الحمد لله الذي لم يجعل الإيمان بالمظهر و إنّما الإيمان ما وقر في القلب و صدّقه العمل
البعض يتظاهر بالإيمان و يتردّدون على المسجد لصلاة الصبح و العشاء و أفعالهم
والعياذ بالله بعيدة كل البعد عن الإيمان.. يتظاهرون بالصدق ويكذبون
و يتظاهرون بالأمانة و يخونون .. ويتظاهرون بالوفاء و يغدرون..
ويدّعون الصلح و الإصلاح و ينمّون
نعوذ بالله منهم و من أفعالهم
فالأحرى بالأساتذة و المعلمين و كل من ينتسب الى الأسرة التربوية أن تكون أقوالهم مطابقة لأفعالهم
لقد قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ " فُلَانًا رَجُلُ صِدْقٍ . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ هَلْ سَافَرْتَ مَعَهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَهَلْ كَانَتْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مُعَامَلَةٌ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَهَلِ ائْتَمَنْتَهُ عَلَى شَيْءٍ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَأَنْتَ الَّذِي لَا عِلْمَ لَكَ بِهِ ، أَرَاكَ رَأَيْتَهُ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَخْفِضُهُ فِي الْمَسْجِدِ " .