الله عز وعلا أمر بالبر وأدلة كثيرة تدل على هذا " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً "
" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً " كما حرم العقوق وادلة كثيرة منها " ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما "
" فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم "
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : ثلاث آيات مقرونات بثلاث : لا تقبل واحدة بغير قرينتها " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول " فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يُقبل منه . " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " فمن صلىّ ولم يزكّ لم يُقبل منه . " أن اشكر لي ولوالديك " فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لم يُقبل منه . فرِضى الله في رِضى الوالدين ، وسخط الله في سخطهما .
بما أن العقوق محرم ومن أكبر الكبائر لذا كان كل ما يؤدي إلى العقوق حرام ، ومن أعظم ذلك عدم العدل بين الأولاد في الهدية والهبة والصدقة ، فالتمييز بين الأولاد والتفريق بينهم في أمور الحياة سبب رئيسي للعقوق ، وسبب لكراهية بعضهم لبعض ، ودافع للعداوة بين الأخوة ، وعامل مهم من عوامل الشعور بالنقص ، وظاهرة التفريق بين الأولاد من أخطر الظواهر النفسية في تعقيد الولد وانحرافه ، وتحوله إلى حياة الانحراف و الشقاء.
للاسف المفاضلة بين الابناء من اهم عوامل الخروج عن المنهج الشرعي السليم و البعد عن الصراط المستقيم وهو سبب مباشر للعقوق وقد يتسبب في اكبر الجؤائم كالقتل ومحاكمنا ملئى بهذا.
ولا تكاد اسر او مجتمع تخلوا من هذا خاصة في التفضيل بين الذكور و الاناث رغم ان رسولنا الكريم صلوات ربي عليه وسلم تسليما
حث على العناية بالبنات ورعايتهن أشد رعاية والاهتمام بهن وعدم عضلهن ، وأنهن الحجاب من النار إذا أحسنت تربيتهن..
على الأولياء اتقاء الله في بناتهن ويسأل الأب أو الأم نفسه هل أحسنت إلى ابنتي؟ أم أهنتها وأذقتها المرارة ؟ وجرعتها كأس الحرمان من الزواج من أجل تلك الوظيفة والعقبات الدنيئة أو حرمانها من ميراث بحجج واهية.........
تذكر قول صلوات ربي عليه " اللهم إني أحرج حق الضعيفين ، اليتيم والمرأة" أي أتم من ضيع حقهما
ايضا في تفضيل الابن الجمل عن الأقل منه جمالا
والمفاضلة بين الذكي و الأقل ذكاءاً
المفاضلة بين من يساعد في مصروف البيت ومن هو اقل مال لا يصرف................... وقسي على ذلك
على الأباء و الأمهات اتقاء الله وتذكر قول صلوات ربي عليه : " رحم الله والداً أعان ولده على بره "
فالعدل بين الأولاد من أعظم أسباب الإعانة على البر
الله الله في ابنائك الله الله في بناتكم
ولا تعيشوا في ثوب اهل الجاهلية الأولى
مشكورة عزيزتي وكتبه الله في ميزان حسناتك