غزة فرطنا فيها من زمان

[لوز رشيد]

نحن قوم إذا صفعنا نبكي مثل الأطفال الصغار و لكن سرعان ما ننسى الصفعة مثلما ينساها الصغير
عندما تقدم له حبة حلوى ، فهل هذا هو قدرنا يا ترى ؟
فأنا اليوم أصبحت أكره البحث في كتب التاريخ و خاصة في الفترة الحديثة لأن حقائقها تصدمني
و أعطيك مثالا بسيطا ألا و هو سقوط هضبة الجولان السوري عام 67
ففي بداية المعركة أعلنت الإذاعة السورية الرسمية سقوط القنيطرة ، و اليهود لم يصلوها بعد فاعتقد
القادة العسكريون في الميدان و معهم جنودهم أن العدو حاصرهم لأن القنيطرة تقع خلفهم فانسحبوا تاركين
وراءهم عتادهم ، فدخل اليهود القنيطرة عاصمة الجولان دون قتال و إلى اليوم لم تقدم الإذاعة تفسيرا لإذاعتها
هذا الخبر الكاذب
اليوم أهل غزة محاصرون لأجل عيون العباس ومصر تغلق في معبر رفح في وجوههم ثم تفتحه لاستقبال أشلائهم
-كي كان حي مشتاق لتمرة كي مات علقولو عرجون -