جماع الحسنات العدل، وجماع السيئات الظلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جماع الحسنات العدل، وجماع السيئات الظلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-13, 13:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سالم علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية سالم علي
 

 

 
إحصائية العضو










B10 جماع الحسنات العدل، وجماع السيئات الظلم

أن الله خلق الخلق لعبادته، فهذا هو المقصود المطلوب لجميع الحسنات، وهو إخلاص الدين كله لله، وما لم يحصل فيه هذا المقصود، فليس حسنة مطلقة مستوجبة لثواب الله فى الآخرة، وإن كان حسنة من بعض الوجوه له ثواب فى الدنيا، وكل ما نهى عنه فهو زيغ وانحراف عن الاستقامة، ووضع للشىء فى غير موضعه فهو ظلم‏.‏
ولهذا؛ جمع بينهما ـ سبحانه ـ فى قوله‏:‏ ‏{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}‏ ‏[الأعراف‏:‏ 29‏]‏ فهذه الآية فى سورة الأعراف المشتملة على أصول الدين، والاعتصام بالكتاب، وذم الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله، كالشرك وتحريم الطيبات، أو خالفوا ما شرعه الله من أمور دينهم؛ كإبليس، ومخالفى الرسل من قوم نوح إلى قوم فرعون، والذين بدلوا الكتاب من أهل الكتاب، فاشتملت السورة على ذم من أتى بدين باطل ككفار العرب، ومن خالف الدين الحق كله كالكفار بالأنبياء، أو بعضه ككفار أهل الكتاب‏.‏
وقد جمع ـ سبحانه ـ فى هذه السورة وفى الأنعام وفى غيرهما ذنوب المشركين فى نوعين:
أحدهما‏:‏ أمر بما لم يأمر الله به كالشرك، ونهى عما لم ينه الله عنه كتحريم الطيبات،
• فالأول‏:‏ شرع من الدين ما لم يأذن به الله‏.‏
• والثانى‏:‏ تحريم لما لم يحرمه الله‏.‏
وكذلك فى الحديث الصحيح حديث عياض بن حمار، عن النبى صلى الله عليه وسلم، عن الله تعالى‏:‏ ‏(‏إنى خلقت عبادى حُنَفَاء فاجتالتهم الشياطين، فحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بى ما لم أنزل به سلطانا‏)‏‏.‏
ولهذا كان ابتداع العبادات الباطلة، من الشرك ونحوه، هو الغالب على النصارى ومن ضاهاهم من منحرفة المتعبدة، والمتصوفة‏.‏ وابتداع التحريمات الباطلة هو الغالب على اليهود ومن ضاهاهم من منحرفة المتفقهة، بل أصل دين اليهود فيه آصار وأغلال من التحريمات؛ ولهذا قال لهم المسيح‏:‏ ‏{وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏50‏]‏، وأصل دين النصارى فيه تأله بألفاظ متشابهة، وأفعال مجملة، فالذين فى قلوبهم زيغ اتبعوا ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما قررته فى غير هذا الموضع‏:‏ بأن توحيد الله الذى هو إخلاص الدين له، والعدل الذى نفعله نحن هو جماع الدين يرجع إلى ذلك، فإن إخلاص الدين لله أصل العدل، كما أن الشرك بالله ظلم عظيم‏.









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc