بعيدا عن لغة الطائفية المقيتة والتهيج العاطفي المفتعل والمبالغ واللامنطقي وبنظرة واقعية مجردة على الاحدات التي شهدتها وتشهدها سوريا يمكن لاي عاقل ان يدرك مدى المؤامرة على سوريا وشعبها
ان سوريا اليوم تعتبر نموذجا مثاليا وحقيقيا للتدخل الدولي الفاضح . ومسرحا لتصفية الحسابات المحلية والدولية والاقليمية .
فالنظام السوري مدعوم من روسيا وهو بالنسبة اليها مسألة حياة او موت فالكل يعرف بان كثيرا من المصالح الروسية قد تضررت جراء تراخي الروس ولا مبالاتهم ازاء ما يقوم به الغرب وخاصة في المناطق التي تعتبر ذات بعد اسنراتيجي هام كالشرق الاوسط .
اما المعارضة السورية فيقف وراءها حكام الخليج وخاصة قطر ومن خلفهم الغرب في مسألة هي اقرب ما تكون الى كبرياء الملوك واصرارهم ورهانهم على الفوز منها الى المشروع السياسي المدعو" الثورة السورية "
فسوريا هي لعبه رهان بين اصحاب الملايير وذوي النفوذ والقوة من عرب وعجم واذا استمر الوضع كما هو عليه واشتد الجذب بين الطرفين فان سيناريو التقسيم سيكون الحل الاوسط وسيتم اعتماد الحدود الجديدة وفق خطوط وقف اطلاق النار بين النظام السوري ( العلوي النصيري بحسب المصطلحات الجديدة المتداولة اعلاميا ومنتدياتيا !!) وبين المعارضة السورية السنية
وبين هذا وذاك تبقى الحقيقة الساطعة التى لاينكرها الا جاحد وهي ان كل يوم تطلع وتغرب فيه الشمس الا وقد فارق الحياة مواطن سوري علوي كان ام سني , عربي ام عجمي مسلم ام غير مسلم
واضحى السوري اليوم بلا وطن وبلا عنوان
اللهم فرج عن اهلنا في سوريا جميعا انك ولي ذلك والقادر عليه