المسؤولية تكليف وليس تشريف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المسؤولية تكليف وليس تشريف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-21, 21:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
merad
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية merad
 

 

 
إحصائية العضو










456ty المسؤولية تكليف وليس تشريف

دعا أبو جعفر المنصور سفيان الثوري العابد الزاهد ليوليه القضـاء
فلما مُثل سفيان بين يديه ، قال له المنصور : إنا نريد أن نوليك القضاء في بلدة كذا، فأبى سفيان ، وأبو جعفر يكرر عليه وهو يأبى .
فقال له المنصور : إذن نقتلك،
قال سفيان: افعل ما شئت
فصاح المنصور : يا غلام النطع والسيف ، فاقبلوا بالنطع ( وهو جلد يوضع تحت الذي يٌقتل حتى لا تتسخ الأرض بدمه) ، ثم اقبلوا بالسيف ، فلما رأى سفيان السيف ، علم أن الأمر جدي ، فقال : أيها الخليفة انظري إلى غدٍ أتيك بزي القضاة.
فلما اظلم عليه الليل ، ركب دابته وخرج من الكوفة هاربا.
فلما أصبح ابوجعفر انتظر سفيان الثوري أن يقدم إليه ، فلم يأت حتى فأمر رجاله أن يلتمسوه فذهبوا ثم رجعوا إليه فقالوا بأنه قد خالفك وهرب في ظلمة الليل. فغضب ابو جعفر ، وأرسل إلى جميع الممالك بأنه من يأتى بسفيان الثوري حيا أو ميتا له كذا وكذا.
هرب سفيان الثوري وذهب إلى اليمن، وفي طريقه احتاج إلى المال ، فأجر نفسه عند صاحب بستان على طريق اليمن ، فأخذ يشتغل فيه أياما ، وبعد مدة جاء صاحب البستان ، فسأله : من أين أنت يا غلام؟؟؟( وكان لا يعرف انه سفيان الثوري العابد الزاهد ، عالم المسلمين)،،،،،،،فأجابه سفيان : أنا من الكوفة ،،،فسأله صاحب البستان :: أرطب الكوفة أطيب أم الرطب الذي عندنا؟؟
فأجابه سفيان ::أنا ما ذقت الرطب الذي عندكم!!!
قال صاحب البستان: سبحان الله!! الناس جمعيهم صغيرهم وكبيرهم بل حتى الحمير والكلاب اليوم تأكل الرطب من كثرته ، وأنت ما أكلت الرطب ؟؟؟!!!!!!!! لما لم تأكل من المزرعة الرطب وأنت تعمل فيها؟؟؟؟
قال سفيان : لأنك لم تأذن لي بذلك فلا أريد أن أدخل في جوفي شيئا من الحرام.
فعجب صاحب البستان من ورعه، وظن انه يتصنع الورع ،
فقال لسفيان :: أتتصنع الورع ، والله لو كان سفيان الثوري!!! (هو لا يعرف انه سفيان الثوري) لأكل منها.
فسكت سفيان ،، فخرج صاحب البستان إلى صديق له ، فقال له : إن لي غلام يعمل في البستان ومن شأنه كذا وكذا ، وانه يتصنع الورع والله لو انه سفيان الثوري لأكل
سأله صاحبه : وما صفته؟؟ قال : من صفته كذا وكذا
قال صاحبه : هذه والله هي صفة سفيان ، فتعال نقبض عليه ونحوز على جائزة الخليفة.
فلما اقبلوا على البستان ، فإذا سفيان قد اخذ متاعه وفر إلى اليمن. وقد اشتغل عند أناس ما لبث حتى اتهموه بالسرقة. فحملوه إلى والي اليمن، فلما دخل على الوالي ، ونظر إليه ، رأى رجلا وقورا.
فسأله : هل سرقت؟؟ قال سفيان: لا والله ما سرقت
قال الوالي : هم يتهمونك انك سرقت ،،رد سفيان :: تهمة يتهموني بها فليلتمسوا متاعهم أين يكون؟
فأمرهم والي اليمن بالخروج من عنده ، حتى يحقق مع سفيان الثوري لوحده ويسأله.
فسأله : ما اسمك؟
قال سفيان : أنا اسمي عبد الله
قال الوالي : أقسمت عليك أن تقول اسمك فكلنا عبيدٍ لله
قال : أنا اسمي سفيان
قال : سفيان ابن من؟
رد سفيان : اسمي سفيان ابن عبد الله
قال الوالي : أقسمت عليك أن تخبرني باسمك واسم أبيك وان تنتسب.
قال : أنا اسمي سفيان ابن سعيد الثوري
فأنتفض الوالي وقال : أنت سفيان الثوري!!! ،
قال : نعم ،
،قال : أنت بغية أمير المؤمنين ،
رد سفيان : نعم ،
قال : أنت الذي فررت من بين يدي أبي جعفر المنصور ،
قال : نعم ،
قال : أنت الذي أرادك على القضاء فأبيت ،
قال : نعم،
قال: أنت الذي جعل فيك الجائزة ،
قال : نعم
عندها خفض الوالي رأسه قليلا ثم رفعه ، ثم قال : يا أبا عبد الله أقم كيف شئت وارحل كيف شئت ، فوالله لو كنت مختبئا تحت قدمي ما رفعتها عنك.

عندها خرج سفيان ورحل إلى مكة ، وسمع ابو جعفر أن سفيان في مكة ، وكان حينها وقت الحج ، فأرسل ابو جعفر الخشابين وقال لهم :انصبوا الخشب واقبضوا عليه ، وعلقوه على باب الحرم حتى آتي أنا واقتله بنفسي وأُذهب ما في قلبي من غيظ عليه.
دخل الخشابون الحرم، وبدوا يصيحون : من لنا بسفيان الثوري؟؟؟ فلما علم بهم سفيان ، فإذا هو بين العلماء قد أحاطوا به يسألونه وينهلون من علمه، فلما سمع العلماء بالخشابين ينادون به ، قالوا لسفيان : يا أبا عبدالله لا تفضحنا فنُقتل معك.
عندها قام سفيان وتقدم حتى وصل إلى الكعبة ، ثم رفع يديه وقال : اللهم إني أقسمت عليك أن لا يدخلها أبو جعفر، اللهم إني أقسمت عليك أن لا يدخلها أبو جعفر (أي ان لا يدخل ابو جعفر مكة) ، وأخذ يكرر دعائه. فإذا بهذه الدعوات تقرع أبواب السموات ، فينزل ملك الموت فيقبض روح أبو جعفر المنصور وهو على حدود مكة، ويدخل أبو جعفر مكة ميتا.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المسؤولية, تصريف, تكليف, وليس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc