تقارير صحفية تؤكد تواجد المخابرات الأميركية والبريطانية في سورية
جهينة نيوز:
كشفت مصادر سياسية قطرية مطلعة على دوائر اتخاذ القرار في الدوحة أن "الأيام القليلة التي سبقت وقوع التفجيرات الإرهابية بدمشق شهدت عقد لقاءات أمنية دارت في كل من أنقرة والدوحة، وضعت من خلالها اللمسات الأخيرة التي رتبت للعمل الإجرامي الذي كشفت المصادر أن قراره اتخذ لبث الرعب وإشعال الفتنة والفوضى في سوريا بدعم مالي ضخم تضمن صفقات سلاح اسرائيلي نقلت من تل أبيب عبر الدوحة إلى أنقرة.
المصادر القطرية بينت لموقع المنار أن اللقاء بدأ في أنقرة وجمع ضباط أمن من «اسرائيل» وتركيا وفرنسا وأمريكا والسعودية وقطر، بحضور اثنين من مجلس اسطنبول الإخواين وومثل لسعد الحريري، كما ضم اللقاء أيضا رئيس جهاز الاستخبارات التركي، الذي غادر بعد اللقاء مباشرة الى الدوحة ليعقد لقاء ضم مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات السعودي، بحضور حمد بن جاسم "الأصغر" ومعه ثلاثة من مستشاري آل ثاني الأمنيين، في هذا اللقاء نوقشت اللمسات الأخيرة من خطة التفجيرات الإرهابية التي أعدها ضباط أمن امريكيين لضرب المدن السورية بعمليات انتحارية تنفذها عناصر ارهابية، وقد تلقت تدريبها في معسكرات خاصة بقطر والسعودية واسرائيل، ووزعت على هيئة خلايا يقود كل واحدة منها، إرهابي تدرب داخل تنظيم القاعدة لصالح المخابرات الأمريكية ومن بينهم عبد الكريم بلحاج، و4 آخرين يحملون الجنسية السعودية وهم أعضاء في جهاز الأمن السعودي، كما تضم هذه الخلايا عناصر ارهابية عملت في الساحة العراقية بتمويل سعودي، في حين دفع سمير جعجع بعناصر من ميلشياته لتلقي التدريبات ثم المشاركة بتلك الأعمال.
المصادر أكدت أن التحضير لهذا الفصل الارهابي التآمري الجديد ضد سوريا، اتفق عليه في اجتماعين سريين عقدا في العاصمة الفرنسية وفي هذين الاجتماعين اتفق على التحضير لعمليات تفجير ارهابية في دمشق والمدن السورية قبل أن توضع اللمسات الأخيرة للتفجيرات في الدوحة وأنقرة، ثم تم الانتقال بعد ذلك الى الساحة اللبنانية وأقيمت معسكرات وغرف عمليات في منطقة "عرسال" على الحدود السورية اللبنانية، وأخرى على الحدود التركية، ولعبت سفارات الدول المتآمرة دورا في إدخال متفجرات وتبليغ بتعليمات إرهابية إجرامية، وأضافت المصادر أن مسؤولين أمنيين كبار من السعودية وقطر وأحد مستشاري الحريري قاموا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بعدة زيارات إلى «اسرائيل»، حيث انطلقوا سرا من مطار ليماسول بجزيرة قبرص في اطار التنسيق التخريبي مع «اسرائيل» ضد الشعب السوري وقيادته.
المصادر ذاتها اوضحت أن الوضع في سوريا يعتبر كمسألة حياة أو موت بالنسبة لمشايخ السعودية وقطر، الذين تلقوا تقارير استخبارية تؤكد أن صمود الشعب السوري وقيادته، يعني سقوط أنظمتهم، وبالتالي يعمد أطراف المؤامرة الى استخدام كافة وسائل وأساليب الارهاب لضرب الساحة السورية بدعم مالي ضخم من الرياض والدوحة.
هذه التقارير التي وضعت أمام حكام الخليج أوصت بمواصلة إشعال الفتنة وتنفيذ عمليات إرهابية في سوريا ومصر والعراق.