الوطن المصاب بداء الشك بجدوى الكلمات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الوطن المصاب بداء الشك بجدوى الكلمات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-23, 20:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
eljazairi
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










15 الوطن المصاب بداء الشك بجدوى الكلمات

الوطن المصاب بداء الشك بجدوى الكلمات
صائب خليل
13 كانون الأول 2008
الوطن أصيب بقصف كيمياوي، اصاب الكلمات..
لونها الزاهي يغلفه دقيق شاحب:"الشك بالجدوى"..
وحافاتها الحادة تعوجت ولم تعد قادرة لا على اجتذاب الفراشات..
ولا على القطع..
الشك بجدوى الكلمات يخنق كاتبها
الشك بجدوى الكلمات يجرح قارئها
ويصب في صداقتهما نفوراً ومرارة


يقيم بيني وبين حروفي جداراً،
وبين كلماتي وقارئي يقيم جداراً آخر...
فكيف لنا يا قارئي... أن نلتقي؟
وكيف لعيوننا أن تتعانق كما فعلنا دائماً...
وأن نشعر بسعادة المحبين
وتآمرهم على العالم؟

الشك بجدوى الكلمات..
يملأ الطرقات بالألغام
يزيل الفاصل بين البشر وقطيع الأغنام
والفارق بين الفكرة والثغاء..
الشك بجدوى الكلمات..
يترك وطناً بلا كلمات!

حين تفقد الكلمات معناها، ويشبه الماء السراب
ويزوغ النظر..
تسمع دبيب الخوف يتسلق بصمت الليل،
أسوار مدينتنا: الحقيقة..
يذوب الإمان وتهرب الثقة،
وتحقق "القدرية" فتحاً جديداً في رؤوس البشر..

الشك بجدواها، يربط كلماتنا بسكين صغير يدمي شفاه القارئ ...
ويحيل الإحترام إلى ضحكة سخرية، تجلس عند نهايتها....دمعة!
الشك بجدوى "الصح" يسبب الدوار...فأين تذهب؟
ولا خيار لك إلا بين كلمات فقدت جدواها
وكذب يدعوك بلا كلل لاحترامه؟

الشك بجدوى الكلمات يدفع بالمنشد إلى الصمت
فيخلو المسرح للطبول الناشزة
ويقنع التكرارُ السامعَ بأن العلة...ليست إلا في أذنيه...!
وأن النشاز هو السلم الموسيقي بعينه!
وأخيراً...حين يتسرب إلى رأسك السؤال..
يفتح لك الإنهيار ذراعيه وهو يبتسم...
يستولي القراصنة على الكلمات الجميلة..
وتلبس "الحماقة" و"الإستسلام" و"المأتم" ثياباً أخرى: "صموداً" و"الإرادة" و"العيد الوطني".
ويسمى "بناء القواعد" "إنسحاباً" ويدعى "التهديد" "الصداقة" و "انتهاك السيادة" "استعادة لها".
ويتهم "الرفض" بـ "العمالة" ويقال عن "الخوف" بأنه "صوت العقل" و "الحكم الأجنبي" "ديمقراطية"....و
كيف للرأس أن يمتنع عن الدوار أمام الفلول الزاحفة لجيش"الكلمات المقلوبة"
كيف للكلمات أن تنجو من هذي الأنفال؟
وهل لطفلة حلبجة أن تمنع عن رئتيها الصغيرتين، سموماً تملأ الهواء؟

يفتح لك الإستسلام ذراعيه...
وتدعوك ابتسامته إلى الإعتراف بهزيمتك
ونسيان كل الحقائق والأشياء الجميلة التي حلمت بها..
أيمكن أن يتجمع كل هذا القبح في ابتسامة؟...تتساءل!

لكن قباحتها تنقذك من جديد...
فتستثير شوقك للإنسان، وحلم انتصار الإنسان...
"إنه مصباحنا الوحيد في الشارع المظلم"..
ويسرى في جسدك الشفاء من المرارة..
وتقرأ "فن القتال للمتعبين"..
وفن السير في الطرق الملغومة بالصدمات..
وكيف تنقذ نفسك من الكلمات المقلوبة...
وتحفظ الإتجاه ... وتحضن الأمل، حين لا يتسع المركب لإنقاذ كل شيء...

