الهدف الأساسي من عقد القران هو البحث عن الاستقرار العائلي، لكن في بعض الحالات يتم الطلاق ويأتي ذلك كمخرج لزواج فاشل لاعتقاد أحد الزوجين بأن العشرة الزوجية تستحيل بينهما، لذلك فالعصمة بيد الرجل، لكن المشكل يكمن في حال طلبت الزوجة الطلاق وأصرّ زوجها على الرفض وقتها يصبح الخلع المخرج الوحيد الذي يدفع الزوجة إلى دفع مبالغ مالية باهظة حسب رغبة الزوج لتحصل على طلاقها، أما المرأة التي لا تستطيع أن تدفع فتبقى معلقة فلا هي مطلقة ولا هي متزوجة.
إن مسألة الخلع اليوم أصبحت موضة العصر، كما هي ذريعة تتخذها المرأة للهروب من مسؤولياتها الزوجية، وعندما لا تجد ذريعة للهروب تقوم برفع دعوى خلع بحجج واهية في الغالب ولا أساس لها من الصحة، إذ يصعب تأكيدها بالدليل، و تقدم دون تردد على حمل لقب ''مطلقة'' دون خجل أو خوف بل باستقلالية.
سنة 2011، تمّ تسجيل 50 ألف حالة طلاق وهي أعلى نسبة سجلتها الجزائر منذ الاستقلال وتعدّ كارثة حقيقية لأن الرقم يدل على تفكّك 50 ألف أسرة وضياع 100 ألف طفل، ناهيك عن تشرد الآلاف من النساء.
غزت قضايا الخلع المحاكم الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، وبالرغم من أنها ظاهرة جديدة في المجتمع، إلا أن تناميها المتسارع أصبح يهدد بزعزعة استقرار الأسر الجزائرية، خاصة وأن أسباب طلب المئات من النساء خلع أزواجهن تبقى أغلبها تافهة وغير منطقية. وصل عددها إلى 15 ألف حالة سجلتها سنة 2011 مقارنة بـ11 ألف حالة سنة 2010،
هل الخلع يمثل الحل النهائي لخروجِ الزوجين من حياة تعيسة أم أن ذلك يؤدي إلى طريق مسدود وبداية لمشاكل أخرى؟؟؟
موضوع للنقاش