الموت لا يعرف كبيرا ولا صغير ولا يعرف سقيما ومعافى....فهل نحن مستعدون

[أحمد أبو عبد الرحمن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

نجوت من الموت يوم الجمعة في اعالي بن شيكاو في المدية فإذ بي
اتلقى في اليوم الموالي نبأ وفاة صديقي الغالي مصطفى وهو من اقربائي فتمنيت حينها لو انها قبضت روحي في بن شيكاو ولم اسمع هذا الخبر الذي جعل العين تدمع والقلب يبكي ولفراقه وابوه لمحزونون توفي صديقي مصطفى وابوه بسبب تسرب في الغاز اودى بحياتهما ودفنا وانا بعيد عنه لاني في العاصمة فيااااالله الهمني الصبر
فان يموت صديقي الغالي و لا احضر جنازته واحمل نعشه بيديا وان لا اراه النظرة الاخيرة فهذا صعب ولا يقوى قلبي الضعيف على تحمله فاللهم انا لا نسالك رد القضاء وانما نسالك اللطف فيه فتواجدي بالعاصمة منعني من الحضور والطريق لا تزال مقطوعة بين الجلفة والعاصمة بسبب سوء الاحوال الجوية ولن تفتح الطريق الا غدا او بعد غد .

فيا احباب الله ان المنية لا تفرق بين كبير وصغير ولا بين سقيم ومعافى
فهل نحن مستعدون للموت فهل نحن راضين على انفسنا صديقي توفي معافى
وصغير السن فهو في السادسة والعشرين وابوه تخطى السبعين وكان يعاني من مرض وان في موتهما لعبرة لنا نحن الذين لا نزال على قيد الحياة فاللهم انا نسالك عفوك ورحمتك ونسالك ان تحسن خاتمتنا .