حزم وكلامه. فتقدم الباجي يناظره، فأفحمه ابن حزم. فأراد الباجي أن يمكر به وأن يحرض عليه فقراء الطلاب والفلاحين من رواد الحلقة فقال: تعذروني فأكثر مطالعاتي كانت على سرج الحراس يقصد أنه كان فقيراً لا يجد مصباحاً في بيته، فقراءته كانت على مصابيح الحراس الذين يمشون في الليل بمشاعل لحماية البلاد من اللصوص. فرد ابن حزم: «وتعذرني فأكثر مطالعاتي كانت على منابر الذهب والفضة». فقال الباجي: «أنا أعظم منك همة في طلب العلم! لأنك طلبته وأنت تُعانُ عليه، تسهر بمشكاة الذهب، وطلبته وأنا أسهر بقنديل السوق». فقال له ابن حزم: «هذا كلام عليك لا لك. لأنك طلبت العلم بحال فاقة تريد تبديلها بمثل حالي، وأنا طلبته في حين ما تعلمهُ وما ذَكَرته. لا أرجو إلا علو القدر في الدنيا والآخرة». وصفق أتباع ابن حزم طرباً، وانهزم الباجي. لكن المالكية في اليوم التالي عادوا إلى خطة أخرى. فما إن بدأت المناظرة، ولم يكد الباجي ينتهي من كلامه، حتى وثب أنصاره فصفقوا وتصايحوا إعجابا بما قال. وجاء دور ابن حزم ليرد، ولكنهم قاطعوه بالصفير والزعيق والسخرية والضحكات والتهريج عليه. وغمر صخبهم المكان، ولم يمكنوا ابن حزم من الكلام. إذ ضاع صوته وسط الشغب والتهريج، فعزف عن الاستمرار في المناظرة. وقام من المسجد آسفاً، فأعلنوا انتصار الباجي، وانكسار ابن حزم! وهكذا فليهنئ المالكية بانتصارهم. ثم لم يكتفوا بذلك، بل سعوا عند حاكم إشبيليا ليصدر قراراً بإحراق كل كتبه. فقال يرد عليهم: فإن تحرقوا القرطاسَ لا تحرقوا الذي ... تَضَمَّنَهُ القرطاسُ، بل هو في صدري يسير معي حيث استقلت ركائبي ... وينزل أن أنزل ويدفن في قبري دعوني من إحراق رقٍ وكاغدٍ ... وقولوا بعلمٍ، كي يرى الناس: من يدري وإلا فعودوا للكتاتيب بدأةً ... فكم دون ما تبغون لله من ستر كذاك النصارى يحرقون إذا علت ... أكفهم القرآن في مدن الثغر 7/ صفات ابن حزم رحمه الله: سعة الاطلاع: قال عنه أبو القاسم صاعد بن أحمد: "أقبل على علوم الإسلام حتى نال من ذلك ما لم ينله أحد بالأندلس قبله". معرفة الإجماع: لكنه يحدد الإجماع بإجماع الصحابة ويتشدد فيه ولذلك تكثر عنده الأقوال الشاذة. قال ابن عبد البر عن ابن حزم: «فما أرى هذا الظاهري، إلا قد خرج عن جماعةِ العلماءِ من السلف والخلف، وخالف جميع فرق الفقهاء وشذّ عنهم. ولا يكون إماماً في العلم من أخذ بالشاذِّ من العِلم». معرفة السنن: بالرغم من أنه لم يطلع على سنن الترمذي، فقد وصلت إليه كتب كثيرة غيره مثل الصحيحين وسنن أبي داود والنسائي، وكتب الطحاوي، ومسانيد كثيرة، وكتب ومصنفات نادرة لم تصلنا. وبالرغم من أن ابن حزم كان ينكر علم علل الحديث، إلا أنه عنده معرفة جيدة بالصحيح من السقيم فهو خير من غالب الفقهاء الذين لا يميزون الموضوع من المتفق عليه، من أمثال الجويني والرازي والغزالي. لغة العرب: كان فصيحاً بارعاً في اللغة متقناً لفنونها، كالنثر والشعر، عارفاً بالأنساب وأيام العرب لكن فهمه ظاهري جامد للنصوص. أصول المذهب الظاهري: القرآن: وهو إما بين بنفسه كأحكام النكاح والطلاق والمواريث، وإما يحتاج إلى بيان من السنة. السنة: وهي إما متواترة قطعية الحجة (وأقل حد للتواتر عند ابن حزم اثنان، إذا أمن عدم اتفاقهما على الكذب)، وإما خبر الآحاد، وهو يوجب العمل والاعتقاد والفرق بين القسمين هو في قوة الاستدلال. وإما اجتهاد الصحابي فليس حجة في الدين عند الظاهرية. الإجماع : ويراد به ما كان في عهد الصحابة فقط لأنه كان ممكناً. وقد اضطرب الظاهرية في هذا الباب اضطراباً عظيماً كما سيأتي. الاستصحاب: ويقصد به بقاء الحكم المبني على النص، حتى يوجد دليل من النصوص يغيره. وفيما يتوسع مالك في مسألة المصالح المرسلة، فإن ابن حزم (تبعاً للشافعي) يرى في ذلك استحساناً بالرأي وتشريعاً لغير ما أنزل الله. فداود وابن حزم يوافقان الشافعي على تقديس النص النبوي، وعلى ذم التشريع بالرأي. لكن شذوذهما هو في إنكار القياس جملة، وهو ما لا يقوله الشافعي، بل إنه بين أدلة القياس وأظهرها. 8/ يظهرأن ابن حزم لا يتحدث عن الإجماع إلا ويقصد القطعي، لأنه يصرح كثيراً أن مخالف الإجماع كافر فلعل هذا السبب الذي جعله يضطرب في تحرير الإجماع. ولذلك فإن الظاهرية عندهم تشدد في نقل الإجماع. وقد عدّ العلماء كتاب "مراتب الإجماع" لابن حزم من أصح الإجماعات، كما في "المعيار" للونشريسي (12|32). مع أنه لا يسلم أحد من الخطأ، إذ تعقب شيخ الإسلام ابن تيمية الكتاب السابق، وبين أن ابن حزم قد أخطأ في فهمه لبعض النصوص، مما أدى لغلط في نقل الإجماع. 9/ لعل أوسع باب خالفوا فيه الإجماع، هو مسألة جعل السنن واجبات. فالحديث الذي فيه صيغة الأمر، يجعله الظاهري واجباً فرضاً، وإن أجمع العلماء على أنه للاستحباب. فمثلاً نقل ابن عبدالبر الإجماع على عدم وجوب إلقاء السلام وأنه سنة وقال ابن كثير: إنه قول العلماء قاطبة. فيأتينا الظاهري الناشئ فيصر على أن إلقاء السلام واجب! فهم يقولون (تبعاً لعبارة الشافعي، وإن أخطؤوا في تطبيقها) بأن الأصل في الأوامر الوجوب، إلا بقرينة فنعدل إلى الاستحباب. لكن الشافعي وغيره يقولون بأن الإجماع على أن نصاً ما هو على الاستحباب إنما هو قرينةً كافيةً للعدول عن الوجوب إلى الاستحباب. وكذلك الإجماع يصرف النواهي إلى الكراهة، وهذا لا خلاف به بين فقهاء المذاهب. وهنا خطأ الظاهرية في التطبيق. وكل من قال قولاً مخالفاً للإجماع كان هذا القول شاذاً. 10/ قال ابن القيم: ودع الظاهرية البحتة، فإنها تقسي القلوب، وتحجبها عن رؤية محاسن الشريعة وبهجتها، وما أودعته من الحكم والمصالح والعدل والرحمة. 11/ أبو بكر بن العربي المالكي يقول في بعض كتبه: «وقد حكي في هذه المسألة الإجماع خلافاً لبعض الحمير»، يعني بذلك الظاهرية، بما فيهم أباه !!!(الذي هو فقيه ظاهري من تلاميذ ابن حزم). 12/ قال الذهبي: "لا ريب أن كل مسالة انفرد بها (داود) وقُطِعَ ببطلان قوله فيها، فإنها هدر. وإنما نحكيها للتعجب. وكل مسألة له، عضدها نصٌّ، وسبقه إليها صاحب أو تابع، فهي من مسائل الخلاف فلا تهدر". وهذا قولٌ في غاية الإنصاف. فيجب أن يحصر الخلاف في الإجماعات التي لم تنعقد قبل وجود الظاهرية. فما كان إجماعاً قبل وجود الظاهرية فهو إجماع، وإن خالفوا فيه من بعد. 13/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (5|17: «وكذلك أهل الظاهر: كل قول انفردوا به عن سائر الأمة، فهو خطأ. وأما ما انفردوا به عن الأربعة وهو صواب، فقد قاله غيرهم من السلف». وهذه فائدة عظيمة. ويشبهه ما قاله تلميذه ابن عبد الهادي (ت744هـ): "أبو محمد بن حزم من بحور العلوم. له اختيارات كثيرة حسنة، وافق فيها غيره من الأئمة وله اختيارات انفرد بها في الأصول والفروع وجميع ما انفرد به خطأ وهو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث وتضعيفه، وعلى أحوال الرواة". 14/ أما الأبواب التي تعتمد على الأثر لا على القياس، بأي حجة يتم إخراج الظاهرية من هذا الباب وعدم اعتبار خلافهم؟ فلا بد من تقييد عد الاعتداد بقول الظاهرية، بالأبواب التي تعتمد على القياس فحسب. منقول . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() ومن المذاهب البدعية التي أنكرها السلف مذهب داود الظاهري ومن تبعه من الظاهرية لأسباب أربعة ذكر ابن القيم في " أعلام الموقعين " وهي رد القياس الصحيح والجمود على ظاهر النص والتوسع في الاستصحاب وجعل عقود المسلمين وشروطهم على البطلان حتى يدل دليل على ذلك .
وزاد ابن رجب في " فضل علم السلف على الخلف " سبباً خامساً مهماً وهو ترك اتباع السلف وإحداث أقوال خلاف أقوالهم ، فقال ص44: وليكن الإنسان على حذر مما حدث بعدهم، فإنه حدث بعدهم حوادث كثيرة وحدث من انتسب إلى متابعة السنة والحديث من الظاهرية ونحوهم وهو أشد مخالفة لها لشذوذه عن الأئمة وانفراده عنهم بفهم يفهمه أو يأخذ ما لم يأخذ به الأئمة من قبله. ا.هـ ويزاد على ذلك سببٌ سادسٌ وهو توسعهم في العموم . لذا قال الإمام ابن تيمية في الظاهرية في كتابه " منهاج السنة " (5/ 178) : وكذلك أهل الظاهر كل قول انفردوا به عن سائر الأمة فهو خطأ. ا.هـ وإذا أردت أن تقف على إنكار أئمة السنة على داود الظاهري مذهبه الفقهي فطالع ترجمته في " الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم وهي موجودة في " لسان الميزان" لابن حجر فلا أدري كيف يرضى من جعل السلف الصالح قدوته منهج داود بن علي الظاهري والظاهرية كابن حزم . المصدر : مقال للشيخ عبد العزيز الريس : العلم و الدعوة السلفية . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() 1/ يقوم هذا المذهب على أن المصدر الفقهي هو ظواهر النصوص من الكتاب والسنة، فلا رأي ولا إعمال للعقل في حكم من أحكام الشرع. فليس في هذا المذهب قياس، ولا استحسان، ولا ذرائع، ولا مصالح مرسلة وإن لم يكن من نص، فيؤخذ بحكم الاستصحاب الذي هو الإباحة الأصلية. عيب على الظاهرية أن يقولوا أن الدين هو ظواهر النصوص القرآن والسنة فقط ! عيب عليهم أن لا يعملوا الرأي ولا العقل في الدين ! كان اللازم عليهم أن يقولوا بالرأي والعقل في الدين حتى يمدحهم المادحون وهم في قولهم بحصر الدين في الكتاب والسنة يخالفون قول الله تعالى (اتبعوا ما أُنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء) ويخالفون قول الله تعالى (قل إن هدى الله هو الهدى) هداكم الله أيها الظاهريون حتى تتوبوا من هذا القول الشنيع وتتركوا عنكم الظاهر الذي هو الكتاب والسنة فقط لكي تنسبوا للدين العقل والرأي !!! يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ إذا محاسني التي تدلي بها عدت ذنوبا *-* فقل لي بربك كيف أعتذر ؟ أعلم أن الموضوع ليس نقاشيا إنما هو للنسخ واللصق لكن ساءني هذا الأصل الذي يقوم عليه منهج الظاهرية فلم أقدر على أن أترك هذه المخالفة منهم تمر دون بيان !!! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
تمنينا أن نستفيد من المناقشة التي فتحت بينك و بين الأخ سفيان الثوري لكنها باءت بالفشل, ثم حصل ما حصل بين الإخوة السلفيين في القسم الإسلامي العام, و الآن أرى ردا ذكيا منك لترد على إخوتك و أتمنى أن يناقشوك بكل موضوعية لكي يتبين لنا الحق كان عندي الحق في الموضوع الذي فتحته منذ مدة حول هاته المذاهب, حتى الآن لم أستطع و لم أرد أن أضع نفسي في مذهب معين و اكتفيت أني مسلمة و أبقي لنفسي هاته التسمية, و أستمع للعلم من كل جهة و نحاول أن نتبع من دليله واضح من الكتاب و السنة, أما فيما اختلف فيه العلماء فالله المستعان و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيكم أختي الفاضلة أسباب فشل المناقشة التي أعتذر أني دخلت فيها أصلا موجودة في ذلك الموضوع من وجهة نظري ومن وجهة نظر الأخ المناقش والله المستعان، وقد ذكرت في مشاركة منفصلة بعض ما ينقمه البعض ممن لا يعرف أصلا منهج الظاهرية إنما هي كلمات يتلقفها بحسن ظن أو بسوء ظن. وجزاك الله خيرا أنك لم تضعي نفسك في شيء من المذاهب والفرق وأشد على يديك في هذا فإنه والله النجاة. فالإسلام سبيل واحد وهو كما تفضلتِ الكتاب والسنة فقط. ما أجمله من إسم ذلك الذي سمانا به رب العزة والجلالة (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) الدين يسر ومبيّن كما قال تعالى (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) فأرشد الباري عز وجلّ المسلم في أول الآية إن جهل حكما في الشرع أن يسأل أهل الذكر (والذكر هو القرآن والسنة، فأهله هم العالمون به المتبحرون فيه وليس من أطلق العنان لعقله في دين الله أو أطلق لسانه بالثلب في أعراض المسلمين) ولكن لم يطلق الله تعالى سؤالهم، لم ؟ لأن الدين دين الله وأهل العلم إنما هم مبلغون فقط لا غير ! قال تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) فقال تعالى (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ) أي بالحجج والبراهين، فكلام أهل الذكر الواجب قبوله على المستفتي هو ما كان فيه نص من الكتاب أو نص من السنة فقط، أما إن قال للمستفتي : هذا رأيي وهذا قول مشايخنا وهذا الذي عليه جملة من علمائنا وهذا الذي عليه ا لفتوى في البلاد وهذا الذي عليه المذهب فكلها أقوال ليس دينا. والمشكلة أن بعض المقلدين قد يظن أن هذا طعن في العلماء فأخذته الحمية لهم ولم تأخذه الغيرة على دين الله تعالى من أن يُزاد فيه أو يُقال فيه بغير ما هو منه، قال تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) فكل ما لم يأذن به الله فهو شرك والله أحق أن نرضيه، قال تعالى (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ). ومن قال أن الدين عسر وطلاسم نحتااج لفك شيفرته لغير الله ورسوله فقد أعظم الله الفرية واتهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعدم البيان. أنا لا أدعو لطائفة أو فرقة أو مذهب إلا لقول واحد أحيى وأموت عليه بإذن الله (الكتاب والسنة على ظاهرهما من اللغة بلا رأي ولا قياس ولا استحسان ولا ظنون ولا تقليد) ووظيفة العقل هي فهم خطاب الشرع لا التشريع والاقتراح. فإن كان هذا القول ضلالا فليتفضل من ينكره بإبراز الحجج على بطلانه. وبطريقة موضوعية كما قالت الأخت ، وليس بنسخ كومة من الأقوال فيها المحترم وفيها القبيح. وإن كان حقا (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) ملاحظة : إن الكثرة والقلة ليس ميزانا يوزن به الحق، وكذا الاشتهار وعدمه، فقلة القائلين بحصر الدين في الكتاب والسنة وحصر الحق فيها ورفض ما سواهما وإن كانوا قلة في هذا الزمن وغير معروفين فليس هذا مسوغا لاستهجان قولهم فلينظر المنصف لحقيقة قولهم ولا عليه منهم أصلا، وملاحظة أخرى : أصحاب هذا القول كانت لهم دولة هنا في المغرب العربي الكبير حفظت فيها المخدرات في بيوتهن الكتاب العزيز وسنن أبي داود، ثم حصلت فتن في آخر دولتهم يطول المقام بذكرها وتفصيلها. همسة : الكلام عام وهو تقعيد وليس اتهاما حتى نخرج من تلك الاسطوانة الممجوجة (من تقصد؟) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
و لكن ما عسايا أقول إلا الله أعلم و أدرى بالحق حقيقة لا أريد أن أقحم عقلي في متاهات لم يسلم منها العلماء اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() شكرا لك اخي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
أخي أنا أحوج للنصيحة من غيري, و لست أهلا للنصح لكن فقط أذكرك بخلق الرسول عليه الصلاة و السلام في الدعوة و صبره على الأذى و رده بالحسنى, و أنظر في سيرته في تعامله مع الأعراب و صبره على سوء خلقهم معه و نحن في المنتدى نحمد الله على أننا كلنا مسلمون و جل الأعضاء على خلق, فلم لا نحسن الكلام مع بعض و كل واحد يشرح لأخيه وجهة نظره بشيء من السلاسة و عدم التعصب, فإن كنت على حق فعليك أن تتمنى من الله أن يهدي بك من هم على خطأ و إن كنت على خطأ فاسأل الله أن يريك الحق و لو على يدي إخوتك هنا الكلام ليس موجه لك بالتحديد بل للكل, و و الله أنتم طلاب العلم قدوتنا هنا و نستفيد منكم الكثير و لتكن الردود فيما بينكم بأدلة ربي يوفقكم جميعا لما يحبه و يرضاه |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المذهب, العملاء, الظاهري, فتاوى |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc