
كشف لوط بوناطيرو الخبير الجيوفيزيائي، أن المدينة الجديدة لبوقزول الواقعة في ولاية الجلفة ليست مبنية على أسس علمية دقيقة، وهي مهددة بالسقوط في حال حدوث زلزال بدرجة 6.5 درجات على سلم ريشتر، ودعا الهيئات الوصية إلى تشكيل مجالس علمية وتقنية على كل المستويات، خاصة على مستوى وزارتي البيئة والتهيئة ووزارة السكن. مضيفا أن السلطات العمومية لا تستشير الخبراء وتسير بشكل انفرادي…
أوضح الخبير الجيوفيزيائي الجزائري لوط بوناطيرو في تصريح لـ"الجزائر"، أن الدولة تقوم ببناءات دون الخضوع لمخططات علمية تتماشى ومتغيرات العصر، سواء ما تعلق بالمحافظة على البيئة أوما يخص مقاومتها للنشاطات الزلزالية. كاشفا أن مشاريع السكن التي انطلقت في المخطط الخماسي الحالي لن تكون مقاومة للزلزال، وهي مهددة بالانهيار في حال حدوث زلزال من ست درجات على سلم ريشتر، ودعا بوناطيرو الهيئات العليا في البلاد إلى أن تشكل مجالس علمية لدراسة الأرضية وتهيئة المخططات الخاصة بالبناء. واعتبر المتحدث أن بناء الأبراج والبنايات العالية مغامرة في كل بلدان شمال إفريقيا والجزائر بالخصوص، باعتبار أن هذه البلدان تقع في منطقة نشاط زلزالي، وانتقد الخبير الجيوفيزيائي الدولة على عدم استشارة أهل الاختصاص في مخططات البناء وعدم الاهتمام بهم. كاشفا أنه مع خبراء ومهندسين قدموا مشروعا مضادا للكوارث ومقاوما للزلزال في حال بلوغه 7.5 على سلم ريشت، ويسمى هذا المشروع البنايات الذكية للمقاومة الكوارث الطبيعية، والمستجيبة لمعايير البيئة، والذي يتكون من عدة عناصر من بينها البناء بالإسمنت المسلح، وضرورة اختيار شكل البناية لجعلها تأخذ أشكل متوازنة مع اختيار الأراضي التي يجب عليها البناء، إلا أن السلطات العمومية لم تأخذ بهذا المشروع على حد قوله سوى بعض الشركات الخاصة، في حين أن بعض البلدان الأجنبية والعربية على غرار قطر أنجزت فنادق فخمة وأبراجا تماشيا مع هذا المشروع.