الكل يقر بالقوة و الوحدة التي ظهرت بها بعض النقابات التي تأسست في ظرف قصير جدا و المجد الذي توصلت اليها في ظل المشاكل الكثير التي تراكمت في قطاع التربية مع التسهيلات التي قدمتها الحكومة عامة و وزارة التربية خاصة في الماوضات السابقة و منحها بعض الحقوق بهدف تهدئة الاوضاع و امتصاص غضب الطبقة الشغيلة نظرا للظروف التي كانت تمر بها البلاد من فوضى و احتجاجات داخل المجتمع خوفا من ريح الربيع العربي الذي هب على البلدان العربية .
ثم اتجهت الحكومة صاحبة النفس الطويل و المهام القذرة الى الخطة الثانية و المتمثلة في تهديم وكسر اصوار القلعة التي بنتها النقابات )على اكتافنا و مواقفنا الشجاعة( التي سلمتها طعمة الخدمات الاجتماعية و الاقتراحات الاخيرة التي تصب كلها في خدمة سلك الادارة و تجاهلها للاسلاك الاخرى بوضعها شروط تعجيزية في التاهيل و الترقية من رتبة الى رتبة.
وهكذا توصلت الحكومة الى دفن النقابات نهائيا من قاموس المنظمة العالمية للشغل و نزع فكرة النضال و التكتل و تاسيس نقابات للدفاع عن حقوق العمال معتمدة فكرة ( اللي زاد كبير بشلاغمه يموت صغير و في ظرف قصير ).
خلاصة القول هو ان الحكومة ورطت النقابات و لبت لهم مصالحهم الخاصة و هي على يقين انها ستصل الى نزع القناع من وجوه من ادعوا انهم ملائكة الرحمن في قطاع التربية. و قتلت فينا مفهوم الثقة قي من يمثلنا حتى لو اخوك من ابيك و امك.
و سترفض اللجنة الحكومية المختصة كل الاقتراحات المزعومة بعد ما تأكدت من ان هذه النقابات قد فاتها القطار و سحبت منها ثقة القاعدة العمالية و انتزعت منها الورقة الرابحة الا و هي ورقة الاضرابات.