*(نَحنُ .. وَأَحْــلاَمُنَا الأُخْـــرى .. ~ )*

[*[ مُتَرَبِّدْ ~ ]*]

بِسْـمِ اللهِ الرّحْمَـانِ الرّحِيـمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه

• أحْلاَمُنَـا ... ~

• " مَاذَا نَملِكُ غَيْرَ أَحْلامٍ رَخِيصَةٍ كَالهَوَاءِ ... غَالِيَةٍ مِثْلِهْ ! "

• قَالَ " رُوجر فرِيتس " : الفَرقُ بَينَ الحُلمِ وَالوَاقِعْ هُوَ كَلِمَةٌ مِنْ 3 أحْرُفْ .. " عَمَلْ ".

.. !

تحيّةٌ صَبَاحِيّةٌ / مَسَائِيّةٌ كَانَتْ أَزُفُّهَا لِمَعْشَرِ الجَلفَاوِيينَ أينَمَا ... حَلَلْتُمْ ...

أمّا بَعْد ..

*(نحنُ .. وَأحْلاَمُنَا الأُخْرَى .. ~)*

هِيَ مِسَاحَةٌ .. لِتِلاوَةِ أحْلاَمِنَا الشَّرِيدَةِ في عَوَاصِفِ الحَيَاةِ وَأهْوَالِهَا
مِسَاحةٌ .. لِرَسْمِ أحلامٍ فوقَ العَادَة
فَاَيْنَ أَنْتَ .. مِنْ حُلمِكْـ .. ؟

~~~~~~


كَثِيرًا .. مَا تكُونُ أحْلامُنَا مَيْدَانًا تُثَيرُ فِيهِ عُقُولُنَا حَرْبًا عَلَى أهْوَائِنَا وَشَهَوَاتِنَا ، فتتحرّكَ رَغَبَاتُنَا للسَّيرِ في دَربِ الأنْوَارِ وَتَارَةً في دَربِ الظَّلاَل ... فَكَمَا تَعْلَمُون وَأعْلَمْ {كُلٌ ... وَحُلُمُه ! }

وَتجرِي العَادَةُ أن مُعظَمَ أحلاَمِنَا تُنِير لحظَةَ انْكِسَارِ النّفسِ أوْ تمزّق شِرَاعِهَا وَبهذَا لَنْ تَستَطِيعَ أنْ تُتَابِعَ سَيْرِهَا مُطْمَئِنّة فَيَلجَأُ الكَثِيرُ لِلأحْلاَمِ في محَاوَلَةٍ للتّرمِيمْ ...

*(هَل مِنَ - العَيبِ - أنْ نحلُمْ ؟ ..~)*

لمْ يَكُنْ يَومًا العَيبُ أنْ نحلًم ، وَلكنّ العَيْبَ كُلُّ العَيبِ أنْ يَتَحَوَّلَ الحُلمُ إلىَ أكْذُوبةٍ كُبرَى ... إلى وَسِيلةٍ لإبتِزَازِ النّاسْ ، أيْ بمعْنى أنْ تَنسِجَ أحْلاَمَكَ وِفقًا لأصْحَابِ " الأنْصَافِ لسَان " ، وَطَبعًا لَنْ تجْني مِنْ وَرَائِهِم إلاَّ اعتِلاَءَ مَرَاكِبِ الوَهْمِ وَالخيَال ، وَهَذَا طَبعًا جَزَاءُ مَن يَربِط أحْلاَمَهُ بِأحْلاَمِ الغَير ...

*(الحُلمُ .. والحَقِيقَة ! ... ~)*

بَينَ الحُلمِ وَالحقِيقَة .. ! في اعْتِقَادِي ... لاَ فَرْقَ بَينَهُمَا ، فَكِلاهمَا يَنتَمِيَانِ لِلعَالمِ الذِّي نَعِيشُ فِيهْ ، العَالمْ الدَّاخِلِي الذِّي يُدرِكُهُ عَقلُنَا ..

وَكَثِيرًا مَا تَتَحَوَّلُ أَحْلاَمُ البَعضِ إلىَ حَقِيقَة .. إلىَ وَاقِعْ ... أَفَلا نُؤمِنْ ؟

*(أعِزّائِي .. ~)*

أحْلَامُنَا سُفُنٌ ، وَقُبطَانهَا نحْن
قَدْ تَصْعُبُ عَلينَا الأمُورُ عَادَةً
لَكِنْ بِالتحَدِّي

لَنْ نَرتَطِمَ بِصُخُورِ اليَأسْ
وَلَنْ نُسْجَنَ في دَوَّامَةِ الظُّلْمَة

فَكَمَا قَالَتْ عَبْلَة دَرْوِيش :

مَا أجمَلَ الحَيَاةَ عِندَمَا تَعِيش لِأجْلِ حُلم حَتَّى وَلَو كَانَ صَعْبًا ، وَمَا أصْعَبَ الحَيَاةَ عِندَمَا نعِيشُهَا بِلاَ حُلم

*(هَمْسَة .. ~)*

قد يحْلُمُ الكُلّ بِبَيْتٍ عَلَى شَاطِئ البَحْرِ .. أوْ شِقّةٍ فَوقَ السّحَاب وَقَريبَةٍ مِنَ القَمَـرْ .. أمّا القَانِعُونَ الطَّيّبُونَ .. الوَاقِفُونَ عَلَى مَشَارِفِ الفَقْرِ ، يحلُمُونَ فَقَطْ بِكُوخٍ مِنْ خَشَبْ ! .. وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ وَأُولَائِكْ .. يَأتي ذَلِكَ الحُوتُ لِيَبْتَلِعَ كُلَّ شَيْء !

فَاَيْنَ أَنْتَ .. مِنْ حُلمِكْـ .. ؟
.
.

*(رِسَالةٌ لأحْلاَمِنَا .. ~)*

إلى كُلِّ أحْلَامِنَا المتَأخِّرَة ...
تزيّنِي أكْثَر ، فَإنَّ لَكِ فَأْلَ يُوسُفَ ..
|بِإِذْنِ الله|

ـــــــــــــ

• وَبِانْتِظاَرِ أَنْ يَسْكُنَ الظَّلَامَ لِتَزُورَني أحْلاَمِي الشّرِيـدَة
  
• سَأنْتَظِرُ مُرُورَ أحْلاَمِكٌم ... مِنْ هُنَااا ...