مع رسول الله في حُسنِ اللِّقاء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مع رسول الله في حُسنِ اللِّقاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-16, 10:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Flower2 مع رسول الله في حُسنِ اللِّقاء

مع رسول الله في حُسنِ اللِّقاء


إنّ طلاقة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وحُسن تبسُّمه في لقاء مَن يلقاه من النّاس، وإقباله عليهم إذا لقيهم، جعلت في لقائه ميزة كبيرة، وأعطته قدراً أكبر عند كلّ
مَن لاقاه من أعدائه قبل أصدقائه.
عُرف عن نبيِّنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان لا يُفرِّق في حسن لقائه وبشاشته بين الغني والفقير، ولا يميّز بين الأسود والأبيض، حتّى الأطفال كان يبتسم في وجوههم ويُحسن لقاءهم.
لقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحترم الإنسانية في البشر الذين يلقاهم، ويقدِّر كلّ النّاس، ويهتم بأن يُوصل إليهم فكرته، ويعرض عليهم دعوته، حتّى يظنّ كلّ مَن يتعامل معه أنّه أقرب النّاس إليه. وها هو سيّدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكيف أنّه من كثرة إقبال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليه طَمِعَ أن يكون أحبّ النّاس إليه، فذهب إليه وسأله: ''مَن أحبُّ النّاس إليك''؟ فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''عائشة''، فقال: ومِن الرِّجال؟ فقال: ''أبوها''، يقصد صاحبه أبا بكر، فقال: ثمّ مَن؟ فقال: ''ثمّ عمر''، أخرجه البخاري ومسلم. عندئذ سكت عمرو بن العاص، مخافة أن يجعله في آخرهم.
واتّصفَ نبيّنا المصطفى عليه الصّلاة والسّلام أيضاً بالأدب الشّديد مع مَن يلقاهم، فهو يُقبل عليهم بوجهه، ولا يلتفت عنهم ويُحدّثهم وهو ينظر في أعينهم، ويصافحهم، وكان يقول: ''أيُّما مسلميْن التقيَا فأخذ أحدهما بيد صاحبه فتصافحَا وحمِدَا الله تعالى جميعاً، تفرَّقَا وليس بينهما خطيئة'' أخرجه أحمد، وكان لا ينزع يدَه من يد مَن يُصافحه حتّى يكون الآخر هو الذي ينزع يده. أخرجه أبوداود والترمذي وابن ماجه.
كما اتّصف الرّسول الكريم بعلامات الذوْق الرّفيع، من توقير الكبير، ورحمة الصغير، وكان يقول: ''ليس منّا مَن لم يرحَم صغيرنا، ويعرف حقّ كبيرنا'' أخرجه أبوداود والترمذي. واتّصف كذلك بأدب شديد في طعامه وشرابه وحديثه وحركاته وسكناته.
وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقف تارة على الصفا مُنْذِراً قومه، وتارَة يناقش المعادين لدين الله عزّ وجلّ ويحاورهم بالعقل والمنطق، وتارة يمازِح أصحابه وتارة يحزم في أمره معهم وتارة يمسك السيف بيده فيحتمي به الشّجعان من الصّحابة الأبطال من فرط قوّته وشجاعته. فبالكلمة الطيِّبة يفتح الأسماع، وبالابتسامة المشرقة يفتح القلوب.
والكلمة الطيِّبة كانت أحد أساليبه صلّى الله عليه وسلّم عند تواصله مع الآخرين، وهي وصّيته لأمّتَه كما ورد عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''اتّقوا النّار ولو بشقَ تمرةٍ، فمَن لم يجد فبكلمةٍ طيبة''. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً، ولو أنْ تلقَى أخاك بوجه طليق''.
وهذا الأدب العظيم من نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم في تعامله مع النّاس كان وفق توجيه الله تعالى وتربيته له، قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} النحل: 125 وقال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران:
159 وقال تعالى: {وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} الحجر: .88









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, اللِّقاء, حُسنِ, رسول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc