حقيقة البرادعي احذروه

[مصطفى ابو عزيز]

إذا كنت أكرهك فى الله يا برادعي، فما شعور أهل البوسنة والهرسك تجاهك الأن؟!!

من عام 1992 حتى عام 1995, حدثت الحرب بين الصرب وبين البوسنة والهرسك؛ كانت من نتائجها:

- مقتل 200 الف مسلم بوسنى
... - أصابة 200 الف مسلم بوسنى
- إغتصاب 60 الف امراة مسلمة بوسنية
- خطف 50 الف طفل مسلم بوسنى
- دمار 85% من البنية التحتية لاراضى البوسنة

تلك كانت نتيجة الحرب التي عايشت نهايتها المؤلمة وأنا عمري 8 سنوات.

وفى عام 2011، فى عز الربيع العربي، تقرر ممثلة الإغراء أنجلينا جولى إخراج فيلم بعنوان "فى ارض الدماء والعسل" عن هذة الحرب, ولكن من الجانب الحيواني اللاديني الذى تهتم هى به, فتصور قصة حب - وهي فى الحقيقة قصة عهر - نشأت بين فتاة "بوسنية مسلمة" وجندى "صربى كاثوليكى" بعد أن قام بإغتصابها! وكيف أنهم يحاولون النجاة بحبهم وسط الحرب..!!!

يظهر الفيلم أن الإسلام دين رجعي ومتشدد لا يستوعب "الرومانسية" فيحول الإسلام بين العاشقين وفي النهاية تزوجت الفتاة المسلمة الجندي النصراني، الذي أحبته بعد أن أغتصبها، بما يجعلها مرتدة كافرة، ولكن الفيلم يظهرها علي أنها بطلة عظيمة تحررت من تخلف الإسلام الذي يقيد الحب وحقوق المرأة؟!

وفى عام 2012، فى مهرجان "السينما من اجل السلام"، قام السيد - الغير فاضل - محمد البرادعى بتسليم المخرجة - الغير محترمة - أنجلينا جولى جائزة أحسن فيلم يدعو للسلام، سلام الحب الناتج عن أغتصاب فتاة مسلمة ثم أرتدادها عن الإسلام!

ولكن أعظم ما فى الأمر لم أقوله بعد!

ما حدث فى عام 2011 هو أن أنجلينا جولى فشلت فى تصوير الفيلم بالبوسنة نتيجة أحتجاجات جمعيات الدفاع عن حقوق النساء المسلمات المغتصبات فى معسكرات الأعتقال الصربيه علي الفيلم وقصته الوقحة المريضة! وكيف يقبلن المسلمات العفيفات من اللاتي أغتصبهن نصاري الصرب او بناتهن بتصوير فيلم عن أمراة مسلمة بوسنية تعشق جندى صربى أغتصبها وتكفر بالإسلام حباً فيه؟! حينها ذهبت أنجلينا وفريقها الشاذ فكرياً وعاطفيا وجنسياً لتصوير الفيلم بالمجر.

وأنا فعلاً محتار! حيرة تجعلني أريد أن أضرب البرادعي بحزائي علي صلعته بكل قوة!

كيف يفوز فيلم قمئ كهذا يصور الضحية أنها تحب جلادها بجائزة أفضل فيلم؟!
لماذا لا يصنع السلام فقط الا على دماء المسلمين وشرف المسلمات؟!
ولم أختاروا أن يسلم الجائزة لمخرجة الفيلم المريضة شخص مسلم؟!
يا برادعي كيف تبتسم ببلاهة متناهية لمخرجة هذا الفيلم المقزز؟!
ألا دين لك توالي وتتبرأ عليه يا رجل؟! أسف، لا أراك رجل، يا هذا؟!
أما حسبت حساب شعور رجال وشباب البوسنة من طعنك لهم؟!

وسؤالي الأخير لك يا برادعي، كيف تمكنت من الأنحطات لأنحلالهم الفكري والأخلاقي والجنسي رغم دناوته المعجزة التي لا يدركها إلا من تربي فى مستنقعات أمريكا الفكرية والأخلاقية؟! ربما لأنك تربيت علي أيديهم.

فجأة، وبدون مقدمات،
نسى الجميع سوريا التى تنزف،
وتناسوا دماء بورسعيد التى لم تجف،
وأسهل من ذلك تجاهلوا شعب البوسنة المسلم الذى تمت أبادته.

وهتفوا لرجل السلام دكتور محمد البرادعى الذى "يشرف مصر" فى كل المحافل الدولية، والذى نسى أن يخبرهم فى هذا الحفل أن العالم وقتها كان يبارك قتل المسلمين!

ألا لعنه الله على الظالمين و المنافقين ومن يناصرونهم!
أسأل اللّه العظيم أن يهديك يا برادعي ويتوب عليك أو أن يأخذك ويكفينا شرك
منقول للامانة