السلام عليـكم ورحمـة الله وبـركـاتـه ..
يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة.
وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات يوم،
استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة
ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "
ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟
لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟
عندها أجابهم الصياد :
"لأني أملك مقلاة صغيرة"
قد لا نصدق هذه القصة
لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد.
نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد.
هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي،
بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع، أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل.
فكر واحلم وتوقع وادع الله
يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول أنت ما تؤمن به)،
لذا فكر بشكل أكبر، احلم بشكل أكبر، توقع نتائج أكبر، وادع الله أن يعطيك أكثر.
**
تخلص من تلك المقلاة الصغيرة
ماذا سيحدث ؟
ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟
ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟
ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقةً وأملاً ؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟
وقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم عندما نسأل الله الجنة أن نسأله الفردوس الأعلى فيها.
ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة أكبر؟
ثم لم نجد سمكا بحجم مقلاتنا ؟
هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلك المقلاة الكبيرة؟
ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيرة لم تر سوى صغار السمك؟
رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب للصيد وتفاؤله أيضاً عند رجوعه ولكن ليس بحوزته سوى سمكات صغيرة. لقد فعل كل ما بوسعه غير البحيرة إلى بحيرة أخرى والصنارة كذلك، وفي الأخير نفس النتيجة.
هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم ؟
إما ينهزم ويصغر مقلاته؟؟
**
الجواب
إن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو . لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم.
لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه. الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً
هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وإنجازه.
ليس لنا عذر..
هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة .
هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع..
إنها الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة.
الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية..
أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر.
**
التفاؤل وحده لا يغني ولا يسمن
لكن التشاؤم هو القاتل الذي أجرم في حق عشرات من الشباب والشابات الذين نراهم هنا وهناك تعلوهم نظرة الحيرة واليأس.
الخلاصة علينا بالتفاؤل والإقبال على الحياة من جديد ..
**
وفـي النـهـايـه ,,
مـن حـقـنـا أن نـحـلم .. ولكـن مـن حـق الـحـلم أن يـصـبـح حـقـيـقـه,,
ألـيس كـذلـك؟؟