أخر انزلاق وقع فيه المعلم سواء أكان في الأطوار أو في الثانوي هو مشاركته في المسابقات التأهلية لمنصب مدير أو مفتش أو مستشار التربية...و العجيب أنه يعرف تمام المعرفة الظروف المحيطة بهذه العملية، التي دنست فيها كرامته فأصبح تلاميذه يزاحمونه في قاعات الامتحانات و يتصدرون قوائم النجاح و التأهيل بطريقة أو أخرى و المسكين يتجرع خيبة الأمل في هذه المسابقات و لا أحد ياخذ بيده ،لأنه صار معطلا من كل النواحي المادية و المعنوية، فأصبح أضحوكة تلاميذه الذين يترأسونه و يديرون شؤونه الادارية و التربوية، فأي ذنب اقترفه المسكين؟ ليحال على هذه الوضعية المحرجة و المؤسفة...و العجيب أنه مازال راضيا بها و صار يلهث وراء أموال الخدمات الاجتماعية و من يسيرها ،فهل ترضيه الأموال مقابل ان تدنس كرامته؟؟ عجيب أمرك يا معلم....و لا نقابة نددت بهذه المهزلة المستمرة، و الكل يشارك فيها بالصمت أحيانا و بالتواطؤ أحيانا أخرى، فالى متى تصغر في عين المعلم العظائم و تكبر في عينه الصغائر أليست كرامة المعلم أكبر و أعظم العظائم...؟