يزول "الشك بجدوى الكلمات" الصادقة..
وتبصق على جرائد "الناطق الرسمي للكذب"
ويهتف رأسك كبطل "الفراشة": "ما أزال حياً
الوطن المصاب بداء الشك بجدوى الكلمات
صائب خليل
13 كانون الأول 2008
الوطن أصيب بقصف كيمياوي، اصاب الكلمات..
لونها الزاهي يغلفه دقيق شاحب:"الشك بالجدوى"..
وحافاتها الحادة تعوجت ولم تعد قادرة لا على اجتذاب الفراشات..
ولا على القطع..
الشك بجدوى الكلمات يخنق كاتبها
الشك بجدوى الكلمات يجرح قارئها
ويصب في صداقتهما نفوراً ومرارة


يقيم بيني وبين حروفي جداراً،
وبين كلماتي وقارئي يقيم جداراً آخر...
فكيف لنا يا قارئي... أن نلتقي؟
وكيف لعيوننا أن تتعانق كما فعلنا دائماً...
وأن نشعر بسعادة المحبين
وتآمرهم على العالم؟

الشك بجدوى الكلمات..
يملأ الطرقات بالألغام
يزيل الفاصل بين البشر وقطيع الأغنام
والفارق بين الفكرة والثغاء..
الشك بجدوى الكلمات..
يترك وطناً بلا كلمات!

حين تفقد الكلمات معناها، ويشبه الماء السراب
ويزوغ النظر..
تسمع دبيب الخوف يتسلق بصمت الليل،
أسوار مدينتنا: الحقيقة..
يذوب الإمان وتهرب الثقة،
وتحقق "القدرية" فتحاً جديداً في رؤوس البشر..

الشك بجدواها، يربط كلماتنا بسكين صغير يدمي شفاه القارئ ...
ويحيل الإحترام إلى ضحكة سخرية، تجلس عند نهايتها....دمعة!
الشك بجدوى "الصح" يسبب الدوار...فأين تذهب؟
ولا خيار لك إلا بين كلمات فقدت جدواها
وكذب يدعوك بلا كلل لاحترامه؟

الشك بجدوى الكلمات يدفع بالمنشد إلى الصمت
فيخلو المسرح للطبول الناشزة
ويقنع التكرارُ السامعَ بأن العلة...ليست إلا في أذنيه...!
وأن النشاز هو السلم الموسيقي بعينه!
وأخيراً...حين يتسرب إلى رأسك السؤال..
يفتح لك الإنهيار ذراعيه وهو يبتسم...
يستولي القراصنة على الكلمات الجميلة..
وتلبس "الحماقة" و"الإستسلام" و"المأتم" ثياباً أخرى: "صموداً" و"الإرادة" و"العيد الوطني".
ويسمى "بناء القواعد" "إنسحاباً" ويدعى "التهديد" "الصداقة" و "انتهاك السيادة" "استعادة لها".
ويتهم "الرفض" بـ "العمالة" ويقال عن "الخوف" بأنه "صوت العقل" و "الحكم الأجنبي" "ديمقراطية"....و
كيف للرأس أن يمتنع عن الدوار أمام الفلول الزاحفة لجيش"الكلمات المقلوبة"
كيف للكلمات أن تنجو من هذي الأنفال؟
وهل لطفلة حلبجة أن تمنع عن رئتيها الصغيرتين، سموماً تملأ الهواء؟

يفتح لك الإستسلام ذراعيه...
وتدعوك ابتسامته إلى الإعتراف بهزيمتك
ونسيان كل الحقائق والأشياء الجميلة التي حلمت بها..
أيمكن أن يتجمع كل هذا القبح في ابتسامة؟...تتساءل!

لكن قباحتها تنقذك من جديد...
فتستثير شوقك للإنسان، وحلم انتصار الإنسان...
"إنه مصباحنا الوحيد في الشارع المظلم"..
ويسرى في جسدك الشفاء من المرارة..
وتقرأ "فن القتال للمتعبين"..
وفن السير في الطرق الملغومة بالصدمات..
وكيف تنقذ نفسك من الكلمات المقلوبة...
وتحفظ الإتجاه ... وتحضن الأمل، حين لا يتسع المركب لإنقاذ كل شيء...

يزول "الشك بجدوى الكلمات" الصادقة..
وتبصق على جرائد "الناطق الرسمي للكذب"
ويهتف رأسك كبطل "الفراشة": "ما أزال حياً أيها الأوغاد"
الف شكر لك يا قباحة النشاز....أني "ما أزال حياً أيها الأوغاد"


أيها الأوغاد"
الف شكر لك يا قباحة النشاز....أني "ما أزال حياً أيها الأوغاد"











 


رد مع اقتباس
قديم 2008-12-23, 20:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي النموشي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية علي النموشي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يعينك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc