يؤكد معظم الباحثين والأخصائيين أن النجاح يعتمد على قدرة الفرد على تنظيم وقته وترتيب أولوياته.
وتقدم لك مجموعة من الأفكار التي تمكنك من مساعدة ابنك على تنظيم وقته والاستفادة منه.
أولاً : درِّب ابنتك على إدارة وقتها بالأرقام :
إن الناس على اختلاف ظروفهم ( الغني والفقير ـ الفاشل والمتفوق ـ الكبير والصغير ) يمتلك كل منهم 168 ساعة أسبوعية للعمل والنشاط . وعليه نقدم مخططاً ( انظر جدول ص 2 ) نوضح فيه توزيع الوقت إلى ساعات ومن خلاله تستطيع ابنتك أن تحول كل خلية في المخطط إلى ساعة عمل تخصصها لأداء واجب مدرسي أو اجتماعي أو ديني.
المهم أن تنجز الابنة خلال الساعة المحددة واجباً دراسياً أو عملاً آخر مهماً ذا منفعة وفائدة له. وبالمثل تطبق إدارة ساعات الأسبوع والتي يبلغ مجموعها لدى الطالبة 112 ساعة أسبوعية للنشاط وذلك كما هو موضح في الجدول الآتي :
56 ساعة / نوم
112 ساعة نشاط في الأسبوع
اليوم 24 ساعة
8 ساعات للنوم
16 ساعة للنشاط
وقد أثبتت طريقة إدارة الوقت بالأرقام فعاليتها في إيصال العديد من الناس ، سواءً كانوا طالبات أو باحثين أو علماء أو رجال أعمال إلى النجاح والتفوق ومن ثم الشهرة .
وقد عبر العالم ( أوتو شميدث ) وهو عالم جيوفيزيائي عن تجربته مع إدارة الوقت بالأرقام ، ويذكر العالم أنه كان يملأ كل خلايا اليوم المخصصة للنشاط بالعمل والإنتاج ، ومع ذلك كان يشعر أنه لا تكفي لتحقيق حلمه المستقبلي مما اضطره إلى تقليص عدد ساعات نومه إلى ( 5 ـ 6 ) ساعات .
ومن خلال العمل الدؤوب وإدارة الوقت بدقة أصبح عالماً كبيراً ووصل إلى العديد من الاكتشافات العلمية الهامة . وينصح ( أوتو شميدث ) الطالبات وهم في ريعان الشباب ألا يقضوا أيام شبابهم بالنوم دون حاجة .
فالإنسان يقضي ثلث حياته في النوم . وفي النهاية تستطيع ابنتك أن تحدد الفعاليات والأنشطة التي عليها أن تقوم بها خلال اليوم الواحد وتحديد الزمن المخصص لكل فعالية من خلال جدول بسيط يمكنه أيضاً من ضبط عملية هدر الوقت والجدول.
الأنشطة والفعاليات الواجب القيام بها
جدول مقترح لتنظيم الوقت خلال اليوم
ثانياً : علّم ابنتك كيف يستثمر وقته :
- استغلال وقت وصوله للمدرسة بقراءة كتيب أو قصة قصيرة.
- طرح موضوعات علمية للمناقشة وتبادل المعلومات حولها .
- تجنب عادة التسويف التي تعوده على الكسل ومن ثم الإخفاق الدراسي .
- الابتعاد عن التشتت الذهني الذي يسرق أوقات أبنائنا ويؤدي إلى تدني نسبة الفهم والتركيز في لديهم.
- استغلال فترة الصباح الأولى وفترة المساء للدراسة الفاعلة . ففيها يكون الذهن في أقصى حالات استيعابه للمعلومات .
- الإصرار والجدية في كافة شؤون حياته ، فالإصرار الذاتي هو الذي يحقق المعجزات الدراسية للطالبة.
ثالثاً : ساعدها على التخلص من عادة التسويف :
- شجعها على ترديد عبارة ( في هذه اللحظة ) والتي تعني ألا تؤجل واجباتها المدرسية وتنجزها في وقتها لأن ذلك يساعدها على التفوق الدراسي وبسهولة.
- تخيل المكافأة التي ستحصل عليها في حال تفوقها دراسياً. لأن المكافأة تحفز الطالبة على النشاط والعمل وقد تكون هذه المكافأة :
o رضا الله ورضا الوالدين.
o التقدير أمام معلميها وزميلاتها.
o الخروج مع الصديقات في نزهة.
o الحصول على شهادة تفوق دراسي.
o الحصول على هدية من والديها.
رابعاً : دفتر المتابعة اليومية :
• علِّمها أن تسجل جميع واجباته المدرسية في دفتر المتابعة ، حتى لا تضطر إلى اللجوء إلى زميلاتها للسؤال عنها أو عدم حل الواجب وإحراج نفسها أمام زميلاتها وأستاذتها في حال نسيان أداء الواجب.
• هذا السجل يعلم الطالبة النظام ويعلمها من أين تبدأ في أثناء إنجاز الواجبات وكلما انتهى من واجب معيَّن يقوم بالإشارة لذلك بأنه انتهى من أداء ذلك الواجب.
خامساً : عرِّفها قانون الأولويات في المذاكرة الناجحة :
غالباً ما تجد ابنتك نفسها في حيرة عندما تفكر من أي مادة تبدأ دراستها أولاً . لذلك علِّمها أن تختار من بين كل الأعمال المفروضة عليها عملاً اشد أهمية لينجزها أولاً. لأنه لا يوجد دوماً وقت لعمل كل شيء ، ولكن هناك دائماً الوقت لعمل الشيء المهم.( انظر جدول ص 5 و ص 6 )
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2008-10-29, 17:44
تنظيم الوقت سبيل النجاح--الجزأ الأول--
العرض العادي
