اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتال
يا طارق 22 لقد قالها اصغر عقيد في العالم ومهندس الثورة في الولاية السادسة الجنوبية عندما رفض اعطاؤهم ترقيات ومسؤليات في الجيش فكان جزاؤه الاعدام حتى ان الفرقة المكلفة بالاعدام رمت الرصاص الى اسفل الرجلين لكن اتى احد المجندين السابقين في الجيش الفرنسي وقام برمي الرصاص على راسه مباشرة . ولا تنسى الخلاف الحاد بين الطاهر زبير وبومدين لنفس السبب .وايضا انت لا تدري لماذا سكوت القادة الكبار
والامر لا يحتاج الى شهادة احد
انا اسئلك ان تجيبني بكل حيادية على فرض ان هذا الامر حدث لدولة اخرى يعني دولة كانت تحارب في استعمار وفي نفس الوقت كان من ابناء هذا البلد جنود ينتمون الى الاستعمار بل قال احدهم انه شارك في معارك ضد الثوار وفي عشية الاستقلال يلتحقون بالثورة لبلدهم الاصلي مع ترتيب من قبل مسؤلين من الاستعمار وعلى لسانهم
اليس هذا خيانة للخط الوطني الاول للثورة
هل ستكون مسؤلية تلك الزمرة في صالح الوطن والشعب علما انه عوض ان يلتحق بصفوف الثورة التحق بجنود الاستعمار في بداية الثورة حكم عقلك اخي
|
يا أخي منتال هذا الخلاف سببه السيد الطاهر زبيري و بعض القادة العسكريين التاريخيين للولايات من أمثال السيد علي منجلي الذين أزيحوا من القيادة العسكرية ليعوضوا بالشباب الذين تكونوا ضمن الكليات العسكرية الفرنسية و كان هذا الخيار بسبب نقص الكفاءات العسكرية آنذاك ولا يمكن أن نشكك في ولاء هؤلاء لمجرد أنهم خدموا في الجيش الفرنسي و تكونوا في الكليات الحربية الفرنسية و إلا لما إختارتهم القيادة العسكرية التي كانت تتشكل حينها من كبار ضباط جيش التحرير الوطني وكانت للأسف تعييناتهم على حساب ضباط آخرين (الزبيري ومنجلي ... إلخ ) رغم أنهم كانوا من الرعيل الأول للثورة ومن كبار المجاهدين ومن الناشطين في الحركة الوطنية إلا أنهم لم يكونوا عسكريين أكاديميين و أعتقد أن هذا الخيار كان في صالح المؤسسة العسكرية رغم أنه أغضب الكثير من القادة التاريخيين الذين أزيحوا من القيادة و أعتقد أن منجلي هو الذي أطلق عليهم إسم ضباط فرنسا وتبعه في ذلك الإبراهيمي الذي يعتبر إبنه الروحي ... يمكن أن يكون هناك مندسون ضمن هؤلاء كما يمكن أن يكون هناك مندسون ضمن الرعيل الأول كما يمكن أو يكون مندسون بعد هذا الجيل يعني من جيل الإستقلال وهذه طبيعة الأشياء و يحدث هذا في كل جيوش العالم وفي أكبر الدول بما فيها الولايات المتحدة و الإتحاد السوفياتي لكن تبقى هذه أحداث فردية معزولة لكن أن يصور الأمر وكأن كل القيادة الجزائرية هي من صنع فرنسي فهو كلام غير منطقي و وغير مقبول ومهين للجزائر يطلقه بعض المتطرفين الذين ليست لهم أية علاقة بالثورة بل كلهم من جيل الإستقلال يريدون تصفية حسابهم مع المؤسسة العسكرية بسبب توقيف المسار الإنتخابي ولما إصطدموا بجيل المجاهدين راحوا يعبثون بالتاريخ ويعيدون كتابته على هواهم بتشويه من يشاؤون ومن المعروف أن الكتابة التاريخية يجب أن تبتعد عن أي تسييس أو أدلجة ...
أما العقيد شعباني الذي تمت تصفيته غداة الإستقلال في فترة حكم الرئيس بن بلة وبسبب خلاف شخصي مع بن بلة أو فكري ليست لها أية علاقة ببومدين ولا قراراته و لافترة حكمه ولم تكن قضية الضباط الذين خدموا في الجيش الفرنسي مطروحة أصلا إذ أنها طرحت بعد ذلك بوقت طويل على زمن بومدين بل أن بومدين في لقاء خاص أجراه معه صحفي مصري و في سؤال حول مبررات الإنقلاب أو التصحيح الثوري ضد بن بلة ذكر قضية إغتيال العقيد شعباني كخظأ من أخطاء حكم بن بلة .... حقيقة الكولونال شعباني شخصية عسكرية تاريخية هامة و من كبار المجاهدين رغم صغر سنه لكن لا يمكن أن نقارن بين الرصيد التاريخي و النضالي و المعرفي للمرحوم شعباني مع شخصية قيادية و رمزية كالسيد أحمد بن بلة الرمز التاريخي للثورة الجزائرية والتصفيات الجسدية تبقى سمة من سمات كل الثورات المسلحة في العالم بل أن التصفيات الجسدية طالت شخصيات أهم من المرحوم شعباني و قيادات من الصف الأول ككريم بلقاسم لكن هذا لا يعني أن هته التصفيات تدخل في خانة الخيانة أو العمالة ... فكثير من الأحيان نجد أن الإغتيالات كانت بأمر من القيادة لأسباب إنسانية كالغيرة والتكبر والطموح و الإستبداد بالرأي ... لكن الخيانة أن نعيد كتابة تاريخنا على أنه سلسلة من الخيانات والمكائد و الإختراقات و نصور إستقلال الجزاائر على أنه لا حدث لأنه هدية من دوغول و كلام كنا لا نسمعه إلا من أعدى أعداء الجزائر كالأقدام السوداء و منظمات الحركى و بعض منظروا و مرتزقة المخزن الذين تؤديهم عظمة الثورة الجزائرية .... فتاريخ الثورة الجزائرية مشرق بكل مافيه و يجعلنا كجزائريين نفتخر به و كلما زدنا إطلاعا عليه وعلى حيثياته إلا وزدنا إعجابا به و إنبهارا بقدرة ذلك الجيل على القيادة و التحكم ذلك الجيل الذي جسد أسمى معاني الجزائري الأصيل من رجولة ونيف و شجاعة و نية صادقة ... ولذلك إنبرت أقلام خبيثة ومسمومة على إغتيال هته الصفحة المشرقة من تارخينا وتشويهها لكن هيهات هيهات .