لِي وطَنٌ يسكُننٍي دخيلْ !
لٍي وطنُ تسللّ يجدفُ أفكَارٍي
يرجُونٍي الرحيلْ !
عنْ وطنٍ أخرَ بليٍدٍ ، حقٍيرِِِْ !
لٍي وطنُ يلسعُ أحْلامٍي
يشفِينِي من زمَنِ مريرْ
لٍي وطنُ يسلِبٌنٍي أقْراَط ضَعفِي
ويُهدِيني حٌليًّا جميلْ
لٍي وطنُ أبَى عنّي الرحيلْ
ليسَ يجتَاحُهُ المٌستحيلْ !
يرفٌضُ غٌربةً إجْترتهَا أنفَاسِي
وسطَ أجواءِ النحيبْ
لٍي وطنُ يُوقدُنِي مٌشاغبْ
يُدفئ صبرهُ بالمتَاعبْ
لٍي وطنُ شديدُُ سفاحْ
يسفكُ ما أُوتٍي من عذَابٍ
يغمسُنٍي في بحور إندثارِ
لٍي وطنُ موسيقَارْ
يُجيدُ عزفَ مقاطِعْ إحتِضارْ
على شفتّي يهوَى الإسْتِمراَرْ
لموَاكبَةَ قَافلةِ الإنتصَارْ
مودعةً أنَا غٌربَتِي
وأشمخُ معهَا ثيابيِ
من بقَايا الإنهزامْ
فمُباركُ لكَ ياوطنْ
، يَـا أهزُوجة الزمنْ
اليومْ |~