المسجد في المجتمع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المسجد في المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-01, 21:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse المسجد في المجتمع


اضع بين ايديكم هذا الموضوع حول المسجد في المجتمع
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم
المسجد وأدواره التربوية والاجتماعية.
المسـجد بين اللّغـة والاصـطلاح.
المسجد لغةوعُرفاً اسم مكان للموضع المخصص للصلاة عند المسلمين ، وأصل هذه اللفظة مأخوذ من كلمة:"سجد"، وقد ورد في كتاب "محيط المحيط" لبطرس البستاني ما يلي:"سجد،يسجد، سجوداً، خضع، وانحنى ...مع خفض الرأس ، وشرعاً وضعالجبهة ، والأنف على الأرض، وغيرها ...والمسجد الموضع الذي يُسجَد فيه ، وكلموضع يُتَعَبَّد فيه ، فهو مسجد" ومع تطوّر الزمن، واستمرار حياةالمسلمين ، أصبح من الطبيعي أن كلمة "مسجد" حين تطلق ، فإنها تنصرف إلى المبنىالذي يقيم فيه المسلمون : الصلاة. ولقد علّل بعض المؤرِّخين أنّ سبب تسمية هذهالمؤسّسات المقدّسة لدى المسلمين بالمساجد كان ـ نسبة للسجود ـ دون تسميتها بلفظآخر من الألفاظ والأعمال المكوّنة لكيان الصلاة كالقراءة والذِّكر، والركوع وغيرهامثلاً لأنّ السجود أشرف حالات المصلِّي التي يقف بها بين يدي الله عزّ وجلّ ، وقدورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:}أقرب ما يكونالعبد من الله تعالى وهو ساجد{ ولقد ورد لفظ "المسـجد" في القرآنالكريم في ثمانية وعشرين موضعاً، أمّا في السنّة النبويّة المشرفة ، فلا تكاد تحصى.
الأدوار التربوية والاجتماعية للمسجد.
لما كانت التربية الإسلامية تهتم بتكوين الشخصية المسلمة في إطار المجتمع المسلم تكويننا متكاملاً، فإن المسجد يساهم في تحقيق هذا الهدف من خلال نشاطاته المختلفة التربوية والاجتماعية. ويرجع ذلك إلى أن الإسلام دين اجتماعي يسعى إلى إيجاد المجتمع الصالح وتكوين الفرد الصالح، بل إن صلاح المجتمع لازم لصلاح الفرد لزوم التربة الخصبة لإنبات البذرة. ومن هنا هدفت المساجد في الإسلام إلى تحقيق هذه الصورة الاجتماعية القوية وإقامة المجتمع المتماسك الذي تربطه في المقام الأول روابط العقيدة
لذا كان المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم مكاناً للعبادة والاعتكاف والتعليم والتوجيه، والتقاضي والتشاور وتناصح بين المسلمين، وكان مقراً للقيادة وعقد ألوية الجيوش المجاهدة في سبيل الله، وتطبيب المرضى. ومركزاً للتثقيف. كما كانت توثق به عقود الزواج، ومكاناً لاستقبال الوفود والسفراء، وداراً للإعلام، و كذلك دار الإغاثة والرعاية الاجتماعية.
وسنسرد فيما يلي بعض هذه الأدوار:
1. التربية الإيمانية للمسجد:
إن وظيفة المسجد الأولى هي كونها مكان للعبادة، حيث يؤدي المسلمون فيه صلواتهم، ويقرءون القرآن ويذكرون الله.
وقد بين الله سبحانه وتعالى مهمة المسجد بقوله }فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ{(1).
ومن الآية نرى أن الله تعالى أذِن أن ترفع بيوته بتعظيمها ورفع شأنها بالتقديس والتطهير وإقامة الشعائر الدينية فيها بعد رفع قواعدها وبنيانها.
كل هذا لما فيه من اتصال العبد المؤمن بخالقه جل وعلا ولما فيه من القوة الروحية التي يفتقر إليها الإنسان، واستمرار الصلاة في المسجد إمداد للجماعة الإسلامية بالقوى التي لابد منها لإصلاح المجتمع.
(إلى جانب هذا ما تشتمل عليه الصلاة من أسرار في تكرارها وحكم بالغة حيث كررها خمس مرات يومياً
لتكون "حماماً" روحياً للمسلم يتطهر بها من غفلات قلبه وأدران خطاياه)(2).

وليس أثر الصلوات مقصوراً على جانب واحد فقط بل هناك عدة جوانب منها النفسي، والجسمي، والعقلي.
إن إبراز ملامح التفاف المسلمين حول المقاصد الإسلامية ووحدة العقيدة والكلمة هو هذا التوارد على الصلوات المكتوبة جماعة في المسجد حيث تترسخ العقيدة الإسلامية في القلوب وتعمق روح التعاون وتقوى عرى التكافل في حياة المسلمين، وتنبثق الأخلاق الكريمة وتنتشر، بل وتتزايد في ظل الإخاء والتسامح والتساوي الذي يظهر أنه لا عنصرية ولا طبقية في الإسلام بل الجميع سواسية عند الله لا تفريق بينهم إلا بالتقوى. }إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ{(3).
ـــــــــــــــــــــ

(1)سورة النور 36.
(2)يوسف القرضاوي، ثقافة الداعية (القاهرة: مكتبة وهبة،1986م)، ص 17-23.
(3)سورة الحجرات 13.












 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc