عندما يطل صباح فجر جديد , تستيقظ صبرينة700من نومها
وهي ترتشف فنجان قهوتها , تنظر الى هاتفها المحمول لعل وعسى
مكالمة لم يرد عليها من مكتب توظيف او شركة ما تنتظر البشرى من الفينة إلى الأخرى
البشرى التي تفتح لها ابواب المستقبل وتنهي معاناتها ولحظات الانتظار وساعات وساعات
من الاوقات التي ضاعت بسبب شبح مرعب اسمه : البطاله والمحسوبيات .
لكن للاسف لايوجد مكالمه ولا احد من اولئك اتصل فيتسرب الشك في
داخلها ان طموحي قد انتقل , والاوقات الصعبة التي امضيتها بين كتاب وآخر ويمضي الزمان والعمر ييممممممممممممممممشي و......
يزداد الاحباط عندما تتذكر ان ابن فلان قد وصل بالمجان الى وظيفة تحقق له الامان
اللهم لا حسد اللهم لا اعتراض على حكمه
والسبب فقط انه ابن فلان وليس الشهادة التي حصل عليها اصلا لانه ابن فلان .
عندها تشعر بغصة في الحلق ودموعها ترغرغ في عيناها خشية وخفية ولسان حالها يقول :
آآآآآآآه الى متى ؟؟؟!!!
أعود إلى الله باستغفار ودعوات للرزق والخروج من الهموم والكروب
وعندما تصل هذه الاحوال ذروتها وتكاد ان تفقد الأمل بكل شئ ,
فجأه شئ ما بداخلها يذكرها بآيات من الذكر الحكيم :
بقوله تعالى : ( ان مع العسر يسرا ) ؟
وايضا قوله تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) ؟
و ايضا ( ان الله مع الصابرين اذا صبروا ) ؟
( من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) ؟
ويذكرها بقصة سيدنا يوسف عليه السلام عندما كان في السجن وكان معه رجلين
وكان اعلى منزلة عند الله منهما ولكنهما خرجا من السجن قبله
ولكن احدهما خرج ليصبح خادما والآخر خرج ليُقتل ,
وسيدنا يوسف انتظر كثيرا وخرج ليكون عزيز مصر .
عندها فقط ادرك ان اعلان المركز الاول يكون في اخر الحفل ,
وان الله لا ينسى الاماني والاحلام , لكنه يدخرها لي .
فتكفكف دموعها وتستغفر ربها
كيف لي ان افقد الامل والله موجود ...
أستغفر الله وأتوب إليه .................
....................يتبع............