السلام عليكم
في أحيان كثيرة تحدث مراهقة الأب كرد فعل على مراهقة الابن، حيث تثار حفيظة الاب لدى
رؤيته للشباب المفعم في ولده وتمرده المفاجئ سواء في طريقة تصرفاته وسلوكه او في
ملابسه، فيوقظ فيه شبابا وذكريات و«بطولات» ولت، وينتفض لفكرة ان ذلك جزءاً من
الماضي، فيتمرد بطريقته الخاصة على شعره الابيض وشكله الجديد، فيصبغ الشعر ويحنّي
الشاربين ويمارس رياضة التنحيف والحمية الغذائية وتصبح المرآة صديقته الجديدة، يقف
أمامها بالساعات يحلق ذقنه ويدلك بشرته ويسرح شعره ويتعطر بأغلى العطور ويرتدي
الملابس الأنيقة والساعة اللماعة، ثم يمضي لاستعراض شبابه الجديد مع فتيات بعمر
ولده، ليثبت لنفسه وللآخرين انه ما زال قوياً ولسان حاله يردد ان الحياة عنده تبدأ بعد
الاربعين، كما يقول المثل، وقد أفنى عمره في خدمة الاسرة والآن حان دوره لينهل
من الحياة ويعوض ما فات.
كيف تتصرفين معه عزيزتي الزوجة وربي يعينك عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي