ما حكم إقامة المولد النبوي ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما حكم إقامة المولد النبوي ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-29, 19:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ما حكم إقامة المولد النبوي ؟


سؤال:

س: ما رأيكم بإقامة الموالد مع العلم أن إقامتها لا تمس العبادات بشيء، وأنت تعلمون ما صاحب إقامة هذه الموالد من تكفير الناس؟ ([1])


الجواب:

أولاً: المولد لم يحدث في القرون المفضلة، وكونه أمر عادي هذا ليس بصحيح؛ لأن من يقيمه يرجو به ثواب الله -تعالى- ويتعبد به، ولم يسبق له شرعية من كتابٍ ولا سنة، ما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا فعله خيار الأمة من صحابته الكرام الذين هم أحرص الناس على اتباعه، وما وجد إلا بعد القرون المفضلة، وجد في عهد الفاطميين، وأما قبل ذلك فلم يوجد، فعلى كل حال هو بدعة.

وأما ما قيل من تكفير الناس، هذا لم يقل به أحد، المولد بدعة لكن ليست بدعة مكفرة، اللهم إلا إذا صاحبها غلو بالنبي -صلى الله عليه وسلم- يرفعه عن مرتبة العبودية والرسالة إلى مرتبة الربوبية والألوهية كما حصل من بعض من تصدى لمدحه -صلى الله عليه وسلم- .

النبي -صلى الله عليه وسلم- أعلم الخلق، وأكمل الخلق، وأشرف الخلق، وأخشى الخلق، وأكرمهم على الله، وأتقاهم وأشجعهم، هذا لا ينازع فيه أحد، لكن لا يجوز أن يصرف له شيء من حقوق الرب -تعالى-، فهو يقول في ما صح عنه: ((إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)). وقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم)) والقائل ممن ينتسب إليه ويزعم أنه يتقرب بمدحه إلى الله -تعالى- يقول:

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العممِ


إذا كان لا يوجد من يلوذ به، أين الله؟ هذا غلو يرفع النبي -صلى الله عليه وسلم- من مرتبته التي وضعه الله فيها بين العبودية والرسالة إلى مقام الربوبية يقول:

فإن من جودك الدنيا وضرّتها *** ومن علومك علم اللوح والقلمِ


ماذا أبقى لله -تعالى- ؟ إذا كانت الدنيا والآخرة من جود النبي -صلى الله عليه وسلم- فماذا أبقى لله -تعالى- ؟

ومرتبة النبي -صلى الله عليه وسلم- معروفة ومحفوظة في النفوس، ويجب أن يكون أحب إلى المسلم من نفسه، وجاء في الحديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)) وهذا في الصحيحين، وفي البخاري من حديث عمر: لأنت أحبّ الناس إليّ إلا من نفسي، فقال: ((بل ومن نفسك يا عمر)) قال: بل أنت أحبّ الناس إليّ من نفسي، قال: ((الآن يا عمر)) .

هذا شيء، المحبة والمودة والتعظيم والاحترام والإجلال وإنزاله منزلته التي أنزله الله بها، وجاء في أوصافه أنه الأعلم، الأخشع، الأتقى لله -تعالى- هذا لا يعني أننا نصرف له شيئاً من حقوق الرب -تعالى-، فالرب عز وجل له حقوقه، والرسول -صلى الله عليه وسلم- له حقوقه، ولا شك أن من المسلمين بل كثير من المسلمين بل ممن يقيم هذه الموالد ويدعي حب النبي -صلى الله عليه وسلم- في محبته للنبي -صلى الله عليه وسلم- خلل وتقصير شديد؛ لأن مجرد الدعوى- والكلام دعوى- تحتاج إلى برهان، ما البرهان على صدق هذه الدعوى؟ الاتباع، فإذا ابتدعنا في الدين ما صدقنا في دعوانا، فلا بد أن نتبع ولا نبتدع.

________________________

([1]) من محاضرة (كيف تهنأ بشربة من حوض النبي صلى الله عليه وسلم )
الشيخ عبد الكريم الخضير









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأولى, النبوي, إقامة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc