بسم الله الرحمن الرحيم .
اليوم الكثير الا من رحم الله من شباب الأمة اهتدى بعد معصية وبعد
تيه وبعد عن الله وكلنا خطأ وخير الخطائين التوابون لأن باب التوبة
لا يزال مفتوح ولا ينغلق الا بطلوع الشمس من المغرب , لهذا نجد
كثير من هؤلاء الشباب التائبين والعائدين لفطرتهم التي فطروا عليها
تجدهم يحتقرون انفسهم وتقريعها وبأنها لا تصلح لشئ ما في هذه
الحياة ولا لأي عمل صالح او دعوة ...
ان قلت له لما لا تلج باب الدعوة لله وتكن داعيا لله تأمر بالمعروف
وتنهى عن المنكر يقل لك كيف لمثلي ان يقوم بهذا ؟؟ بعد تلك المعاصي
والذنوب التي ارتكبتها ؟؟؟ ولا يزال هكذا في تحقير نفسه وتحطيمها حتى
ترضى بتلك الحالة التي الزمها هو لنفسه ,
فالواجب اليوم على الشاب ان يكون مقداما للخير , داعيا لله يقتحم باب الدعوة
رغم الصعاب والأخطار " واصبر على ما اصابك " .
وعيه ان يتذكر ان كبار الصحابة رضوان الله عليهم منهم من كان يعبد صنم
ثم اصبح من اعلام هذا الدين ومن الذين حملوا هم الدعوة منهم عمر
بن الخطاب رضي الله عنه فأصبحوا بعد التوبة وبعد لا اله الا الله في مقام
عالي وفي مراتب العبودية ..
وعلى شباب الأمة ومعشر التائبين ان يدركوا ان الله يفرح بتوبة عبده وان اتوه
بقراب الأرض خطايا ثم تابو اتاهم بقرابها مغفرة ورحمة .
قيل للأمام احمد .. ايبقى العبد حتى يكمل ثم يدعوا الى الله ؟ قال اوه ,,,,
ومن يكمل .
قيل للحسن البصري رحمه الله ان فلانا لا يعظ ويقول : اخاف ان اقول
ما لاافعل , فقال الحسن البصري رحمه الله
"واينا يفعل ما يقول ,,, ود الشيطان انه قد ظفر بهذا فلم يأمر بمعروف ولم
ينهى عن منكر " ..
فيا معشر التائبين , والعائدين , الأمة في حاجة لكم , والميدان ينتظركم
فلا تستكينوا لهذه الوساوس والمثبطات للهمم ...
والله الموفق .