مستقبل ليبيا.. بين مطرقة السلاح وسندان ''القبائل''

أصبحت الحالة الليبية مثلا يضرب به في الشرق كما في الغرب، لما يأتي الحديث عن مخاطر التدخل الأجنبي. وشكّل الانفلات الأمني وانتشار السلاح بأيدي الليبيين، أكبر هاجس لدول الجوار، وحتى للدول التي دعمت ''الديمقراطية الليبية''.
''جنون'' القذافي دفع به إلى ''خارج التاريخ''
حكام ليبيا الجدد في مواجهة ''شعب فوق القانون''
مظاهر الفوضى العارمة في ليبيا، نظرا لصعوبة الإجابة على نزوات كل قبيلة أو طائفة أو مجموعة مصالح، جعلت حكام ليبيا الجدد أمام الأمر الواقع، واقع تجذر في سلوك المواطن الليبي منذ أكثر من أربعين سنة. وكان المواطن الليبي يعتبر نفسه في قمة عزة النفس والغرور، ذلك أن العقيد المقتول معمر القذافي كان يمنح رواتب للجميع والسكن للجميع، ولو أن معظمهم كان يفضل البقاء في الخيم، ويخاطبهم ليل نهار بأسلوبه السريالي. فتارة يهاجم القادة العرب أينما كانوا وتارة أخرى حكام الغرب، ثم يفرغ جام غضبه على جيرانه مثل الرئيسين الراحلين جعفر النميري وأنور السادات.