(((ذكرى سعيدة ))) ليتها تتكرر

[يوسُف سُلطان]

..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيةٌ معطّرة بأنواع المسك والريحان ، مغلّفةٌ بالجمال والإتقان إلى أعضاء المنتدى الطيّبين .. إلى الأصحاب والأحبّة .وإلى الزملاء والزميلات الفاضلات ..

لابد ان أستسمحكم اليوم لأحدثّكم عن أمر هام وذكرى سعيدة في حياتي لا يمكن أن أنساها أبدا ما حييت ..









لا تفكر انه عيد زواج .. هه !

في مثل هذا اليوم من سنتين مضتا .. عايشت حدثا مهمّا في حياتي .. إن لم أقل أهمّ حدث على الإطلاق... في حياتي كلّها ، وكان ذلك كفيلا بأن يُغيّر نظرتي للحياة وتوّجهاتها وأسبابها وآمالها ،










أنتظرالليلة أمرا قد يغيّر للحياة معانيها .. في نظري


ولكن حظّي الفقير كان سببا في أنّ الليلة مبرمجة لدوام عمل ، لا يمكن بأيّ حال من الأحوال ان أحتال عليه أو أتملّص منه ..


بدني ... ترتجف جلدتُه ، شعور غريب في كامل قطع جسدي النصف مشلول .. الدم يجري في العروق والأوردة فيقطّعها تقطيعا مُؤلماً...
القلب .. تتسارع دقاتُه وتتضاعف بداخله خفقات كأنها ، من شدّتها تنبض لتقتله لا لتحييه.. دمعات تتأرجح بين الخشوع والألم بين الإيمان .. واليأس .. بين كل ما هو جميل .. وبين ما هو مؤلم ...

ركعتُ لله شاكرا لنعمه وخاشعا لعظمته














الساعة الثالثة صباحا ... أنا في مقر عملي .. الهدوء والظلام يخيّم على المكان .. نباح كلابٍ .. تليها صرخاتٌ .. ربما تخيلتها أكثر من أنّها كائنة .. لا أعلم ..الإحساس بالبرد الشديد لا يغادرني ، وربما كنت أحسّه وحدي .. لأني راقبت مدفأة البناية ..و لم تكن مشغّلة

أنتظر مكالمة ... غاية في الأهمية والاستعجال ..
القلب معلّق بين الأرض والسماء !!!!

فجأة
رنّ الهاتف الذي كنت طول الليل أحتضنه ، نعم الرّقم هُوَ ....

رنّ ، رنّ .. وقبل ان أتلقى الخط ... همستُ في قرارة نفسي .." اللهم أعنّي على شكرك في كلّ حال ، على النعمة وعلى المصاب "

ضغطت على الزر الاخضر ويدي ترتعش ، وقلبي يخفق..وركبتاي بالكاد تحملاني ، أرهفت السمع والنظر .. ألو... ألو نعم ...

صمت رهيب يُدخل الرعب في البدن.. لحظات لم أعد في حياتي مثلها طولا و لا رعبا .... كاد الهاتف أن يسقط من يدي المرتجفة ...
وفي خضم شعور باليأس والخوف والموت والألم والظلام ....
**
**
**
**
**
**
**
**
**
**

"" يو يو يو يو يو يو يو ... يـــــــــو .. يي ""





انطلقت الزغاريد المدويّة " تفشفش" القلب المقبوض وتبدّد المخاوف والآلام ..

كان المتحدث ( أختي الكبرى) ...







مبرووووووووووووك ، يوسف ...." بِنْت" ... لكن للأسف تُشبهك !!!
انطلقت الى المكتب ودخلت في الفراش .. وانا أسحب الغطاء والغطاءين والثلاث .. على جسدي المرتعش بالسعادة "والحمّى الباردة " ..
اليوم فاطمة زهرة العين .. تبلغ سنتين من العمر وتبلغكم السلام ..

***************************

وهذه قبلتها ..... للجميع ...

وهي من ساعدني في تحرير الموضوع ...

لا أحد يعيب عليّ الموضوع ...
هو قيد التعديــــــــــــــــــــــــــــل!!